ارتفعت اسعار العقارات في بريطانيا خلال شهر اكتوبر (تشرين الأول) بمعدل 1.2% الماضي لتقف على زيادة سنوية تبلغ 16.7% مقارنة مع اكتوبر الماضي من عام 2002 طبقا لتقرير عقاري صدر اخيرا من قبل مؤسسة هالي فاكس التي تعتبر اكبر شركة عقارية في بريطانيا. ومثل هذه الزيادة رفعت متوسط اسعار العقارات السكنية بحوالي 2000 جنيه استرليني ليصل هذا المتوسط الى 137,780 جنيها.
وتقول هالي فاكس في نشرتها الاخيرة ان السوق العقاري لم يتباطأ بسرعة مثلما توقع بعض الخبراء، والزيادة السنوية في معدل ارتفاع الاسعار لم تصل الى المعدل الذي وصلته في الفترة نفسها من السنة السابقة وهي 24.5%. وتضيف النشرة انه حتى في ظل زيادة اسعار الفائدة من قبل بنك انجلترا بمعدل ربع نقطة والتي اعلنت اول من امس فان تأثير مثل هذه الزيادة سيكون ضعيفا على السوق العقاري لان المعدلات ما زالت منخفضة وهي في متناول الكثير من المشترين.
وفي الحقيقة فان السوق العقاري اظهر سابقا مؤشرات على التراجع الا ان عوامل مثل تزايد معدلات الدخل، وانخفاض البطالة وقيام بنك انجلترا بتخفيض اسعار الفائدة في شهر يوليو (تموز) الماضي والتي وصلت الى 3.5% وهي ادنى نسبة وصلت اليها منذ اكثر 40 عاما، اعطت دفعة جديدة للسوق وساهمت في تحسنه النسبي الى حد هذه اللحظة. لا بل ان هالي فاكس تحذر من ان ارتفاع اسعار العقارات لن يشهد تباطؤاً كبيرا في القريب العاجل نتيجة النقص الحاد في بناء المنازل الجديدة، ووفقا لاحصائيات المؤسسة فان عدد المنازل التي شيدت في العام الماضي بلغت 170 الف منزل وهو رقم اعلى بقليل من المنازل التي بنيت عام 2001 وهي اعداد تعتبر الادنى منذ عام 1947.
يذكر ان مؤسسة نيشنوايد سوسايتي العقارية في بريطانيا نشرت تقريرها قبل هالي فاكس بعدة ايام اظهر ارتفاعا اعلى في اسعار العقارات حيث وصل الى 2% وهي اعلى نسبة تسجل منذ 14 شهرا، الا ان تقرير نيشنوايد وضع الزيادة السنوية للاسعار مقارنة مع شهر اكتوبر من العام الماضي تقريبا في اطار نفس النسبة لمؤسسة هالي فاكس.