تقرير أميركي : المبلغ المقترح لشراء الوقود للعراق مبالغ فيه

TT

واشنطن ـ رويترز: قال عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ انه سيحاول خفض نحو 200 مليون دولار من طلب تخصيص اموال للعراق قدمه البيت الابيض بعد ان اظهر تقرير غير حزبي ان تقديرات النفط المستورد مبالغ فيها.

وارسلت ادارة البحوث بالكونغرس تقريرا بتاريخ الثامن من اكتوبر (تشرين الاول) الجاري للجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس الشيوخ افاد بأن مبلغ الـ900 مليون دولار الذي اقترحه البيت الابيض لتمويل واردات الوقود الى العراق يبدو مبالغاً فيه استنادا الى اسعار الوقود الراهنة.

وقال التقرير «يبدو ان سلطة التحالف المؤقتة (السلطة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق) تطلب اموالا اكثر بكثير مما تشير اليه اسعار الوقود» في منطقة الخليج.

وجاءت تقديرات التقرير في اعقاب اعتراضات مشرعين ديمقراطيين يوم الاربعاء الماضي على ان شركة هاليبيرتون للخدمات النفطية التي كان يرأسها ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي تبالغ في اسعار منتجات النفط التي يتم استيرادها الى العراق.

ودافعت الشركة ومقرها تكساس عن اسعارها قائلة انها عادلة. وحصلت الشركة حتى الآن على اعمال قيمتها 1.4 مليار دولار لاصلاح قطاع النفط في العراق بمقتضى عقد لم يطرح في عطاء في مارس (آذار) الماضي.

وقال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي رون وايدن لـ«رويترز» انه استنادا الى التقرير سيقترح على مجلس الشيوخ اجراء تعديلات يتم بموجبها خفض مبلغ 900 مليون دولار المطلوب لاستيراد النفط والمدرج ضمن طلب الرئيس الاميركي تخصيص 87 مليار دولار للعراق بمقدار 200 مليون دولار.

وقال «من الواضح ان مصدرا غير حزبي يعتقد ان الانفاق مبالغ فيه وان العبء زائد على دافعي الضرائب. هذا خطأ وهذا ما سأطالب به».

وقال متحدث باسم سلطة التحالف المؤقتة لـ«رويترز» ان السلطة متمسكة بتقديراتها التي تتضمن تكاليف مختلفة.

وقال «التكلفة المعنية لا تشمل فقط سعر البنزين بل ايضا تأمين العاملين وتكاليف النقل لادخال البنزين الى منطقة مضطربة وتكاليف الشحن والتخزين».

وفاز وايدن بتأييد الديمقراطيين والجمهوريين على تعديل آخر سعى الى طرح عطاءات تتيح للشركات فرصاً متكافئة للتنافس على جميع عقود العمل في العراق، ويقول انه يأمل في تحقيق النجاح نفسه.