هوى الدولار لادنى مستوياته على الاطلاق مقابل اليورو وادنى مستوى مقابل الين في ثلاثة اعوام امس بعد ان اعلنت الولايات المتحدة انها ستفرض حصصا على وارداتها من المنسوجات الصينية لكنه انتعش في وقت لاحق مقابل الين نتيجة تدخل ياباني مزعوم. وارتفع الدولار ينا ونصف الين من ادنى مستوياته فيما يشك التجار بان السلطات اليابانية تدخلت للحد من قوة الين. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين في طوكيو للتعليق على الفور. وشجعت الخطوة الاميركية على تنامي تكهنات بان الادارة الاميركية مستعدة لحماية صناعاتها المحلية بأي ثمن. وينتاب الاسواق القلق من ان يكون ضعف الدولار إحدى الوسائل لزيادة الوظائف وهو ما تسعى اليه واشنطن قبل عام الانتخابات في العام المقبل.
وتزامنت انباء فرض قيود على الواردات مع بيانات اظهرت ان صافي المبيعات الاجنبية للاسهم وسندات الخزانة الاميركية انخفضت في سبتمبر (ايلول) مما اثار مخاوف بان الولايات المتحدة ربما لا تجتذب رأسمالا اجنبيا كافيا لسد الفجوة الحالية في التعاملات الجارية وتعويض الاتجاه النزولي للعملة. وانخفضت العملة الاميركية لمستوى قياسي عند 1.1977 دولار مقابل اليورو في التعاملات الآسيوية ولكنه صعد الى 1.193 دولار مقابل اليورو في الساعة 1040 جمت.
وفقد الدولار نحو 1.7 في المائة من قيمته مقابل اليورو اول من امس. وقال محللون ان الهدف التالي على المدى القصير هو 1.20 دولار. وجرى تداول الدولار عند 108.86 ين بانخفاض طفيف عن اعلى مستوياته أمس ولكنه يتجاوز ادنى مستوى في ثلاثة اعوام عند 107.86 ين الذي سجله في التعاملات الاوروبية. وقال تجار ان السلطات اليابانية تدخلت فيما يبدو لبيع الين وشراء الدولار بعد ان نزل الاخير دون مستوى الدعم الرئيسي عند 107.86 ين وذلك من خلال بنوك يابانية في طوكيو.
ومقابل سلة من الخامات اختبر الدولار ادنى مستوياته في نحو سبعة اعوام.
وفي البورصات العالمية هبطت اسهم كبرى الشركات البريطانية امس متأثرة بخسائر وول ستريت وضعف الاسواق الآسيوية، وكانت اسهم شركات الادوية والنفط الاشد تضررا أمس، نظرا لحساسيتها تجاه الدولار.
لكن سهم سلسلة متاجر سينزبري للمواد الغذائية ارتفع 0.7 في المائة بعد انباء ذكرت انها اقتنصت مديرها التنفيذي الجديد من منافستها ماركس اند سبنسر حيث كان يرأس قسم الاغذية. وفي المقابل انخفض سهم ماركس اند سبنسر 0.6 في المائة.
وبلغ مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى 4327.6 نقطة بانخفاض 27.1 نقطة توازي 0.62 في المائة ليبدد مكاسب امس التي بلغت 16 نقطة. وقال متعاملون ان اسهم لندن تقتفي اثر الخسائر الحادة لوول ستريت وآسيا وسط مخاوف من ان يؤدي ضعف الدولار الى عرقلة الانتعاش الاقتصادي.
وفي طوكيو هبط امس مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية حوالي ثلاثة في المائة ليغلق على ادنى مستوى في ثلاثة اشهر مع اقبال المستثمرين على بيع اسهم ممتازة مثل سوني كورب وسط ارتفاع الين وموجة خسائر استمرت اربعة ايام في وول ستريت.
كما ساهمت العائدات الضعيفة لشركة جابان تليكوم هولدنجز في هبوط اسهم شركات اتصالات اخرى كبيرة مثل نيبون تليجراف اند تليفون كورب «ان.تي.تي» و«ان.تي.تي دوكومو» مما ابقى السوق تحت ضغط. وهبط مؤشر نيكي القياسي 2.85 في المائة الى 9614.60 نقطة مسجلا ادنى اغلاق منذ 12 اغسطس (اب). وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2.08 في المائة لينهي اليوم على 953.19 نقطة. وشجع هبوط الدولار امام الين المستثمرين على بيع اسهم شركات التكنولوجيا فهبط سهم سوني 4.17 في المائة الى 3680 ينا وانخفض سهم ان.ئي.سي كورب 6.66 في المائة الى 785 ينا.
وفي لندن فتح الذهب في اوروبا أمس على 398.75 ـ 399.35 دولار للاوقية «الاونصة» ارتفاعا من 396.50 ـ 397.25 دولار عند اغلاق نيويورك امس الأول مع وصول اليورو لمستويات قياسية امام الدولار. واخترق الذهب اخيرا مستوى 400 دولار في آسيا الليلة قبل الماضية ولمس مستوى 400.25 دولار للاوقية مسجلا اعلى مستوى منذ اواخر مارس (اذار) عام 1996. وصعدت الفضة قليلا الى 5.36 ـ 5.38 دولار للاوقية من 5.34 ـ 5.36 دولار في نيويورك.
وفي نيويورك سجلت الاسهم الاميركية ارتفاعا طفيفا في بداية التعاملات في وول ستريت امس بينما عكف المستثمرون على المواءمة بين الانخفاض الشديد في سعر صرف الدولار ورغبتهم في اقتناص بعض الاسهم التي انخفضت أسعارها بعد تراجع استمر أربع جلسات. وصعد مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية ست نقاط بنسبة 0.06 في المائة الى 9630 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا المكون من 500 سهم نقطة واحدة بنسبة 0.15 في المائة الى 1035 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا خمس نقاط بنسبة 0.3 في المائة الى 1887 نقطة.