دول الخليج تستقطب أعدادا متزايدة من السياح الألمان ضمن برامج شتوية في الصحراء

TT

تونس ـ كونا: اكد رئيس الجمعية الالمانية لوكلاء ووكالات الاسفار والسياحة «دى.ار.في» كلاوس ليبل اهتمام الهيئة بتنشيط الحركة السياحية بين المانيا ودول الخليج العربية مضيفا ان العديد من السياح الالمان بدأوا يتوجهون الى دول الخليج العربية لاسيما للسياحة الشتوية والصحراوية خلال الفترة من اكتوبر (تشرين الاول) الحالي الى مايو (ايار) المقبل مشيرا الى ان دولة الامارات العربية المتحدة تستقطب حاليا عددا متزايدا من هؤلاء السياح. واوضح ليبل في مؤتمر عقده خلال وجوده في تونس ليرأس اعمال المؤتمر العام للهيئة الالمانية لوكلاء ووكالات الاسفار والسياحة في مدينة الحمامات بتونس ان معدل اقامة السائح الالماني في الامارات العربية المتحدة ودول الخليج الاخرى يبلغ ستة ايام مؤكدا اهتمام السياح الالمان بدول هذه المنطقة العربية على الرغم من الرحلة الطويلة نسبيا.

واكد ان الجمعية الالمانية لوكلاء ووكالات الاسفار والسياحة تعمل على تطوير العروض من المنتوج السياحي في الدول الخليجية العربية لاسيما باتجاه سلطنة عمان وقطر والكويت. وعلى صعيد متصل توقع ليبل عودة الحركة السياحية بين المانيا وتونس الى الانتعاش خلال العام المقبل مشيرا الى ان عدد السياح الالمان الوافدين على تونس سيشهد ارتفاعا بواقع 9 في المائة مقارنة بهذا العام مقابل نمو مرتقب للقطاع السياحي الالماني الاجمالي بواقع 5 في المائة سواء بالنسبة الى رقم الاعمال او العدد الاجمالي للسياح الالمان في العالم. وعبر ليبل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور وزير السياحة والتجارة والصناعات التقليدية التونسي منذر الزنايدي عن امله في ان تتحسن مردودية الاقتصاد الالماني مع الاجراءات والاصلاحات الجارية مشيرا الى ان تونس ستكون اول المستفدين من تحسن النمو الاقتصادي الالماني المرتقب خلال العام المقبل. وكان رئيس الجامعة الالمانية لوكلاء ووكالات الاسفار ليبل قد افتتح اعمال المؤتمر العام الـ53 للجامعة بحضور وزير السياحة التونسي الزنايدي وحوالي 600 من رؤساء ومديري وممثلي وكالات الاسفار الالمانية الاعضاء في الجامعة بالاضافة الى عدد كبير من الصحافيين الالمان والاجانب المتخصصين في الاعلام السياحي. ويتضمن جدول اعمال المؤتمر الذي انطلق رسميا أمس ويتواصل على امتداد ثلاثة ايام العديد من المواضيع الاقتصادية والمالية والسياسية ذات الصلة بوضع القطاع السياحي في العالم بشكل عام والمانيا بشكل خاص مثل انعكاسات السياسة الاقتصادية الحالية على السياحة والنمو في القطاع السياحي رغم الازمة واستراتيجية الاسعار لشركات الطيران وتأثيرها على الحركة السياحية.