استوكهولم ـ رويترز: تظاهر محتجون من كل من اقصى اليمين واليسار أول من امس السبت ضد انضمام السويد المقترح للعملة الاوروبية الموحدة «اليورو» وذلك قبل اسبوع واحد فقط من اجراء استفتاء على هذا الانضمام. واعتقلت الشرطة نحو 50 يساريا حاولوا اقتحام اجتماع بشأن اليورو نظمه الحزب الوطني الديمقراطي اليميني في سوديرتالي الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب استوكهولم. وقال متحدث باسم الشرطة «الشرطة اخذت 50 شخصا في حافلة من وسط سوديرتالي الى مدينة استوكهولم لتجنب نشوب معارك». ولم يتمكن معارضو العولمة اليساريون وهم يعارضون ايضا انضمام السويد لليورو من منع الاجتماع بعد ان طوقتهم الشرطة قبل وصولهم الى المبنى مباشرة. وقال شاهد عيان ان شخصين اصيبا في اشتباكات وقعت بين الشرطة والمتظاهرين الذين بدأوا في رشق الشرطة بالزجاجات والحجارة. وقد اظهر احدث استطلاع للرأي قبل استفتاء بشأن انضمام السويد للعملة الاوروبية الموحدة ان عدد معارضي اليورو يزيد عن المؤيدين بنسبة 7 في المائة. ونشرت صحيفة «داجنس اندستري» مساء أمس نتائج الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة رواب وشمل 2068 سويديا في الفترة من 27 اغسطس (اب) الى الثالث من سبتمبر (ايلول). واظهر الاستطلاع ان نسبة المعارضين تبلغ 46 في المائة والمؤيدين 39 في المائة. ولم يتخذ الباقون قرارا بشأن الانضمام للمرحلة النهائية من الوحدة الاقتصادية والنقدية.
وفي اخر استطلاع للمؤسسة في 22 اغسطس بلغت نسبة المعارضين 44 في المائة والمؤيدين 38 في المائة فيما لم تحدد نسبة 18 في المائة موقفها. وتجري السويد استفتاء بشأن الانضمام لليورو في الرابع عشر من الشهر الجاري. وقد اشارت جميع استطلاعات الرأي منذ ابريل (نيسان) الى تقدم معسكر المعارضين على معسكر المؤيدين، الا ان الاستطلاعات التي نشرت في الاسابيع الاخيرة اشارت الى تنامي نسبة المؤيدين.
وقالت صحيفة داجنس اندستري «انخفض متوسط الفارق بين المعارضين والمؤيدين من 12 نقطة مئوية الى ثمان خلال اكثر قليلا من اسبوع». وقال اولف هارالدسون من مؤسسة رواب للصحيفة «يوضح استطلاعنا ان الاراء مازالت متقلبة جدا واذا نظرنا الى استفتاء الاتحاد الاوروبي عام 1994 نجد ان ما يصل الى ثلث الناخبين لم يتخذوا قرارهم النهائي الا في الاسبوع الاخير».