البنك الدولي: تحسين نوعية الخدمات الأساسية للفقراء يسرع عملية التنمية البشرية

TT

دبي ـ أ.ف.ب: حذر البنك الدولي في تقريره السنوي حول التنمية من ان تحسين الرفاهية الانسانية وتخفيف حدة الفقر لن يتحققا طالما لم يتمكن الفقراء من الحصول بشكل اوسع وافضل وارخص على خدمات في المجالات الاساسية.

ففي تقريره السنوي بعنوان «جعل الخدمات تعمل لصالح الفقراء» الذي نشر أمس في دبي رأى البنك الدولي، ان الخدمات الاساسية غالبا ما تفشل حيال الفقراء من حيث القدرة على الوصول اليها ونوعيتها وكميتها مما يهدد تحقيق مجموعة من الاهداف معروفة باسم «اهداف الالفية للتنمية»، التي تدعو خصوصا الى خفض معدل الفقر الى النصف بحلول العام 2015.

ويشير التقرير الى انه حتى عندما يحصل الفقراء على هذه الخدمات فان نوعيتها تكون متدنية جدا.

ويقول جان لوي سربيب نائب رئيس البنك الدولي للتنمية البشرية ان «تحسين توفير الخدمات الاساسية والتربية للفقراء مهم جدا لتسريع التنمية البشرية لان زيادة الانفاق العام بحد ذاته لن ينفع».

ويضيف «ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تنفقان في مجال التربية اكثر من اي منطقة نامية اخرى لكنها رغم ذلك تشهد اعلى نسب من الامية في صفوف الشباب في العالم».

ويشير التقرير الى ان مليار شخص في العالم يفتقرون الى القدرة على الوصول الى مصدر مياه جيد كما يفتقر 5،2 مليار شخص الى نظام صرف صحي جيد. وشدد التقرير على ان الخدمات يمكن ان تنجح مع الفقراء متحدثا عن عدة امثلة في هذا الاطار.

كما عددت الوثيقة ثلاثة طرق لتحسين هذه الخدمات.

وتشمل اولى هذه الطرق زيادة خيارات الفقراء ومشاركتهم في توفير الخدمات حتى يتمكنوا من مراقبة الجهات التي تقدمها. اما الطريقة الثانية فتكون عبر سماع صوت الفقراء من خلال انتخابات وتوفير المعلومات على نطاق واسع. وثالثا عبر مكافأة الخدمات الفعالة المقدمة للفقراء ومعاقبة تلك التي لا تكون فعالة.

وفي ما يتعلق بالجدل القائم حول من يقدم خدمات افضل، الحكومة او القطاع الخاص، اعتبر التقرير انه رغم وجود مشاكل متكررة مع المرافق العامة من «الخطأ القول ان على الحكومة الاستسلام وترك كل شيء للقطاع الخاص».

وشدد على «عدم وجود مقياس واحد يناسب الجميع بل ينبغي تصميم آلية تقديم الخدمات بما يتلاءم مع مميزات الجهات والاوضاع في البلد المعني».