ملتقى خليجي أوروبي حول السياسات الصحية للتبادلات التجارية

TT

تحتضن مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة في التاسع من الشهر الجاري الملتقى الأوروبي ـ الخليجي لمناقشة التبادلات التجارية للمنتجات الحيوانية، والتركيز على الشروط الصحية التي يجب اتباعها في تجارة المنتجات مابين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي يجب تطبيقها على الواردات من الدول الخارجية، ويستمر لمدة يومين. ويمثل الدول الاوروبية في الملتقى وزارة الزراعة والتغذية والصيد والشؤون الريفية الفرنسية التي تنظم الملتقى، فيما يمثل الدول الخليجية عدد من مدراء الثروة الحيوانية والمختبرات والمحاجر الزراعية والصحة البيطرية في كافة الدول الخليجية. وسيتناول الملتقى المواضيع الخاصة بانظمة الحماية الصحية الحيوانية والصحة العامة البيطرية. وكذلك شهادات الإثبات البيطرية المطلوبة في التبادلات التجارية في فرنسا وكافة دول مجموعة الوحدة الأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي. وعرض كافة مشاريع التكامل الصحي ومتطلباتها. ويتطرق الملتقى إلى مراقبة الرواسب في الأطعمة ذات المنشأ الحيواني وخاصة في لحوم الدواجن ومنتجات الحليب، وهي المنتجات التي يتم تبادلها بشكل كبير بين دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مناقشة انتهاء ازمة «جنون البقر» التي عانت منها الدول الأوروبية وخاصة فرنسا، وهو المرض الذي تسبب في كثير من حالات الحظر التجاري على العديد من الدول الأوروبية والعالم، إذ أكدت الدول الأوروبية بأنها تزودت بوسائل متناسقة وفعالة كفيلة بمقاومة المرض. وياتي انعقاد الملتقى بعد مناقشته في منظمة الصحة العالمية على هامش الاجتماع الواحد والسبعين لجمعيتها العمومية في باريس 20 مايو (آيار) الماضي، والتي اقترحته فرنسا على عدد من مندوبي دول الخليج والتي رحبت بدورها بمثل هذا الملتقى، وأكدت فرنسا أنها ستساهم بفعالية في إنجاح المتلقى وتحملها كافة تكاليفة. ويأتي الاقتراح الفرنسي لدول الخليج في ظل المساعي التي يقوم بها مجلس التعاون الخليجي لتوحيد العقود والمواصفات والإجراءات وتوحيد الشروط الصحية التي يجب اتباعها في تجارة المنتجات الحيوانية بين دول المجلس بعد توحيد الجمارك بداية العام الجاري.