اليورو يتدعم فوق مستوى 1.20 دولار والذهب يتجاوز 400 دولار للأونصة

TT

واصل اليورو صعوده الى مستويات قياسية مقابل الدولار امس ليبلغ أعلى مستوى للجلسة الثانية على التوالي بفضل بيع الين واستمرار المشاعر السلبية تجاه العملة الاميركية في الاونة الاخيرة، واستفاد الذهب من تألق العملة الاوروبية امام الدولار فتجاوز مستوى 400 دولار للأونصة للمرة الاولى منذ سبع سنوات ونصف. وتقدمت العملة الموحدة الى 1.2041 دولار في التعاملات الاوروبية منحية جانبا تقارير ايجابية بالنسبة للدولار تفيد ان واشنطن ربما تلغي الرسوم الاضافية المفروضة على واردات الصلب لابعاد شبح حرب تجارية الامر الذي أضر بالدولار في أواخر التعاملات في آسيا.

وكان الدافع الرئيسي لسقوط الدولار في الآونة الاخيرة مخاوف بشأن تنامي السياسات الحمائية لواشنطن اذ خشي بعض المستثمرين ان تشمل تلك السياسات التحرك لاضعاف الدولار اثر خلاف تجاري مع الصين.

وسلطت الاضواء امس في الاسواق على البيانات التي من المقرر ان تصدر في وقت لاحق اذ يعلن معهد المشتريات في الولايات المتحدة بيانات مؤشر الصناعة التحويلية لشهر نوفمبر (تشرين الثاني).

وارتفع اليورو منتصف يوم امس نحو 0.2 في المائة الى 1.2012 دولار. واستقرت العملة الموحدة عند 131.26 ين بعد ان بلغت أعلى مستوى منذ منتصف سبتمبر (ايلول) في وقت سابق من الجلسة عند 132.28 ين. وانخفض الدولار ثلث نقطة مئوية الى 109.2 ين.

وفي الوقت نفسه لم يتأثر اليورو بمؤشر رئيسي للصناعة التحويلية اذ أشار مؤشر رويترز لمديري المشتريات في منطقة اليورو لنمو أقل من المتوقع طفيفا للقطاع في نوفمبر وبعض المخاوف بشأن قوة اليورو.

وتحرك المؤشر أكثر فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش ليبلغ 52.2 نقطة وهو اعلى مستوى منذ فبراير 2001 مقابل 51.3 نقطة في اكتوبر (تشرين الاول) غير انه اقل طفيفا من التوقعات البالغة 52.5 نقطة.

وسجل الذهب مستويات قياسية جديدة بارتفاع سعره في المعاملات الاوروبية امس الى 401.20 دولار للاونصة ليسجل أعلى مستوياته منذ سبع سنوات ونصف السنة بفضل ارتفاع اليورو الاوروبي.

وبلغ سعر الذهب منتصف يوم امس في المعاملات الفورية 400.65 ـ 401.35 دولار للاونصة بعد ان ارتفع الى 401.20 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ 26 مارس (اذار) 1996.

وكان سعر الذهب في أواخر المعاملات الاوروبية يوم الجمعة الماضي 397.75 ـ 398.50 دولار للاونصة. اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ساعد الاداء القوي لاسهم شركات مالية منها شركتا التأمين «اولد ميوتيوال» و«افيفا» على صعود مؤشر فاينانشال تايمز امس فيما راهن مستثمرون على ان البيانات الاقتصادية ستؤكد ان الانتعاش مستمر في المسار الصحيح.

وارتفع المؤشر صباحا 30.3 نقطة او 0.7 بالمئة الى 4372.3 معوضا معظم الخسائر التي مني بها في الاسبوع الماضي اثر تراجعه ثلاث جلسات متتالية. وساعدت البنوك على صعود المؤشر بواقع ثماني نقاط اذ زاد «لويدز تي.اس.بي» و«رويال بنك» اكثر من واحد في المائة فيما يستعد القطاع لصدور سلسلة من البيانات يبدأها بنك «باركليز» اليوم.

وقاد «اولد ميوتيوال» الاتجاه الصعودي لشركات التامين وزاد 2.1 في المئة اذ استغل المستثمرون ميل القطاع للتفوق على اداء السوق.

وصعد سهم «افيفا» 0.9 في المائة بفضل رفع «ميريل لينش» تصنيف السهم. وساعد تقرير مديري المشتريات الذي اظهر ان قطاع الصناعة التحويلية في بريطانيا في افضل حالاته في اربع سنوات على دعم السوق بصفة عامة.

وفي طوكيو، اغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية مرتفعا ثلاثة في المائة امس بينما ترقب المستثمرون الاثار الايجابية المحتملة لتأميم بنك اقليمي واقبلوا على شراء اسهم «ادفانتست» وغيرها من اسهم شركات التكنولوجيا اثر هبوط الين.

وقالت الحكومة يوم السبت انها ستؤمم بشكل مؤقت بنك «اشيكاجا» وهو الوحدة الاساسية لمجموعة «اشيكاجا» المالية بعد ان اثبتت عمليات تفتيش انه مفلس في خطوة اعتبرها بعض المتعاملين في السوق خطوة ايجابية نحو حل مشاكل الديون المتعثرة في اليابان.

وقال هيرواكي كوراموتشي رئيس قسم الاسهم العالمية في «كريدي ليونيه»: يبدو ان المستثمرين يبدون ارتياحا لحل مشاكل اشيكاجا اخيرا. كما ان اسهم التكنولوجيا المتطورة تجتذب المشترين بفضل شراء الين.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي ثلاثة في المائة او 302.70 نقطة ليغلق على اعلى مستوى في ثلاثة اسابيع عند 10403.27 نقطة. واغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا على 1020.52 نقطة مرتفعا 2.08 في المائة بعد نزوله صباحا نحو اثنين في المائة.