أعلنت فايزة ابو النجا وزيرة الدولة للشؤون الخارجية المصرية ان مصر تجري مفاوضات حاليا لمبادلة الديون المستحقة عليها لكل من ايطاليا وفرنسا. وقالت خلال لقائها الليلة قبل الماضية مع أعضاء المجلس المصري للشؤون الخارجية برئاسة السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر ان مصر تتفاوض حاليا للحصول على شريحة جديدة من مبادلة الدين مع ايطاليا وكانت مصر اتفقت في السابق على مبادلة 150 مليون دولار من الديون المستحقة لايطاليا.
وأضافت ان الرئيس المصري حسني مبارك سيزور ايطاليا قريبا وستكون هذه الموضوعات مطروحة للبحث خلال المفاوضات.. مشيرة الى ان رئيس الوزراء الايطالي سلفيو بيرلسكوني ابدى خلال زيارته الاخيرة لمصر اهتماما وحرصا على دفع التعاون مع مصر والتعرف على مجالات التعاون. وأشارت الى ان هناك مفاوضات الان مع الجانبين الايطالي والفرنسي لاقامة مركز تدريب سياحي، وان التفاوض يجري حاليا مع فرنسا على نوع جديد من المبادلة وهو مبادلة الديون بالمساهمة في انشاء مؤسسات ثقافية.
وفي هذا الاطار تعرض مصر ان يتم مبادلة جزء من الدين بالمساهمة في انشاء المتحف الكبير او انشاء متحف مائي للآثار في قاع البحر المتوسط سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وأكدت أهمية المساعدات الدولية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.. وقالت ان مصر تلقت مساعدات دولية على مدار العشرين عاما الماضية بلغت حوالي 25 مليار دولار.
وأشارت الى ان بلادها من اكبر الدول التي تحصل على المساعدات الاجنبية وهذا بفضل موقعها وامكانياتها ومكانتها.
وشددت على أهمية تعظيم الاستفادة من هذه المساعدات التي تمثل المنح التي لا ترد 60 في المائة منها.
وأوضحت ان المصلحة السياسية أو العلاقات السياسية لم تعد الأساس الوحيد للعلاقات بين الدول وانما أصبحت المصلحة الاقتصادية والتجارة والقوة الاقتصادية والقدرة التنافسية هي التي تحكم مستوى قوة الدول وبالتالي مستوى المصالح فيما بينها. وأوضحت ان لدى مصر سقفا للاقتراض يتراوح بين 1.2 الى 1.5 مليار دولار وهو سقف يحدد على اساس قدرة مصر على سداد اقساط الديون واعبائها حتى لا تتضخم ديون مصر.
وأضافت انه تم الانتهاء من التفاوض مع البنك الدولي وبنك التمية الافريقي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي لتوفير تمويل اربع محطات كهرباء قدرتها 3 الاف ميجاوات بما يعني انها ستكون ضعف الطاقة الكهربائية الموجودة في مصر حاليا.