نمو معدل السياح القادمين للسعودية بنسبة 6.8 % بين عامي 2000 ونهاية العام الماضي

TT

قدرت إحصائية حديثة نسبة النمو السنوية للسياح الوافدين للسعودية خلال الفترة من العام 2000 حتى 2002 بنحو 6.8 في المائة.

وذكرت الإحصائية التي أعدها المركز الوطني للمعلومات والأبحاث السياحية بالهيئة العليا للسياحة، أن عدد السياح الذين قاموا بزيارة للسعودية في العام 2002 بلغ نحو 7.5 مليون سائح، ويلاحظ نسبة الزيادة عما كان عليه العدد خلال العام 2000 والذي سجل نحو 6.6 مليون سائح، حيث قدر معدل النمو السنوي للسياح الوافدين من بلدان جنوب اسيا ودول الشرق الاوسط منها بحوالي 8.3 في المائة، وللسياح الوافدين من دول الشرق الاوسط 8.2 في المائة. وأضافت الدراسة أن شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) من الشهور الرئيسيه للسياحة الداخلية، لوقوعها في العطلة الصيفية، يليهما شهر ديسمبر (كانون الأول)، الذي يتوافق مع إجازة شهر رمضان المبارك، فما يقرب من 62 في المائة من جميع الرحلات الداخلية كانت في هذه الأشهر في النصف الثاني من العام 2002.

واظهرت الاحصائية ثماني مدن رئيسية كانت الأكثر جذبا للسياح داخل المناطق الادارية، هي على التوالي مكة المكرمة، جدة، الرياض، المدينة المنورة، الطائف، الدمام، أبها، وجازان، حيث استحوذت هذه المدن على ما يقارب من 82 في المائة من رحلات السياحة الداخلية خلال الفترة ما بين يوليو (تموز) وديسمبر (كانون الأول) لعام 2002. كما لوحظ أن السفر إلى الخمس وجهات الاكثر اهمية يتبع نمطا متشابها في ذات الفترة، مع وجود تزايد واضح لزوار مكة المكرمة في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الموافقين لشهر رمضان. وذكرت الدراسة أن نحو 36 في المائة من مجموع رحلات السياحة الداخلية خلال الفترة بين يوليو (تموز) وديسمبر (كانون الأول) لعام 2002، كانت لأغراض الترفيه والتسلية والعطلة، إلى جانب ان 26 في المائة من الرحلات كانت لغرض زيارة الأهل والأصدقاء، في حين كان هناك ما يقرب من 25 في المائة من جميع الرحلات الداخلية لأغراض دينية. وبينت الدراسة أن التنقل بواسطة البر يعد الوسيلة المسيطرة على الرحلات المتوجهة الى المدينة المنورة، على النقيض من ذلك الرحلات المتوجهة إلى الرياض، حيث تظهر نسبة اكبر للرحلات الجوية بنحو 31 في المائة من مجموع الرحلات السياحية المتوجهة إلى العاصمة.

وتميل معظم رحلات السياحة الداخلية إلى كونها قصيرة نسبيا، بحيث لا تتجاوز في المعدل ست ليال. وبصفة عامة فان نحو 37 في المائة من الرحلات تتراوح مدة إقامتها ما بين ليلة واحدة إلى ثلاث ليال، و71 في المائة منها لا تتجاوز الأسبوع، وبالمقارنة نجد أن 71 في المائة من الرحلات الخارجية الوافدة من المملكة استمرت لأكثر من أسبوع، و3 في المائة من الرحلات الداخلية فقط زادت مدتها عن أربعة أسابيع. وأشارت الدراسة إلى أن الوجهات السياحية الرئيسية الخارجية من بين 6.6 مليون رحلة سياحية خارجية قام بها المقيمون في السعودية خلال الستة اشهر الأخيرة من العام 2002، نجد أن هناك ما يقارب من 77 في المائة من الرحلات كانت وجهتها إلى دول الشرق الأوسط، وتأتي دول شرق آسيا والمحيط الهادي كثاني اكثر وجهة سياحية للمقيمين في السعودية، وعلى مستوى الدول العربية تأتي مصر وسورية كأكثر الجهات اجتذابا للسياح المقيمين في البلاد بنسبة 22 في المائة، وبنسبة 18 في المائة لكل من سورية والامارات والبحرين والاردن على التوالي.