الدولار يستقر قرب أدنى مستوياته مقابل اليورو في عطلة عيد الشكر

TT

استقر الدولار الاميركي قرب أدنى مستوياته على الاطلاق مقابل اليورو الاوروبي امس لا يفصله عنه سوى أقل من سنت في الوقت الذي غطت فيه المخاوف المستمرة بشأن الخلل في الموازين المالية الاميركية على دلائل الانتعاش الاقتصادي.

وأظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت اول من أمس انخفاض طلبات اعانات البطالة الاسبوعية الى ادنى مستوياتها منذ نحو ثلاث سنوات وارتفاعا كبيرا مفاجئا في طلبيات السلع المعمرة.

وصدرت هذه التقارير في أعقاب انباء في وقت سابق من الاسبوع بان الاقتصاد الاميركي نما بمعدل سنوي يبلغ 8.2 في المائة في الربع الثالث من العام ليسجل أفضل أداء منذ نحو 20 عاما. لكن البيانات لم تفد في تحويل مسار الدولار لاستمرار المخاوف بشأن العجز في ميزان المعاملات الجارية الاميركي والخلافات التجارية مع احتمالات وقوع هجمات ارهابية. كذلك ساد الهدوء المعاملات بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وقال شهاب جالينوس محلل العملات لدى بنك «ايه.بي.ان امرو» في لندن «لقد شهدنا بالفعل ذروة في النمو الاميركي وبقية العالم يلاحقه. وفي العام المقبل سيضيق الفارق بين النمو في الولايات المتحدة وخارجها».

وبلغ سعر العملة الاميركية منتصف امس 1.1912 دولار مقابل اليورو بالمقارنة مع 1.1941 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك اول أمس. وفي الاسبوع الماضي انخفض الدولار أمام العملة الاوروبية الموحدة الى 1.1975 دولار مسجلا أدنى مستوياته على الاطلاق. كما ارتفع الدولار مقابل العملة اليابانية الى 109.14 ين.

وقال محللون ان ضعف نتيجة مزاد جرى اول من أمس على سندات خزانة أميركية لاجل عامين اكد المخاوف بشأن العجز في ميزان المعاملات الجارية لاكبر اقتصاد في العالم.

وتحتاج الولايات المتحدة لتدفقات استثمارية أجنبية لمواجهة العجز في المعاملات الجارية حتى تتمكن من وقف هبوط الدولار.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية صباح امس متشجعا بصعود الاسهم الاميركية في اواخر معاملات اول من امس اثر البيانات اقتصادية ايجابية.

وبلغ مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى 4383.4 نقطة بارتفاع 13.1 نقطة توازي 0.3 في المائة ليسترد معظم خسائر اول من امس وتقترب السوق بذلك مرة اخرى من مستوى 4400 نقطة الذي تكافح للاحتفاظ به.

وقال احد المتعاملين «الارقام الاقتصادية طيبة للغاية ولكننا شهدنا صعودا معظم العام والسؤال الان هو ما اذا كان الانتعاش سيستمر في العام المقبل».

وصعدت اسهم شركتي التعدين «ريو تينتو» و«بي.اتش.بي بيليتون» اكثر من اثنين في المائة بعد ان رفع بنك «يو.بي.اس» الاستثماري تصنيفه للشركتين.

لكن اسهم سلاسل متاجر التجزئة «ماركس اند سبنسر» و«نكست» هبطت 0.5 في المائة بعد تفاقم المخاوف من تراجع نشاط القطاع اثر تحذير من سلسلة المتاجر المنافسة «اوستن ريد» من انخفاض ارباحها. وهبطت اسهم «اوستن ريد» 12في المائة .

وفي طوكيو، ارتفع مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية لثالث جلسة على التوالي امس يدعمه تحسن اسهم مجموعة «ميزوهو» المالية وغيرها من البنوك الكبرى بعد اعلان نتائج عائداتها.

ورحب المستثمرون بشكل عام بعائدات البنوك التي اظهرت تحسنا كبيرا في ارباح النصف الاول بفضل ارتفاع اسعار الاسهم واحراز تقدم في التخلص من جبال القروض المتعثرة.

لكن المستثمرين احجموا عن دفع السوق للارتفاع بقوة لعوامل منها ضعف مشاركة الصناديق الاستثمارية التي تأخذ الولايات المتحدة مقرا لها والتي غاب كثير منها عن السوق امس بسبب عطلة عيد الشكر الاميركية.

واغلق مؤشر نيكاي على 10163.38 نقطة بارتفاع 0.18 في المائة بعد ان تحرك خلال اليوم بين 10075 و10173 نقطة وهو اضيق نطاق في ثلاثة اشهر.

وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.14 في المائة الى 1006.11 نقطة تدعمه مكاسب اسهم البنوك وكذلك سهم شركة «سوفتبانك كورب» وغيره من اسهم شركات الانترنت.