دمشق ـ كونا: اكد رئيس الوفد السوري في مفاوضات الشراكة السورية - الاوروبية رئيس هيئة تخطيط الدولة توفيق اسماعيل امس ان جولة المفاوضات القادمة التي ستعقد في ديسمبر (كانون الاول) المقبل ستكون النهائية لانجاز اتفاقية الشراكة بين الجانبين. وقال اسماعيل في تصريح صحافي ان الجولة الحادية عشرة التي انعقدت في بروكسل خلال الايام القليلة الماضية شهدت تقدما واضحا في مختلف القضايا حيث افسح المجال واسعا للرؤية المشتركة وان تكون الدورة الثانية عشرة التي ستعقد في 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل النهائية لانجاز الاتفاقية. واوضح ان جدول اعمال الدورة يتضمن جميع فصول مشروع الاتفاقية وذلك لاستكمال التباحث في النقاط التي لم يكن قد تم التوصل بشأنها بعد الى رؤية مشتركة موحدة « حيث بدأنا البحث بشأن تحرير تبادل المنتجات الزراعية والصناعية في ضوء تبادل العلومات التفصيلية حول علاقات التجارة الخارجية بين سوريا ودول الاتحاد الاوروبي من حيث الصادرات والمستوردات على مستوى كل فئة من الفئات الرئيسية للسلع». وتابع «لقد بحثنا المتحصلات الجمركية بخصوص كل فئة من الفئات الرئيسية للسلع لتقرير المنعكسات على الاقتصاد الوطني في حال التخفيف التدريجي للرسوم الجمركية على المستوردات اثناء المرحلة الانتقالية ومدتها 12 سنة ابتداء من تاريخ نفاذ الاتفاقية». واشار الى ان باب التعاون الاقتصادي ويشمل المجال الصناعي والزراعي والبيئة والسياحة والتعليم فقد تم التوصل الى رؤية مشتركة بخصوص جميع مواد هذا الباب وكذلك ما يخص الباب المتعلق بالتعاون الاجتماعي والثقافي والمؤسساتي حيال متابعة تنفيذ الاتفاقية. من جانبه اكد رئيس الجانب الاوروبي في المفاوضات كريستيان لوفلير انه تم تحقيق تقدم جيد في مفاوضات الشراكة في مجالات الاتفاق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. واعرب عن ثقته انه من خلال الالتزام القوي الذي اظهره الجانب السوري وكذلك الالتزام المماثل من الجانب الاوروبي سيتم الاستمرار بوتيرة عالية من اجل التوصل الى اتفاق سيزيد فرص توقيع اتفاقية الشراكة قبل نهاية العام الحالي. واشار الى انه لا يزال هناك عمل جدي يجب القيام به لاسيما القضايا الزراعية .