قال البنك التجاري المغربي، وهو الفرع المصرفي لمجموعة «اونا» المالية الخاصة، امس انه اشترى شركة الوفاء للتأمين وحصة كبيرة من أسهم بنك الوفاء.
وقال البنك التجاري المغربي في بيان ان صفقة شراء رابع أكبر بنك وثاني أكبر شركة تأمين في المغرب تبلغ قيمتها 2.08 مليار درهم (227 مليون دولار).
وأكد الاعلان عن الصفقة المتوقع ان يكون لها أثر كبير على القطاع المالي المغربي تقارير صدرت في وقت سابق هذا الاسبوع عن مصادر مصرفية وتجارية.
وكانت أسهم البنك التجاري المغربي وبنك الوفاء وشركة تأمينات الوفاء قد اوقفت عن التداول في بورصة الدار البيضاء في انتظار انجلاء حقيقة الأخبار التي راجت عشية عيد الفطر حول بيع مجموعة الكتاني العائلية لأصولها بالمغرب لمصرف البنك التجاري المغربي، وهو الفرع المصرفي لمجموعة «أونا» المالية الخاصة.
وقد أثارت هذه الصفقة الضخمة التي ضمت ثالث مجموعة مالية في المغرب، والتي تتكون من مصرف «بنك الوفاء» وشركة تأمينات الوفاء ونحو 12 فرعا متخصصا في المهن المالية (البورصة وتدبير الصناديق وتمويل العقار وقروض الاستهلاك وتأجير التجهيزات...)، بالإضافة إلى الأصول الصناعية المملوكة لعائلة الكتاني، الكثير من الجدل في الأوساط المالية.
غير أن محللين استبعدوا هذا الربط. وقال محلل في السوق المالية بالدار البيضاء إنه يجب انتظار الكشف عن تفاصيل الصفقة ومعرفة إن كان الأمر يتعلق بعملية اندماج أم عملية بيع. وأضاف المصدر «لقد فوجئنا بهذه العملية التي لم تكن منتظرة. فبنك الوفاء كان يتجه إلى ابتلاع «مصرف المغرب» وهو فرع لمجموعة «القرض الفلاحي» الفرنسية منذ شرائها لمصرف «كريدي ليوني». وكان بنك الوفاء قد صرح قبل شهر أنه يتوفر على فائض سيولة يقدر بنحو 1.5 مليار درهم مرصود لتحقيق أهدافه التوسعية واستكمال سيطرته على مصرف المغرب بعد أن تمكن خلال السنوات الأخيرة من مراقبة نحو 34 في المائة من رأسماله». ويضيف المصدر ربما أن مجموعة الكتاني فضلت أن تكون شريكا في مشروع وطني ضخم، حيث أن اندماج «بنك الوفاء» مع «البنك التجاري المغربي» و«تأمينات الوفاء» مع «أكسا المغربية للتأمين»، التابعين لمجموعة أونا، سيتمخض على ولادة عملاقين مغربيين في قطاعي المصارف والتأمين.