السعودية: البدء في تشييد 3 أبراج سكنية مطلة على كورنيش جدة بتكاليف تصل إلى 67 مليون دولار

TT

شرع مكتب استشاري هندسي سعودي متخصص في تشييد الابراج السكنية في بناء اكبر مشروع اسكاني في مدينة جدة (غرب السعودية) على مساحة 16 الف متر مربع، وبتكلفة تقديرية تبلغ نحو 67 مليون دولار.

ويتكون المشروع الكائن على كورنيش جدة الشمالي من ثلاثة ابراج سكنية بارتفاع 30 طابقا، وتحتوي على 180 شقة سكنية، حيث سيتم بيعها بالكامل للملاك الجدد بموجب النظام الجديد الخاص بتمليك المباني السكنية.

وابلغ »الشرق الاوسط« عصام داغستاني مدير التسويق العقاري في مكتب زكي فارسي للاستشارات الهندسية، ان مشروع ابراج الفارسي سيكون احد اهم المشاريع الموجه إلى كافة افراد العائلة السعودية بقالب عصري جديد، حيث تم الاخذ في الاعتبار خصوصية العائلة السعودية وتطور ورقي رغباتها بما يتماشى ومتطلبات المسكن الحديث.

وبين الداغستاني ان التكلفة التقديرية للمشروع تتجاوز الـ67 مليون دولار، وستكون مدة التنفيذ 39 شهرا، حيث تم الحصول على موافقة جميع الجهات ذات الاختصاص للبدء في التنفيذ. مؤكدا ان الإعلان عن هذا المشروع والبدء في حجز وبيع الوحدات السكنية كان من المفترض ان يتم قبل ستة اشهر، حيث تجاوزت مراحل التجهيز للمشروع اكثر من 14 شهراً، بهدف التاكد من تحقيق احتياجات العائلة السعودية بصفة خاصة والخليجية بصفة عامة.

وحول الموقع والمواصفات فقد اوضح الداغستاني، انه تم اعتماد ارض مشروع ابراج الفارسي لكونها تقع على امتداد كورنيش مدينة جدة في تمام منتصف منحنى الكورنيش، على مساحة اكثر من 16 الف متر مربع، وبإطلالة مباشرة على البحر بزاوية رؤية 180 درجة، وبواجهة بحرية طولها 130 مترا وبعمق للارض يبلغ 130 مترا. ويتكون المشروع ـ والحديث لمدير التسويق العقاري ـ من ثلاثة ابراج سكنية بارتفاع 30 دوراً، وبواقع شقتين فقط في كل دور، وبمسطح بناء يبلغ 2.3 الف متر مربع على ارض المشروع، بحيث لا تزيد نسبة البناء عن 15 في المائة من إجمالي مساحة الارض.

وافاد مدير التسويق العقاري ان السياسة البيعية للمكتب واستراتيجياته في المشاريع تعتمد في المقام الاول على التأكد من الحصول على موافقة الجهات الحكومية المختصة قبل تسويق اي مشروع، وذلك للمحافظة على مصداقيتنا التي تم تكوينها خلال الربع قرن الماضي. ويشدد الداغستاني على ان النظرة التسويقية لهم في ظل التنافس الحاصل مع شركات التطوير والتسويق العقاري، ترتكز في اننا ننظر إلى التسويق بوجهة نظر استثمارية، فمهما كانت درجة النجاح التي تحققت في المشروع الذي نعمل به، فلا بد ان الاستزادة من الدراسات التسويقية، والتركيز الدائم على احتياجات العملاء، فهم العنصر المشترك في كافة المشاريع الاستثمارية.

ولم يغفل المسؤول العقاري الإشارة إلى ان الاستراتيجية التسويقية تتم بنظرة العميل وليس بنظرتهم، وذلك من خلال تحديد اربعة اسس علمية محددة، تبدا بالمنفعة المتحققة لعملائنا، التواصل الدائم معهم، تكلفة ما يحصلون عليه، إحساسهم بالراحة من واقع اتخاذهم لقرار الشراء، من هذا كله نضع الإطار العام لإستراتيجيتنا التسويقية وهو سر نجاح مشاريعنا. ويضيف إن التحدي التسويقي يكمن في كيفية تقييم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات الخاصة بالموقع الذي نرغب في استثماره وبقية المواقع المتوقع ان تكون منافسة لنا كحد ادنى، حتى ننتهي من بيع كافة وحداتنا السكنية او التجارية في اي مشروع نقوم بتطويره، وهو ما نجحنا في تحقيقه من خلال مشاريع مكتب المهندس زكي فارسي الاخيرة. كما ان احد اهم الاسس الرئيسية للمكتب هي خدمات ما بعد البيع والتي تجاوزت في بعض الحالات الثلاثة اعوام والاتصال الدائم مع عملائنا سواء بصفة شخصية او عبر المتابعة الدائمة او من خلال شركات الإدارة التي تدير تلك المشاريع والتقارير التي نتسلمها.