الاسترليني يتراجع مقابل الدولار واليورو متأثرا بتراجع الإنتاج الصناعي 0.5%

TT

انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني قليلا مقابل اليورو الاوروبي والدولار الاميركي امس بعد ان اظهرت بيانات رسمية ان ناتج قطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا انخفض للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر (ايلول) الماضي مخالفا توقعات بزيادته. واستقر الدولار الاميركي قرب أعلى مستوياته منذ خمسة أسابيع مقابل اليورو الاوروبي امس بينما تترقب الاسواق بيانات البطالة والوظائف الاميركية.

وقال مكتب الاحصاءات الوطنية البريطانية امس ان ناتج الصناعات التحويلية انخفض بنسبة 0.2 في المئة في سبتمبر وانه أقل بنسبة 0.5 في المئة مما كان عليه قبل عام.

وكان المحللون توقعوا ان يرتفع ناتج القطاع بنسبة 0.5 في المائة في سبتمبر.

وعقب اعلان البيانات انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني الى 68.26 بنس مقابل اليورو الاوروبي من 68.15 يورو قبل صدورها.

وانخفض الاسترليني الى 1.6770 دولار من 1.6807 دولار.

وكانت العملة البريطانية ارتفعت في الصباح وسط توقعات برفع أسعار الفائدة هذا الاسبوع.

واستقر الدولار الاميركي قرب أعلى مستوياته منذ خمسة أسابيع مقابل اليورو الاوروبي امس بينما تترقب الاسواق بيانات البطالة والوظائف الاميركية التي تصدر هذا الاسبوع.

ولكن الدولار الاسترالي سرق الاضواء بعد القرار المفاجئ برفع الفائدة الاسترالية اذ بلغ أعلى مستوى في ستة اعوام متجاوزا 0.71 دولار اميركي.

ويتوقع كثيرون ان يكون قرار بنك الاحتياطي الاسترالي برفع الفائدة ربع نقطة مئوية الى خمسة في المائة بداية جولة على مستوى العالم من القرارات المماثلة. ويترقب المتعاملون قرار بنك انجلترا المركزي اليوم بشأن أسعار الفائدة.

وقد ارتفع الجنيه الاسترليني في الصباح وسط توقعات برفع الفائدة البريطانية لكنه تراجع بعد ان أظهرت بيانات ان قطاع الصناعات التحويلية شهد تراجعا في سبتمبر (ايلول) للشهر الثاني على التوالي.

ويعلن بنك انجلترا قراره منتصف اليوم ومن المتوقع على نطاق واسع ان يرفع الفائدة للمرة الاولى منذ ما يقرب من أربع سنوات وذلك في محاولة للتخفيف من ارتفاع الدين الاستهلاكي.

واحتفظ اليورو الاوروبي بميله للتراجع اذ بلغ 1.1450 دولار ولم يستفد من بيانات أظهرت نمو أنشطة الاعمال في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو الى أعلى مستوى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في أكتوبر (تشرين الاول).

وتحرك الدولار في نطاق ضيق حول مستوى 109.65 ين بعد تقلباته الاخيرة التي دفعته للتراجع عن 108 ينات ليسجل أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات يوم الاربعاء خلال الاسبوع الماضي ورفعته الى أعلى مستوى في خمسة أسابيع يوم الجمعة.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد انخفضت الاسهم الرئيسية في السوق البريطانية امس اقتداء بالهبوط الذي شهدته السوق الاميركية الليلة الماضية بينما يترقب المستثمرون قرار بنك انجلترا المركزي بشأن أسعار الفائدة.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى صباحا 25 نقطة اي بنسبة 0.58 في المائة الى 4305.3 نقطة. وكان الموءشر هبط اول أمس 2.3 نقطة الى 4330.3 نقطة.

وقادت الاتجاه النزولي أسهم البنوك وشركات الادوية. وهبط سهم شركة «ام.اف.اي فيرنتشر» أكبر شركة لتجارة الاثاث في بريطانيا أكثر من ثمانية في المائة بعد ان أعلنت ان مبيعاتها الاساسية لم تشهد تغيرا.

وفي طوكيو، اغلقت الاسهم في بورصة طوكيو على هبوط امس متخلية عن بعض المكاسب الدسمة التي حققتها اول امس بعد ان دفع ارتفاع الين امام الدولار المستثمرين الى بيع اسهم «كانون» وغيرها من اسهم كبار المصدرين.

وانخفض مؤشر نيكاي القياسي 0.10 بالمائة ليغلق على 10837.54 نقطة بعد ان نزل صباحا الى 10668.78 نقطة. وتحسن نيكاي في اخر ساعة من التعامل مع اقبال المستثمرين على شراء اسهم متصلة بالطلب المحلي.

وارتفع نيكاي 2.73 في المائة اول امس مسجلا اكبر مكاسب بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ شهرين بعد ان خفف صعود الدولار فوق مستوى 111 ينا التوتر بشأن عائدات المصدرين وخاصة منتجي السيارات. لكن الدولار تراجع اليوم الى 109.60 ين.

واغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا امس على 1063.31 نقطة بانخفاض 0.63 في المائة.