التجمع التجاري الأردني الإسباني العراقي يبحث فرص الاستثمار في العراق

TT

انعقدت في العاصمة الاردنية عمان اجتماعات التجمع التجاري الاردني الاسباني العراقي على مدى يومين وانتهت امس بمشاركة ممثلين لكبرى الشركات الاسبانية لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في الاردن والتي تمهد للدخول الى السوق العراقي.

وقال رئيس جمعية رجال الاعمال العراقيين ثامر الشيخلي خلال الاجتماعات «اننا نطمح ان يلعب الاوروبيون دورا في جهود اعادة الاعمار واحلال السلام في العراق وبشكل خاص الاسبان الذين تربطهم علاقات تاريخية مميزة مع العراقيين».

واكد ان رجال الاعمال والصناعيين العراقيين يأملون بزوال الاحتلال سريعا «ليستطيع الشعب العراقي تقرير نوعية الحكم بنفسه وتوجهاته الاقتصادية المستقبلية مشيرا الى انها تتجه نحو التجارة الحرة بقيادة القطاع الخاص العراقي».

واضاف ان رجال الاعمال والصناعيين العراقيين يرفضون قانون الاستثمار الاجنبي الذي يسعى الحاكم المدني في العراق بول بريمر لاصداره «اذ ان هذه التشريعات الاقتصادية هي من صلاحيات الحكومات الوطنية المنتخبة من الشعب وليست من صلاحيات قوات الاحتلال التي لا تجيزها التشريعات الدولية».

ودعا رجال الاعمال الاسبان الى المساهمة في مشروعات الاعمار وعقد اجتماعات متخصصة بذلك على ارض العراق بعد زوال الاحتلال واستتباب الاوضاع الامنية هناك.

من جانبه قال رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع «يتميز المناخ الاستثماري الاردني بالفرص الجاذبة المتمثلة بحزمة من التشريعات الاقتصادية وتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية والدولية وانشاء المناطق الصناعية المؤهلة للتصدير للسوق الاميركي وكذلك منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

واشار الطباع الى ان التطورات الاخيرة في السوق العراقي اوجدت فرصا كبيرة للشركات الاردنية للمساهمة في اعادة تأهيل الاقتصاد العراقي ولتعظيم الفوائد للجانبين الاردني والاسباني من خلال تأسيس شركات مشتركة تتولى تزويد السوق العراقي بأحتياجاته من المواد الضرورية والدخول في العطاءات المخصصة لإعادة اعمار العراق.

وقال السفير الاسباني في عمان انتونيو لوبيث مارتيني ان للاردن الكثير من المزايا التنافسية التي تؤهله لقيادة الانفتاح التجاري في المنطقة وذلك لامتلاكه شبكة علاقات تجارية واسعة وتبنيه لاستراتيجية تعتمد على الاقتصاد الحر والتشريعات الحديثة التي تدعم ذلك.

واضاف ان هذا يوفر فرصة ملائمة للشركات الاسبانية لعقد شراكات مع رجال الاعمال الاردنيين ليتمكنوا من الدخول الى السوق العراقي والمشاركة في مشروعات اعادة الاعمار.

وعقدت على هامش الاجتماعات لقاءات ضمت رجال اعمال اردنيين وعراقيين واسبان مثلوا مختلف القطاعات الاقتصادية للتباحث في الفرص الاستثمارية المشتركة والتصورات المستقبلية للتجارة في السوق العراقي.