الإسترليني يحافظ على مستوياته القياسية مقابل الدولار ومع توقع رفع الفائدة البريطانية

TT

هبط الدولار قرب ادنى مستوياته في ثلاث سنوات امام الين امس مع ترقب الاسواق لمعرفة ما اذا كان وزير الخزانة الاميركي جون سنو سينتقد اليابان في شهادته امام مجلس الشيوخ في وقت لاحق من مساء امس على مساعيها لوقف ارتفاع الين. وحافظ الجنيه الاستريني على تألقه مقابل الدولار واليورو بفضل التوقعات بارتفاع الفائدة البريطانية. وتساءلت الاسواق عما اذا كان سيشير صراحة الى عمليات التدخل اليابانية في اسواق الصرف لدفع الين نحو الهبوط، وهو ما قد يركز الانظار مجددا على المخاوف الاخيرة من ان واشنطن تسعى لاضعاف الدولار.

لكن تكهنات اشارت الى ان سنو قد يحجم عن توجيه انتقادات مباشرة لليابان نظرا لان رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي يواجه انتخابات عامة في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وهبط الدولار 0.26 في المائة الى 108.06 ين من دون تغير كبير عن ادنى مستوياته في ثلاث سنوات التي بلغها امس عند 107.82 ين.

كما تراجع الدولار قليلا امام اليورو الى 1.1675 دولار ولكنه لم يبتعد كثيرا عن اعلى مستوياته في اسبوع عند 1.1655 دولار.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية تترقب الاسواق بيانات اجمالي الناتج المحلي الاميركي في الربع الثالث وينتظر ان تظهر نموا سنويا بنسبة 6.0 في المائة.

واستقر سعر صرف الجنيه الاسترليني امس قرب اعلى مستوى له منذ خمس سنوات مقابل الدولار وأعلى مستوى منذ ستة أشهر مقابل اليورو الاوروبي وهي المستويات التي بلغها في وقت سابق من الاسبوع الجاري.

وتحقق هذا الاداء بفضل توقعات بان بريطانيا ستضطر لرفع أسعار الفائدة قريبا وربما الاسبوع المقبل.

وتزايدت التوقعات بقرب رفع أسعار الفائدة بعد ان أظهرت تفاصيل اجتماع لبنك انجلترا المركزي في أكتوبر (تشرين الاول) ان أربعة من أعضاء لجنة السياسات النقدية التسعة وافقوا على زيادة الفائدة.

وزادت جاذبية العملة البريطانية كعملة ذات عائد مرتفع هذا الاسبوع بعد ان قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) ابقاء أسعار الفائدة الاساسية دون تغيير على واحد في المائة بالمقارنة مع أسعار الفائدة البريطانية الرسمية التي تبلغ 3.5 في المائة.

وجرى تداول الاسترليني بسعر 1.6981 دولار أي أقل بنحو سنت من أعلى مستوى في خمس سنوات الذي سجله اول من أمس. وبلغ سعر العملة البريطانية 68.70 بنس مقابل اليورو الاوروبي مقارنة مع أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر والذي سجلته اول من أمس عند 68.48 بنس لليورو.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ارتفعت اسهم كبرى الشركات البريطانية امس مع اقبال المستثمرين على شراء سهم شركة الكيماويات «اي.سي.اي» بعد ان اعلنت تحقيق ارباح فصلية جاءت عند الحد الاقصى من توقعات السوق، في حين سجلت اسهم شركات النفط والتعدين مكاسب قوية.

وارتفع سهم «بي.اتش.بي بيليتون» للتعدين 3.4 في المائة بعد الاداء الجيد لاسهمها المسجلة في استراليا.

وبلغ مؤشر فاينانشال تايمز منتصف صباح امس 4286.9 نقطة بارتفاع 21.2 نقطة ليعوض خسائره المبكرة.

وجاء نصف مكاسب المؤشر من اسهم شركات النفط والتعدين. لكن المحللين قالوا انه لا بد من ظهور مزيد من الادلة على انتعاش اقتصادي لكي ترتفع السوق بقوة.

وكان سهم «اي.سي.اي» اكبر رابح بين الاسهم الممتازة، اذ قفز 6.9 في المائة بعد ان اعلنت الشركة هبوط ارباحها في الربع الثالث بنسبة 13 في المائة، وهو ما جاء عند الحد الاقصى من توقعات السوق.

وفي طوكيو، اغلقت الاسهم اليابانية على هبوط طفيف امس مع بيع المستثمرين اسهم شركات مثل «هيتاشي» بسبب تجدد القلق بشأن تأثير الين القوي واحجامهم عن الشراء قبيل شهادة وزير الخزانة الاميركي جون سنو امام الكونغرس.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي 0.41 في المائة ليغلق على 10695.56 نقطة بعد ارتفاعه 1.69 في المائة اول امس في رابع جلسة من المكاسب. ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.31 في المائة الى 1053.85 نقطة.

وتراجع سهم هيتاشي وغيره من اسهم التكنولوجيا وسط عمليات بيع لجني ارباح. وفقد سهم هيتاشي 5.07 في المائة الى 655 ينا بعد ان صعد 7.64 في المائة اول من امس عندما اعلنت الشركة تحقيق ارباح فصلية قوية وضاعفت تقديراتها لارباح العام كله قبل خصم الضرائب.