القبض على 48 متعاملا أجنبيا للاشتباه في تورطهم في قضايا احتيال في سوق العملات بنيويورك

TT

اعتلقت السلطات الاميركية 48 متعاملا أجنبيا للاشتباه في تورطهم في قضايا احتيال في سوق العملات بنيويورك. وداهم مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي بناية في مانهاتن بها العديد من الشركات وألقوا القبض على عاملين فيها. وقالت مصادر وفقا لموقع «بي بي سي» العربي على الانترنت، إنه سيوجه للمقبوض عليهم تهمة خداع المستثمرين عن طريق التعامل في العملات الأجنبية المزورة. ويأتي هذا بعد فترة قليلة من الكشف عن مخالفات في الصناديق التعاونية الأميركية، التي يتم التعامل من خلالها مع مدخرات ملايين الأميركيين. وتبقى سوق العملات الأجنبية، التي يبلغ حجم التعامل من خلالها ما يزيد عن ثلاثة تريليون دولار عالميا في اليوم، غير منظمة بشكل كبير بالمقارنة بسوق الأسهم والسندات.

وقالت وكالة «اسوشيتدبرس» انه ألقي القبض على هؤلاء الأشخاص بعد صدور أوامر من محكمة في منطقة مانهاتن.

وقالت مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالي إن المداهمة جاءت بعد تحقيق استمر لفترة طويلة في إدعاءات بالتلاعب والاحتيال في العملة والسندات. وقام الضباط بتفتيش المباني بحثا عن أي دليل على النشاط غير الشرعي. ومن المتوقع الاعلان عن الاتهامات يوم الاربعاء. وتحاول السلطات الأميركية إنقاذ صورة المؤسسات المالية بعد الفضائح التي كانت محل تغطية اعلامية واسعة مثل شركة «انرون وورلدكوم». وقد دفع الكثير من مصارف نيويورك الكبيرة غرامات لتقديمه نصائح مضللة إلى زبائنه حول الأسهم التي يشترونها. ووافق مصرف مورجان ستانلي للاستثمار في وقت سابق هذا الأسبوع على دفع خمسين مليون دولار أميركي إلى الجهات المنظمة بعد اتهامه بتقديم نصيحة متحيزة لعملائه مقابل حصوله على عمولات ضخمة من شركات الخدمات المالية. وخلال الأشهر الماضية كشفت لجنة الرقابة على أداء البورصة والأسهم المالية في الولايات المتحدة، عن وسائل حماية جديدة تهدف إلى القضاء على الانتهاكات في الصناديق التعاونية بعد الكشف عن ممارسات مريبة.

ورفض متحدث باسم وكالة التحقيقات التعليق، قائلا ان الوكالة ستعقد مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق. ولم تتضح اسماء الشركات الاخرى المتورطة في الفضيحة الا ان مصادر ابلغت رويترز ان التحقيقات تستهدف نحو اربع شركات اخرى.

ومن ناحية أخرى، اعلن بيان لبورصة نيويورك ان اعضاء مجلس ادارة البورصة وافقوا على اصلاحات اقترحها رئيس مجلس الادارة المؤقت جون ريد، خصوصا ما يتعلق بتعيين مجلس ادارة جميع اعضائه من المستقلين. واضاف البيان ان «النتائج الاولية تؤكد ان الاعضاء صوتوا لمصلحة التعديلات التي اقترح ادخالها على النظام الاساسي للبورصة والمتعلقة بادارة المؤسسة».

كما انتخب الاعضاء المديرين الثمانية الذين اقترحهم ريد قبل اسبوعين، وبينهم وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت ورئيس مجلس ادارة احد صناديق التقاعد هربرت اليسون وجيمس ماكدونالدز مدير المصالح المالية لاسرة روكفلر وروبرت شابيرو الرئيس السابق لمجلس ادارة شركة «مونسانتو». وسيكلف مجلس الادارة الجديد الاشراف على الادارة والقواعد والمكافآت والرقابة الداخلية على البورصة. كما سيعين المجلس لجنة ستصدر توصيات خاصة بتعاملات البورصة وقبول اعضاء جدد او شركات سيتم ادراجها في البورصة وكذلك الامور المتعلقة بالهيكلة واداء الاسواق. ويتعين ان تحصل التعديلات المقترحة على موافقة اللجنة الاميركية لتعاملات البورصة.