السعودية تعزز أسطولها من ناقلات النفط لتصدير شحناتها إلى السوق الأميركية

«فيلا إنترناشيونال مارين» ذراع تأجير السفن لشركة أرامكو حجزت ثلاث سفن عملاقة لنقل 6 ملايين برميل

TT

قال وكلاء شحن امس ان السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم حجزت ثلاث ناقلات عملاقة لنقل ستة ملايين برميل من النفط الخام للولايات المتحدة للتحميل في منتصف ديسمبر (كانون الاول).

وأضافوا ان شركة «فيلا انترناشيونال مارين» ذراع تأجير السفن لشركة ارامكو السعودية حجزت السفن للتحميل ما بين 18 و23 ديسمبر.

وبافتراض ان الرحلة تستغرق 40 يوما كما هي العادة فمن المنتظر ان تصل الشحنات الى الولايات المتحدة، اكبر مستهلك للنفط في العالم في أواخر يناير (كانون الثاني) أو أوائل فبراير (شباط).

وقال الوكيل «هناك شائعات عن المزيد». وتأتي أحدث موجة بيع سعودية للنفط في السوق الفورية قبيل اجتماع «أوبك» الاسبوع المقبل وفي أعقاب استئجار أربع سفن عملاقة لنقل 8.3 مليون برميل من الخام الى الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر للتحميل في الفترة من 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الى الاول من ديسمبر وتصل في يناير.

ولم يتضح ما اذا كانت احدث موجة للبيع في السوق الفورية تمثل امدادات اضافية او ما اذا كانت فقط للتغلب على مشكلات تتعلق باسطول السعودية الضخم من الناقلات.

على صعيد آخر، قالت فنزويلا امس انها سترفض اي زيادة في انتاج «اوبك». وصرح وزير النفط الفنزويلي رافائيل راميريز ان بلاده لن تدعم زيادة محتملة في انتاج النفط لمنظمة «اوبك» اذا اقترحت اي من الدول الاعضاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في فيينا في الرابع من كانون الاول المقبل. وقال راميريز لصحافيين ردا على سؤال عن امكانية زيادة انتاج «اوبك» «لا نتوقع ذلك ولن ندعمه».

ورأى ان الاسعار المرتفعة حاليا «لا تبررها اسس السوق» بل مرتبطة بالاوضاع الخاصة مثل حالة الاضطراب في الشرق الاوسط.

واقر بأن العام الحالي كان «عاما صعبا لضمان استقرار (اسعار) النفط»، مشددا على ان مبدأ «اوبك» لعام 2004 هو «الدفاع عن اسعارنا».

وعلى صعيد الاسعار، فتح سعر برنت ـ مزيج القياس الاوروبي ـ في التعاملات الالكترونية الآجلة في بورصة البترول الدولية على استقرار امس مع استمرار المكاسب الناجمة عن الانخفاض غير المتوقع في مخزونات الخام وزيت التدفئة في الولايات المتحدة.

وفي الساعة 08.35 بتوقيت جرينتش استقر سعر برنت من دون تغيير في عقود يناير بعد ان ارتفع 23 سنتا الى 28.70 دولار اول من امس. وتغلق بورصة البترول الدولية في الساعة 18.00 بتوقيت غرينتش اليوم في حين تظل الاسواق الاميركية مغلقة اليوم بمناسبة عطلة عيد الشكر التي بدأت اول من أمس.

ومن المرجح ان يتركز الاهتمام الآن على اجتماع «اوبك» في فيينا في الرابع من ديسمبر المقبل.

وفاجأت «أوبك» الاسواق في سبتمبر (ايلول) الماضي بخفض غير متوقع بنسبة 3.5 في المائة لسقف انتاجها.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 14 في المائة منذ ذلك الحين. وفي الاسبوع الماضي ارتفع سعر الخام الاميركي الى اعلى مستوياته منذ ما قبل الحرب على العراق في حين انخفضت المخزونات من الخام وزيت التدفئة بدرجة كبيرة.

وقال اينار شتينسنايس وزير النفط والطاقة النرويجي للصحافيين اول من امس ان النرويج تعتزم الابقاء على انتاجها عند الحد الاقصى للطاقة الانتاجية البالغ 2.9 مليون برميل يوميا في عام 2004.

وقال شتينسنايس ان مستويات الاسعار والمخزونات الراهنة والاضطرابات في الشرق الاوسط وتأخر انتعاش صادرات العراق النفطية تشير الى انه ليست هناك حاجة لخفض الانتاج.

وأضاف «كل هذه المؤشرات معا تفيد بأنه ليست هناك حاجة لخفض الانتاج».

وانخفضت مخزونات النفط الاميركية الاسبوع الماضي بنحو خمسة ملايين برميل، وهي الآن اقل بنحو خمسة في المائة عن متوسطها خلال خمسة اعوام.