«سوني» و«برتليسمان» تسعيان لتأسيس أكبر شركة تسجيلات صوتية

TT

حددت شركة «تايم وارنر» رائدة الخدمات الترفيهية والإعلامية في العالم، اليوم الأحد موعدا لاتمام صفقة لبيع وحدة إنتاج الموسيقى والأغاني التي تمتلكها. ونقلا عن موقع «بي. بي. سي» على الانترنت تعد شركة «إيمي» البريطانية للإنتاج الفني أقوى المرشحين لشراء «وارنر ميوزك» التي تتعامل مع العديد من الفنانين والمطربين الكبار مثل المطربة مادونا وفريقي «زيبلين» و«ريم» الشهيرين. وتم تشكيل اتحاد مستثمرين خاص بقيادة إدجار برونفمان الرئيس الاسبق لشركة «سيجرام» في محاولة للفوز بالصفقة حيث عرض الاتحاد 2.5 مليار دولار مقابل شراء «وارنر ميوزك». وكان من المعتقد أن الاتحاد الخاص الذي تم تشكيله لشراء «وارنر ميوزك» ويضم حايم سابان لن يكون منافسا قويا لشركة «إيمي» التي عرضت 1.6 مليار دولار مقابل شراء جزء أصغر من امبراطورية «وارنر ميوزك». وترغب «إيمي» في شراء قسم التسجيلات بشركة «وارنر ميوزك» فقط الأمر الذي سيتيح لمجموعة «تايم وارنر» كسب المزيد من الأموال نظير بيع قسم نشر الموسيقى والأغاني المستقل عن قسم التسجيلات. كما عرضت «إيمي» شراء نسبة تتراوح ما بين 20 و25 في المائة من أسهم شركة «وارنر ميوزك» بكافة أقسامها. لكن هناك احتمالا بأن تفضل «تايم وارنر» اتمام الصفقة مع اتحاد «برونفمان ـ سابان» خاصة وأنها ستحصل على مزيد من الأموال، وستبيع شركة إنتاج الموسيقى والأغاني الخاصة بها بصورة أكثر سهولة. كما أن هناك مخاوف من أن التقارب بين شركتي «إيمي» و«تايم وارنر» قد يواجه بعض العوائق والقيود من قبل الاتحاد الأوروبي والسلطات القانونية. ويقول محللون ان فرصة انسحاب «إيمي» من المنافسة على الصفقة قد تراجعت. وقال سيمون باكر من شركة «إس جي» لتداول الأسهم: «تعد تلك المخاوف والتخمينات بمثابة أخبار سيئة لشركة «إيمي». فقد بدأ احتمال شرائها لشركة وارنر ميوزك يخبو شيئا فشيئا.. لكن الأمر مازال ممكنا والدليل على ذلك أن أسهم إيمي لم تتراجع بصورة كبيرة». لكن «إيمي» لن تيأس، فقد تتقدم بعرض أكثر سخاء. ووصف إيريك نيكولي رئيس شركة «إيمي» العرض الحالي الذي تقدمت به شركته لشركة «تايم وارنر» بأنه «شامل وعادل»، إلا أنه أشار إلى أن الشركة قد تتقدم بعرض جديد إذا توصلت لقرار نهائي في هذا الشأن. وتأتي المعركة الطاحنة من أجل الفوز بشركة «وارنر ميوزك» في الوقت الذي تجرى فيه مفاوضات بين شركتي «سوني» و«برتليسمان» لإقامة شراكة فيما بينهما على أساس أن يكون لكل شركة منهما نصف الكيان الجديد الذي سيكون أكبر شركة للتسجيلات الصوتية في العالم.

ويتضمن عرض اتحاد «برونفمان ـ سابان» اقتراحا بأن تحتفظ «تايم وارنر» بنسبة 20 في المائة من أسهم «وارنر ميوزك» على أن تضاف على هذه الحصة نسبة 19.9 في المائة إضافية في حالة اندماج المستثمرين الجدد مع شركة أخرى في المستقبل. وفي حالة نجاح اتحاد المستثمرين الخاص في اقتناص الصفقة فإنها ستعد بمثابة عودة مفاجئة لإدجار برونفمان إلى صناعة الموسيقى والأغاني، خاصة وأنه باع شركة «سيجرام» إلى المؤسسة الإعلامية الفرنسية «فيفاندي» في عام 2000.