أوسلو ـ رويترز: قالت النرويج امس انها لا تنوي خفض انتاج النفط العام المقبل رغم مخاوف اوبك من احتمال هبوط الاسعار بسبب ارتفاع الانتاج من خارج المنظمة ولكن اوضحت انها تحافظ على استمرار الاتصالات غير الرسمية مع كبار منتجي النفط.
وقال وزير النفط النرويجي اينار شتينسنايس للصحافيين في مؤتمر عن الطاقة في اوسلو ان النرويج تنوي الحفاظ على انتاجها عند طاقته القصوى البالغة 2.9 مليون برميل يوميا في عام 2004 .
وقال الوزير ان عوامل منها الاسعار الفورية والمخزونات الحالية والشتاء المعتدل في نصف الكرة الشمالي حتى الان والاضطرابات في الشرق الاوسط والشكوك بشأن استئناف صادرات النفط العراقية تشير الى انه ليست هناك ضرورة لخفض الانتاج.
ويجتمع وزراء أوبك في فيينا في الرابع من ديسمبر (كانون الاول) لبحث السياسة الانتاجية للمجموعة. واعرب بعض اعضاء اوبك عن مخاوفهم من تعرض اسعار النفط لضغوط بسبب ارتفاع الانتاج من خارج اوبك.
وخفضت اوبك سقف انتاجها بنسبة 3.5 في المائة في اجتماع في سبتمبر (ايلول) لمواجهة تنامي المخزونات في الشتاء رغم ان الاسعار ظلت داخل النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و 28 دولارا للبرميل.
وقال شتينسنايس انه يجري اتصالات غير رسمية مع وزراء نفط اخرين ولكن النرويج ستواصل تحديد سياستها النفطية بشكل منفرد.
ومضى قائلا «نحن لا نتعاون بمعنى الاتفاق على مواقف مشتركة لكن من المفيد تبادل الآراء».
وقبل أسبوع قال وزير الطاقة الفنزويلي رافائيل راميريز ان المكسيك والنرويج وهما من غير اعضاء أوبك متفقتان على ضرورة الدفاع عن أسعار النفط العالمية في عام 2004 عن طريق التنسيق.
والنرويج هي ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وروسيا.
وقال شتينسنايس ان النرويج ستواصل سياستها وان سعر النفط الحالي حول مستوى 28 دولارا للبرميل مرتفع و«من المؤكد انه لا يشير الى خفض في الانتاج».