واشنطن ـ أ.ف.ب: فيما وافق مجلس النواب الاميركي ليل الثلاثاء الاربعاء على خطة بقيمة 32 مليار دولار لاصلاح سياسة الطاقة التي تتبعها واشنطن، عبر الرئيس الاميركي جورج بوش من لندن، في بيان عن ترحيبه بتصويت النواب مؤكدا ان المشروع سيسمح بجعل الولايات المتحدة «اكثر امانا وازدهارا». واضاف ان «تبني اصلاح شامل لقطاع الطاقة يشكل منذ سنتين احدى اولويات حكومتي. اهنئ مجلس النواب على تصويته وادعو مجلس الشيوخ الى اتخاذ الموقف نفسه». واكد ان «اميركا ستصبح اكثر ازدهارا ورخاء وامانا عندما نصبح اقل تبعية لمصادر الطاقة الخارجية»، معتبرا ان هذه الاجراءات «اساسية لامننا الاقتصادي والقومي وامن اراضينا».
وقالت الاغلبية الجمهورية في المجلس انها ستسمح بالحد من تبعية الولايات المتحدة للواردات النفطية. ووافق المجلس بـ246 صوتا مقابل 180 على الخطة التي تنص على تخفيضات في الضرائب بقيمة 23 مليار دولار واجراءات تشجيعية لصناعة الطاقة.
وانتقد عدد كبير من النواب الديمقراطيين المشروع الذي سيسمح بازدهار صناعة الطاقة ولكن بدون ان يشجع فعليا على المحافظة على مصادرها. وقالت منظمات تعارض هذا الاصلاح ان الكلفة الاجمالية لهذا لمشروع يمكن ان تبلغ 95 مليار دولار. وناقش مجلس الشيوخ امس الاربعاء هذا المشروع الذي يشكل اهم اصلاح في قطاع الطاقة الاميركي منذ عشرة اعوام. ولتسهيل تبنيه سحب الجمهوريون فقرة اعترض عليها البيت الابيض بشدة وتقضي بفتح محمية الاسكا للاستثمار النفطي.
وعبر وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام ايضا عن ارتياحه لقرار مجلس النواب.
وقال «بعد هذا التصويت قام الكونغرس بخطوة جديدة على طريق تبني اصلاح في قطاع الطاقة لتشجيع الاستثمارات وخفض تبعيتنا لمصادر التموين الاجنبية».
وكانت الإدارة الاميركية قد واجهت مطالبات متجددة لاستعمال المخزون الاستراتيجي من النفط الطارئ بسبب انقطاع إمدادات النفط وقت الازمات.
ودعا بيلي تاوزين رئيس لجنة الطاقة في الكونغرس إلى ضرورة النظر في استخدام المخزون الاحتياطي الاستراتيجي.
وقال تاوزين إن العديد من مصافي البترول على الساحل الغربي تكاد تكون فارغة من النفط بعد أن توقف الإمداد من الدول التي نعتمد عليها بالامدادات.