ارتفاع العمالة الأميركية يدعم الدولار مقابل العملات وينعش أسواق الأسهم

TT

ارتفع الدولار امام العملات الرئيسية امس في اعقاب ارتفاع مفاجئ في بيانات العمالة الاميركية التي جاءت افضل من المتوقع امس.

فقد ارتفعت العمالة غير الزراعية بمقدار 57 الفا بعد ان توقع الاقتصاديون ان تنخفض بمقدار 30 الفا في حين ظل معدل البطالة مستقرا على مستوى 6.1 في المائة بعد ان توقع الاقتصاديون ان يرتفع الى 6.2 في المائة.

وارتفع الدولار امام الين الى 110.77 ين في اول رد فعل على تقرير العمالة من 110.44 ين قبل صدور التقرير مباشرة. وتراجع اليورو الى نحو 1.1624 دولار باقل مما يزيد على نصف سنت عن 1.1698 دولار قبل صدور التقرير.

وكان الدولار انخفض امس وأصبح لا يفصله سوى نصف ين عن أدنى مستوى منذ ثلاثة أعوام الذي دفع اليابان للتدخل على نطاق واسع في سوق الصرف الاجنبي هذا الاسبوع لاضعاف الين.

وكانت العملة الاميركية انخفضت يوم الثلاثاء الماضي لادنى مستوى في ثلاث سنوات مقابل الين الياباني لكنها تحسنت بعد ان أكدت وزارة المالية اليابانية انها تدخلت بائعة للين. كما انخفض الدولار لادنى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل العملة الاوروبية الموحدة هذا الاسبوع مع اعادة تقييم المستثمرين لوجهات النظر بشأن الوضع الاقتصادي الاميركي والعالمي.

واستمرت مجموعة من المسؤولين اليابانيين القلقين خشية ان يخرج ارتفاع الين الانتعاش الاقتصادي المعتمد على الصادرات عن مساره في اصدار تحذيرات شبه يومية من ان التقلبات في سوق الصرف غير مرغوب فيها وان اليابان ستتخذ اجراءات لوقفها.

واستقر سعر الجنيه الاسترليني أمام اليورو وظل قرب أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر أمام الدولار امس. وسجل الاسترليني أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر البالغ 1.6760 دولار يوم الثلاثاء الماضي واستقر على أقل من نصف سنت من هذا المستوى صباح امس. وأمام اليورو استقر السعر عند منتصف نطاق محدود مسجلا 70 بنسا لليورو.

واظهرت بيانات سوق الاسكان البريطانية التي يصدرها بنك هاليفاكس ان اسعار المنازل ارتفعت بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (ايلول) بالمقارنة بشهر اغسطس (آب) الماضي السابق وبارتفاع 18.6 في المائة خلال الاشهر الثلاثة حتى سبتمبر بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكانت أسعار المساكن قد ارتفعت في أغسطس بنسبة 1.3 في المائة.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ارتفع مؤشر الاسهم البريطانية الرائدة قليلا في التعاملات المبكرة امس بعد ان واصلت أسهم البنوك وشركات التأمين ارتفاعها.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز صباحا 12.2 نقطة اي بنسبة 0.29 في المائة ليسجل 4221.3 نقطة بعد ارتفاعه بنسبة 2.9 في المائة خلال اليومين الماضيين.

وكانت أسهم البنوك هي المسؤولة عن النسبة الاكبر من الارتفاع وقادتها اسهم بنك باركليز التي ارتفعت بنسبة 0.9 في المائة وسط تكهنات عن احتمال ان يكون هدفا لعملية شراء.

وقال المتعاملون ان التعاملات المبكرة كانت محدودة بسبب غياب انباء عن الشركات أو بيانات اقتصادية ومع ترقب بيانات العمالة الاميركية بعد ان اثارت بيانات ضعيفة صدرت في الفترة الاخيرة الشكوك حول ايقاع الانتعاش الاقتصادي الاميركي.

لكن المؤشر البريطاني ارتفع الى 4263.30 نقطة بعد صدور البيانات الاميركية، اي بارتفاع 1.29 في المائة عن اقفال اليوم السابق. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر نيكاي الرئيسي للاسهم اليابانية لليوم الثالث امس ليسجل أعلى مستوى منذ اسبوعين اذ أدت الآمال في انتعاش اقتصادي الى اقبال على شراء اسهم شركات منخفضة الاسعار مثل «جيه.اف.ئي هولدنجز» وشركات أخرى لصناعة الصلب.

وأقبل مستثمرون على البيع لجني الارباح في قطاعات مثل العقارات والتأمين التي ارتفعت أسعارها يوم الاربعاء الماضي بعد اعلان تقرير بنك اليابان المركزي عن اتجاهات الشركات.

وزاد مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 1.09 في المائة الى 10709.29 نقطة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ 19 سبتمبر الماضي.

وارتفع مؤشر توبكس الاشمل 0.91 في المائة الى 1066.86 نقطة.

وصعد سهم «جيه.اف.ئي» ثاني أكبر شركة لصناعة الصلب في اليابان 7.86 في المائة الى 2675 ينا.

وفي نيويورك، ارتفعت الاسهم الاميركية بشدة في بداية المعاملات في وول ستريت امس بعد صدور تقرير العمالة.

وارتفع مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية بواقع 83 نقطة أي بنسبة 0.88 في المائة الى 9571 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا الذي يشمل أسهم 500 شركة كبرى ثماني نقاط بنسبة 0.81 في المائة الى 1028 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا 31 نقطة أي بنسبة 1.71 في المائة الى 1867 نقطة.