الدولار محاصر قرب أدنى مستوياته مقابل اليورو.. والاسترليني وسط شكوك حول سرعة انتعاش للاقتصاد الأميركي

مؤشر «الفايننشال تايمز» يواصل تراجعه منذ مطلع الأسبوع وبورصة طوكيو تغلق على انخفاض

TT

جرى تداول الدولار أمس قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل اليورو الاوروبي والتي سجلها في الاونة الاخيرة فيما عجز عن التخلص من الشكوك بشأن سرعة انتعاش الاقتصاد الاميركي. وتحرك الدولار في نطاق ضيق مقابل الين الياباني نتيجة الحديث المستمر عن تدخل ياباني في سوق العملة. واثر أسابيع من التفاؤل بشأن تحسن الاقتصاد الاميركي جاءت القراءة الضعيفة لبيانات العمل يوم الجمعة الماضي لتلقي ظلالا من الشك على مدى استمرارية التحسن مما أدى الى انحفاض حاد للدولار. ومنذ الاسبوع الماضي فقدت العملة الاميركية أكثر من خمسة سنتات مقابل اليورو لتتخلى عن نسبة كبيرة من المكاسب التي صعدت بها من أدنى مستوياتها مقابل العملة الموحدة عند 1930.1 دولار في يونيو (حزيران) لاعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0760.1 دولار في وقت سابق من هذا الشهر. و ارتفع الجنيه الاسترليني لاعلى مستوى في ثلاثة اسابيع امام الدولار أمس الاربعاء ولكنه ظل قرب ادنى مستوياته في شهر امام اليورو بينما سادت شكوك في السوق بشأن الاقتصاد الاميركي. وجاء الارتفاع الطفيف للجنيه امام الدولار بعد مكاسب امس التي بلغت نحو 5.1 سنت بينما تراجع الدولار امام معظم العملات الرئيسية. وتركز الاسواق هذا الاسبوع على هبوط الدولار امام اليورو منذ اعلان بيانات الوظائف الاميركية يوم الجمعة الماضي التي جاءت اسوأ من المتوقع واثارت مجددا المخاوف من ان اكبر اقتصاد في العالم ربما لا ينمو بالمعدل المأمول. وارتفع الجنيه الى 5944.1 دولار مسجلا اعلى مستوى منذ 20 اغسطس (آب). وقال متعاملون ان الين تراجع مقابل الدولار اوائل التعامل في اسيا أمس، بعد ان تدخلت السلطات النقدية اليابانية في السوق للحيلولة دون صعوده بعد تعديل بالزيادة لاجمالي الناتج المحلي لليابان عن الربع الثاني للعام.

وعلى صعيد البورصات العالمية هبط مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية صباح أمس، مواصلا تراجعه عن اعلى مستوياته في عام التي بلغها في مطلع الاسبوع. لكن سهم مجموعة ديكسونز للالكترونيات ارتفع خمسة في المائة بعد ان قالت ان مبيعاتها هذا العام حافظت على قوتها رغم موجة الحر في الصيف، مما فاق توقعات المحللين. وقفز سهم مجموعة وولورث لمتاجر التجزئة تسعة بالمئة بعد ان قالت ان تحسن المبيعات في الربع الثاني مستمر. وبلغ مؤشر فاينانشال تايمز 2.4250 نقطة بانخفاض 7.13 نقطة توازي 32.0 في المائة بعد هبوطه 28 نقطة اثر انخفاض الاسهم الاميركية.

واغلقت الاسهم اليابانية على انخفاض أمس بعد ان اثارت المخاوف من وصول الاقتصاد الى مرحلة نمو تضخمي وهبوط وول ستريت موجة بيع للاسهم الممتازة والقت بظلالها على تعديل بالزيادة لاجمالي الناتج المحلي شجع الاجانب على شراء اسهم مجموعة ميزوهو المالية المالية وبنوك اخرى. وهبط مؤشر نيكي القياسي 60.0 في المائة لينهي اليوم على 32.10856 نقطة متراجعا عن اعلى مستوى اغلاق في 14 شهرا الذي سجله أول من امس. وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 17.0 في المائة ليغلق على 98.1043 نقطة.

وفي بورصة نيويورك انخفضت الاسهم الاميركية في بداية المعاملات أمس ، بفعل مخاوف المستثمرين من ان يكون الارتفاع الاخير الذي حققته السوق تجاوز احتمالات النمو الاقتصادي. ولم يتأثر السوق بمؤشرات من شركة تكساس انسترومنتس على ان قطاع رقائق الكمبيوتر في طريقه الى التحسن. وهبط مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 69.20 نقطة أي بنسبة 2234 في المائة الى 51.9486 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز الاشمل المكون من أسهم 500 مؤسسة 42.2 نقطة أي بنسبة 24.0 في المائة الى 75.1020 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 25.15 نقطة أي بنسبة 81.0 في المائة الى 18.1858 نقطة.