ولاية مسيسيبي تستغل استثناءها من الحظر التجاري الأميركي على كوبا

TT

جلفبورت (مسيسيبي) ـ رويترز: ماذا يجمع بين كاسترو ومجموعة من الاميركيين المحافظين من ولاية اشتهرت بالتمييز العنصري في الستينات.. الدجاج وشطائر الهمبرغر بالجبن كبداية.

تقوم مسيسيبي احدى اكثر الولايات الاميركية محافظة باقامة علاقات تجارية صغيرة ولكنها مزدهرة مع حكومة كوبا الشيوعية. وتبحر بانتظام من ميناءي جلفبورت وباسكاجولا سفن محملة بشحنات غذائية وزراعية اميركية مثل لحم البقر والدجاج والارز والجبن الى العاصمة الكوبية هافانا. وتثير الصادرات وهي مشروعة بموجب استثناء من الحظر التجاري الاميركي على كوبا القائم منذ اربعة عقود الاهتمام بولاية مسيسيبي وآمالا بان تحظى هذه الولاية بشريحة كبيرة من التجارة بين الولايات المتحدة وكوبا اذا استؤنفت يوما ما العلاقات التجارية بينهما.

قال دون الي رئيس هيئة الموانئ في مسيسيبي ومقرها جلفبورت «تسير مسيسيبي بخطوات قوية واثقة نحو زيادة حجم التجارة مع كوبا». في العام الماضي سافرت بضائع تزيد عن 20 الف طن الى كوبا اي نحو واحد في المئة من اجمالي شحنات الميناء.

واضاف «عند رفع الحظر سيحظى بمميزات من كانت له علاقات مع كوبا من قبل».

وبعد تخفيف القيود التجارية الاميركية على كوبا فانها انفقت اكثر من 200 مليون دولار في العامين الاخيرين على مشتريات من سلع اميركية مثل الدجاج وفول الصويا ومنتجات زراعية اخرى من اكثر من 35 ولاية.

وتسمح الولايات المتحدة بمثل هذه المبيعات طالما انها بتمويل اجنبي غير اميركي او كوبي. والارز الاميركي من المواد الغذائية التي تحرص كوبا على استيرادها وكانت في الماضي تشتريه من فيتنام ودول آسيوية اخرى ويكبدها نفقات باهظة.

وتستغرق الرحلة من موانئ آسيوية الى كوبا من 20 الى 25 يوما بينما تستغرق من الموانئ على ساحل الخليج بالولايات المتحدة اربعة ايام فقط بل ثلاثة ايام من موانئ مسيسيبي.

كما ان موانئ مسيسيبي تحوز اعجاب شركات الملاحة لأنها منظمة ومنخفضة التكاليف. قال جاي بريكمان نائب رئيس خطوط كرولي الملاحية «موانئ مسيسيبي تدار جيدا واتحاد عمال الموانئ متعاون جداً وجغرافيا انها قريبة جدا من البحر».

وفي 2001 احتلت كرولي المرتبة الاولي بين الشركات الملاحية الاميركية في نقل البضائع الى كوبا مباشرة في الاربعين عاما الماضية عندما نقلت 500 طن من الدجاج الى هناك. وفي الصيف الماضي نقلت اكثر من 400 رأس من الماشية والاغنام إلى كوبا.

ورغم توسع التجارة بين الولايات المتحدة وكوبا فانها لا تزال تخضع للوائح معقدة تفرضها وزارتا الخزانة والتجارة في اميركا.