اتفقت مجموعتا «سوني» و«بيرتلسمان» وهما من كبريات الشركات العالمية المختصة بأجهزة الترفيه البيتية وانتاج التسجيلات الموسيقية على توحيد خططهما من اجل تأسيس شركة خاصة بالانتاج والتسجيلات الموسيقية واجهزة التسلية بقيمة 3.75 مليار جنيه استرليني ما يعادل (6 مليارات دولار) لتصبح بذلك واحدة من اكبر شركات الانتاج الفني والموسيقي على نطاق عالمي.
ويمثل هذا الاعلان بالاتفاق بين «سوني» و«بيرتلسمان» مفاجأة لسوق التسجيلات الموسيقية بعد مباحثات دامت ستة اشهر اشتركت فيها خمس شركات عالمية طوال الفترة المنصرمة. كما انه سيزيد من الضغط على مجموعة «تايم وارنر» الاميركية العملاقة في هذا القطاع والتي تعتزم التخلص من وحدتها الخاصة بالانتاج الموسيقي لصالح عرض من شركة إيه أم آي البريطانية وشركة مالية اميركية متحالفة معها، واوضحت صحيفة الفاينانشيال تايمز اللندنية في عددها الصادر امس، ان قيمة العرض الذي تلقته وارنر تتراوح ما بين 1.6 و1.7 مليار دولار موزعة على شكل اسهم ودفعات نقدية. ويتوقع في حال قبول الصفقة من قبل وارنر ان تنظر لجنة مراقبة الصفقات عن امكانية تخفيض المنافسة من خمس شركات الى ثلاث.
وقبل ثلاثة اعوام منعت لجنة مراقبة الصفقات الاوروبية صفقة الاندماج بين إيه أم آي مع وارنر للموسيقى وبي ام جي، لكن انخفاض مبيعات الموسيقى ربما سيدفع الى موافقة لجنة مراقبة عقد الصفقات الى الموافقة على عقدها. رغم وجود مخاوف من احتمالات عدم الموافقة على الصفقة يبقى امرا وارداً.
وابدى رالف شميدت هولز وهو الرئيس التنفيذي لـ بي ام جي والذي من المتوقع ان يعين، رئيسا للشركة الجديدة، تفاؤلا من امكانية الموافقة على عقد الصفقة بعد ان وافق الجانب الاميركي من لجنة مراقبة الصفقات ولم يبق الا الجانب الاوروبي والمنتظر ان يعلن رأيه خلال شهرين من الان بعد توقيع الاحرف الاولى للاتفاقية.
واعرب محللون قريبون من اجواء الصفقة بانها ستحفز تايمز وارنر على الاقتراب من تلقي عروض من ادغار برونفمان الرئيس التنفيذي السابق لـ«سيغرام» وكذلك حاييم سابان الملياردير المستثمر لتقديم عروضهما لشراء وحدتها الموسيقية بالرغم من ان مجموعة ثوماس لي وبروفيدينس ايكويتي بارتنرز وبين كابتل، فيما قالت مصادر من شركة إيه أم آي بان عرضها مازال قائما ولن تؤثر عليه تلك الاحتمالات، فيما ذكرت مصادر بان أيريك نيكولي رئيس إيه أم آي التقى تايم وارنر مساء امس لمناقشة تفاصيل مالية بالصفقة وفي نفس الوقت انخفضت اسهم الشركة بمقدار 1.6 في المائة لتغلق على 177 بنسا.