موسكو: إنشاء أكبر شركة نفط روسية بصفقة اندماج قيمتها 45 مليار دولار

بوتين يؤكد أن بلاده ستواصل الإصلاح الاقتصادي دون اعتماد على عائدات النفط

TT

موسكو ـ وكالات: اتخذت شركتا «يوكوس» و«سيبنفت» النفطيتان الروسيتان خطوات بشأن صفقة اندماج تبلغ قيمتها 45 مليار دولارامس لتكوين اكبر شركة نفط روسية مما يمهد الطريق لدخول رأس مال اجنبي لكن «يوكوس» نفت ان تكون قد أبرمت بالفعل صفقة مع «اكسون موبيل» اكبر شركة نفط في العالم.

ولكن ميخائيل خودوركوفسكي رئيس «يوكوس» لم يصل الى حد نفي احتمال ابرام مثل هذه الصفقة الضخمة في الاجل الطويل مع عملاقة النفط الروسية الجديدة، وهو يشارك في مؤتمر مع لي ريموند رئيس «اكسون» الاميركية.

وقال خودوركوفسكي للصحافيين على هامش منتدى اقتصادي كبير في موسكو: «لم تبرم صفقة وعندما تبرم سنسعدكم بان نبلغكم». واضاف «نحن نرحب بالاستثمار الاجنبي انه يخفض تكاليف رأس المال ويزيد من قيمة اصولنا لكننا لا يمكن ان نصفه بانه ضروري». ولم يعلق ريموند على التكهنات.

وكان حضور رئيس «اكسون» المنتدى بجوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اثار التكهنات بان الشركة الاميركية الكبرى ستعزز مكانها كأكبر شركة نفط في العالم بشراء حصة قد تصل الى 50 في المائة في الشركة الروسية العملاقة الجديدة.

ويعتبر استكمال اندماج الشركتين الروسيتين بشراء «سيبنفت» الاصغر حجما شرطا اوليا لدخول اي رأسمال اجنبي.

هذا من شأنه تسهيل المحادثات بين الشركة الجديدة والمستثمر الغربي المحتمل رغم ان مستثمرين يملكون حصة 8 في المائة من اسهم «سيبنفت» لم يدخلوا في الصفقة بعد.

وقالت صحيفة «فاينانشال تايمز» امس ان «اكسون موبيل» تجري محادثات مع «يوكوس» مما ينعش التكهنات الدائرة في السوق منذ اسابيع. وقال متعامل في موسكو ان السوق تعتقد ان هناك صفقة ستبرم قريبا.

وفي الساعة 07.32 بتوقيت جرينتش ارتفع سهم «يوكوس» بنسبة 1.15 في المائة الى 15.80 دولار. وارتفع سهم «سيبنفت» بنسبة 4.7 في المائة الى 3.35 دولار.

من جهة اخرى، قال الرئيس بوتين ان بلاده ستواصل الاصلاحات الاقتصادية ولن تركن فقط الى العائدات النفطية. وأكد في خطاب ألقاه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي بدأ أعماله امس في موسكو على سعي بلاده لضمان التطور السياسي والاقتصادي في ظروف من الاستقرار. وتعهد بوتين بالعمل على مواصلة الاصلاح الاداري والضريبي والقضائي، مشيرا كذلك الى عزم الدولة على مواصلة الاصلاح في نطاق ما يسمى «الاحتكارات الطبيعية». وأضاف أن روسيا تتخلى تدريجيا عن تدخل الدولة في الاقتصاد. واضاف أن الهدف يتمثل حاليا في توجيه جهاز الدولة لخدمة عالم الأعمال. وشدد بوتين على ضرورة تشكيل المؤسسات المتخصصة في مجال حماية الملكية الفكرية.