تجار: أرامكو تلغي محادثات مبيعات النفط الآجلة في آسيا وتتوجه للبيع في السوق الفورية

TT

سنغافورة ـ رويترز:قال تجار امس ان شركة «ارامكو» السعودية تعتزم خفض مبيعاتها الآجلة من زيت الوقود لآسيا في عام 2004، فيما يرجع جزئيا لسعيها لتلبية الطلب المحلي المرتفع.

وأضافوا ان الشركة الحكومية العملاقة تعتقد ان بامكانها الاستفادة من الاسعار الاعلى بالبيع في السوق الفورية.

وقال تاجر مقره سنغافورة يعمل مع شركة نفط غربية كبرى «في وقت سابق هذا العام حققت ارامكو اسعارا افضل في السوق الفورية من الاسعار التي توصلت اليها في العقود الآجلة، ويبدو ان ذلك دفعها لالغاء محادثات العقود الآجلة بشان امدادات العام المقبل».

و«ارامكو» اكبر بائع لمنتجات النفط من خلال عقود اجلة في الشرق الاوسط، واسعارها عادة ما تكون مقياسا لغيرها من البائعين في السوق الآجلة.

ورفض المسؤولون في «ارامكو» التعليق. واغلب زيت الوقود الذي تصدره «ارامكو» لآسيا يعاد بيعه.

على صعيد آخر، نقلت وكالة «انترفاكس» للانباء في موسكو عن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف قوله امس: ان الحكومة الروسية لا يمكنها اجبار شركات النفط على تصدير النفط باليورو مهما كان اهتمام العملاء الاوربيين بالشراء بعملتهم.

ونقلت الوكالة عن كاسيانوف قوله «هذا الامر لا يمكن حتى مناقشته. لا يمكن اتخاذ قرارات ادارية هنا (في هذا الصدد). السوق يقرر».

واضاف «النفط سلعة يجري تداولها بالدولار.. واذا كان يباع بالدولار فهذا يعني ان ذلك يناسب المشترين والبائعين».

من ناحية اخرى، قال وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو امس: ان منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ليست على خلاف مع روسيا بشان اسعار النفط وانها تدرك ان اسعار النفط المرتفعة تؤثر على المستهلكين في انحاء العالم.

وسئل بورنومو هل هناك خلافات في وجهات النظر بين اوبك وروسيا فقال للصحافيين «لا توجد. النطاق السعري المستهدف لاوبك بين 22 و28 دولارا للبرميل يعني ان المتوسط 25 دولارا للبرميل ومن ثم فلا توجد مشكلة».

وكان وزير الطاقة الروسي ايغور يوسفوف قال في مقابلة صحيفة المانية: ان روسيا تعتقد ان اسعار النفط الخام مرتفعة اكثر مما ينبغي، وان انخفاض الاسعار سيعود بالنفع على اقتصاد اوروبا الغربية.

واضاف يوسفوف في المقابلة مع صحيفة «هاندلشبلات» الالمانية في اصدارها على شبكة الانترنت «نعتقد ان سعرا يتراوح بين 20 و25 دولارا للبرميل هو السعر السليم.. لا نتفق مع اوبك».

وقال ان سعرا فوق مستوى 25 دولارا «باهظ جدا بالنسبة لشركائنا الامريكيين والاوروبيين». واضاف «انه (السعر) يسبب مشاكل اقتصادية».

وعلى صعيد الاسعار ،استقر سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي في بورصة البترول الدولية في التعاملات المبكرة امس الجمعة بعد بيانات المخزونات الاميركية التي اثارت عمليات بيع محدودة في الجلسة السابقة.

وقال محللون انهم لا يتوقعون انخفاضا في الاسعار في الاجل البعيد. وبعد انتهاء اجل عقد نوفمبر (تشرين الثاني) في لندن امس الخميس واجل عقود خيارات في نيويورك، استقر سعر برنت في عقود ديسمبر (كانون الاول) عند مستوى 30 دولارا للبرميل في الساعة 0730 بتوقيت غرينتش.

وهبط سعر الخام الاميركي الخفيف في عقود نوفمبر في بورصة نايمكس عشرة سنتات الى 31.44 دولار للبرميل.

وبدأت عمليات البيع اول من امس بعد ان اعلنت ادارة معلومات الطاقة الاميركية ان مخزونات الخام ارتفعت بمقدار 3.8 مليون برميل الى 290 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في العاشر من اكتوبر (تشرين الاول).

لكن مخزونات نواتج التقطير ومنها زيت التدفئة انخفضت خلال الاسبوع بمقدار 1.7 مليون برميل.

وساعدت المخاوف بشأن مستويات مخزونات الوقود لفصل الشتاء، في دعم الاسعار بنسبة 20 في المائة منذ قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المفاجئ في سبتمبر خفض انتاجها بكمية 900 الف برميل يوميا اعتبارا من اول نوفمبر.