عبد اللطيف الجبر رئيس مجلس ادارة البنك العربي الوطني لـ «الشرق الأوسط»: إجراءات إعادة الهيكلة الشاملة للبنك ساهمت في تحسن الأداء وتحقيق أرباح لافتة

TT

نجحت عمليات إعادة الهيكلة الشاملة لنشاطات البنك العربي الوطني وتحديث سياسات وإجراءات العمل الأساسية وإعادة هندسة العمليات الائتمانية، ومعالجة القروض غير العاملة في تسجيل البنك لأداء أفضل وتحقيق أرباح لافتة، حيث حقق البنك أرباحا صافية خلال النصف الأول من هذا العام بلغت 377.3 مليون ريال (100.6 مليون دولار) بزيادة نسبتها 25% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأبلغ «الشرق الأوسط» عبد اللطيف بن حمد الجبر، رئيس مجلس إدارة البنك أن عملية إعادة الهيكلة التي شرع البنك في تطبيقها قبل حوالي خمس سنوات تركزت على وضع أسس متينة لتحقيق زيادة مستقرة ومتنامية في الأرباح والأداء بشكل مستمر، ووضع إجراءات محكمة لمراقبة الائتمان والمخاطر ترتكز على أفضل معايير الصناعة المصرفية قياسا بالمعايير الإقليمية والدولية، كما ترتكز عملية الهيكلة في العمل على تحسين رضا العميل بشكل هادف ومستمر، ومواصلة نهج الارتقاء بقدرات وولاء وتحفيز موارد البنك البشرية من خلال توفير برامج التدريب الموجهة بعناية، واستقطاب الكفاءات الوطنية اللازمة لدعم منظومة المهارات المتوفرة في البنك. وأوضح الجبر أن هذه الأهداف التي طبقها البنك ساهمت في تعظيم عوائد المساهمين وحماية مركز البنك ضد أي تراجع موسمي في أسواق الائتمان أو الاقتصاد العالمي عموما، ورفع مقدرات البنك التنافسية وتعظيم العائد على نشاطاته وأعماله، وتشكيل نواة الإدارة المستقبلية للبنك. وفي تطور يعكس التقدير العالمي والمحلي لإنجازاته المتوالية وخدماته المميزة، حاز البنك العربي الوطني جائزة «بنك العام 2003 في المملكة العربية السعودية» من مجلة «ذي بانكر» التابعة لمؤسسة «فاينانشال تايمز اللندنية Financial Times» التي تأسست عام 1926 كمصدر موثوق للمعلومات المالية وتصنيف البنوك والمؤسسات المصرفية حول العالم، حيث تطبق المؤسسة منهجية ذات معايير ومقاييس صارمة عند دعوة المؤسسات المالية المرشحة لاستقراء وتقييم أدائها من حيث رأس المال والأصول والعوائد والخدمات وتوظيف التقنية. ويتم التقييم بواسطة فريق محايد من المحررين المتخصصين، بالإضافة إلى هيئة مستقلة من الحكام تضم أقطابا بارزين في الصناعة المصرفية على الصعيد العالمي. كما حصد البنك أيضاً جائزتين عالميتين من مجلة «غلوبال فاينانس Global Finance»، إحدى أشهر المجلات المالية العالمية المتخصصة، وهما جائزة «أفضل بنك في السعودية للعام 2003»، وجائزة «أفضل بنك يقدم خدمات مصرفية عبر الإنترنت للأفراد في المملكة العربية السعودية للعام 2003». ومن الجدير بالذكر أن البنك قد فاز بجائزة «أفضل مدير استثمار لعام 2002» بين البنوك السعودية، وذلك تقديراً لأداء البنك المتميز في إدارة الصناديق الاستثمارية.

وقد علق رئيس مجلس الإدارة، على فوز البنك بهذه الجوائز قائلاً: «لقد استندت المجلتان العالميتان عند اختيار البنك العربي الوطني كأفضل بنك في المملكة العربية السعودية للعام 2003 الى التغييرات الجذرية التي شهدها البنك، ممثلة بإنجاز عملية إعادة الهيكلـة، وتحديث سياسات وإجراءات العمل الأساسية للبنك، وإعادة هندسـة العمليات الائتمانية جذرياً، ومعالجة القروض غير العاملة، وتطوير الهوية التجارية للبنك بالاقتران مع تحديث وتطوير شبكة الفروع. كما استندت المجلتان الى التحسن الملموس في الأداء للسنة الرابعة على التوالي، حيث حقق البنك نمواً مستمراً في الأرباح خلال هذه السنوات بنسبة 21% سنوياً، إضافة إلى أعمال التطوير التي شملت العمليات ونوعية الخدمات المقدمة للعملاء، ومن ذلك تنويع المحافظ الاستثمارية وتفعيل إدارة السيولة ومخاطر السوق لحماية مركز البنك المالي، وتعزيز العلاقة مع العملاء وتطوير منتجات جديدة لهم واستحداث آلية لقياس ومتابعة درجات رضا العملاء، وتطوير وتحفيز الموارد البشريـة، مما يعزز ثقة العملاء والمساهمين بالبنك». واستطرد الجبر قائلاً: «يمكن إيجاز الأسباب التي حدت بمجلة غلوبال فاينانس إلى منح البنك العربي الوطني جائزة أفضل بنك يقدم خدمات مصرفية عبر الإنترنت للأفراد في المملكة وعلى مستوى الشرق الأوسط وللعام الثاني على التوالي بثلاثة محاور أساسية ومهمة تم أخذها بعين الاعتبار عند تصميم وإطلاق الخدمة هي: تلبية تطلعات العميل لتنفيذ معظم وأهم عملياته البنكية بواسطة الإنترنت، وتوفير أقصى درجات الخصوصية والأمان في استخدام النظام، وسهولة الاستخدام بشكل مباشر من قبل العملاء دون الحاجة لمعرفة واسعة باستخدام الحاسب الآلي». وأضاف قائلاً: «إن قدرة استراتيجية البنك على جذب وخدمة العملاء إلكترونيا، والجودة العالية التي وفرتها الخدمة من خلال التطبيق الدقيق لهذه المحاور، أهلت البنك العربي الوطني للحصول على هذه الجائزة».

الجدير بالذكر أن البنك العربي الوطني انفرد بالصدارة كأول بنك سعودي يقدم أعمالا وخدمات مصرفية متنوعة للأفراد عبر الإنترنت في المملكة مطلع عام 2000م.