اشار فرنسبنك اللبناني في تقريره عن اداء الاقتصاد اللبناني في الفصل الثاني من العام الحالي، الى تواصل المسار الايجابي في القطاع النقدي، والتحسن النسبي في النشاط المصرفي الاجمالي وقطاعات البناء والسياحة، ونمو حجم الفائض في ميزان المدفوعات. واوضح ان العجز المالي واصل ارتفاعه من حيث القيمة والنسبة خلال هذا الفصل. وفي معرض تحليله لمؤشرات القطاع الحقيقية، اشار التقرير الى تحسن حركة البناء خلال الفصل الثاني من العام الحالي بالمقارنة مع الفصل الاول منه، حيث ازدادت مساحات البناء المرخصة بنسبة 17.2%. لكنها ما زالت اقل بنسبة 15% في النصف الاول من العام الحالي بالقياس الى الفترة المماثلة من العام الماضي. وتأثرت حركة الركاب عبر مطار بيروت الدولي بسبب حرب الخليج، حيث تراجعت بنسبة 40%. كذلك كانت حركة البواخر عبر مرفأ بيروت اقل بنسبة 3.1% و7.1% على التوالي خلال الفترتين المذكورتين. ومع حلول فصل الصيف، شهد شهر يونيو (حزيران) بشكل خاص والفصل الثاني من العام الحالي بشكل عام حركة سياحية نشطة، حيث ازداد عدد الزائرين الوافدين الى لبنان عبر مختلف البوابات لا سيما البوابات البرية بنسبة 30.5% خلال الفصل الثاني، لكنها ما زالت اقل بنسبة تقارب 6% في النصف الاول من العام الحالي بالمقارنة ذاتها مع العام الماضي.
وبالنسبة للمالية العامة للدولة، اشار التقرير الى زيادة الايرادات الاجمالية بنسبة 21.7% خلال الفصل الثاني من العام الحالي بالقياس الى الفصل الاول منه، فيما ارتفعت النفقات الاجمالية 33% بحيث تصاعد العجز المالي بمعدل 25.2%، الامر الذي رفع نسبته الى النفقات من 38.6% الى 39.6% خلال هذه الفترة. وبلغ صافي الدين العام نحو 30 مليار دولار في نهاية يونيو (حزيران) 2003 متوزعاً بين 14.2 مليار للدين الداخلي و15.8 مليار للدين الخارجي. وارتفعت ارقام خدمة الدين من 723 مليون دولار في الفصل الاول من العام الحالي الى 929 مليوناً في الفصل الثاني منه، وبذلك تكون قد بلغت نحو 1.65 مليار دولار للنصف الاول من العام الحالي وبنمو نسبته 10.3% عن النصف الاول من العام الماضي. ولاحظ التقرير ازدياداً في حجم الفائض الاولي الاجمالي من 14.6 مليون دولار في الفصل الاول الى 242 مليوناً في الفصل الثاني من العام الحالي، اي ما مجموعه 357 مليوناً للنصف الاول من العام الحالي وبزيادة سنوية نسبتها 21.8% عن الفترة المماثلة من العام الماضي.