تركيا تتوقع تشغيل نظام ملاحة آلي جديد في البوسفور الشهر الحالي

TT

اسطنبول ـ رويترز: قال باريس توزار رئيس هيئة السلامة البحرية في تركيا انه سيبدأ تشغيل نظلام ملاحي آلي جديد لتنظيم حركة المرور في مضيق البوسفور بنهاية العام الحالي.

ومضيق البوسفور المنفذ الوحيد الى محيطات العالم للناقلات التي تنقل يوميا 2.5 مليون برميل من النفط الخام ومنتجات أخرى، وكذلك سفن شحن ضخمة اخرى من روسيا وغيرها من الدول المطلة على البحر الاسود.

ويأمل مسؤولون في مجال الملاحة البحرية ان يعزز النظام الجديد الذي تكلف 45 مليون دولار السلامة في الممر الضيق المتعرج الذي يقطع مدينة اسطنبول التي يقطنها زهاء عشرة ملايين نسمة.

وصرح توزار لرويترز «يبدأ استخدام النظام في ديسمبر (كانون الاول). لن ننتظر حتى 2004. ننتظر حتى تكتمل الترتيبات الفنية. سيبدأ تشغيله في 30 ديسمبر على أقصى تقدير».

وكان من المقرر في بادئ الامر تشغيل النظام في نهاية أكتوبر (تشرين الاول).

وأدى تكدس السفن في المضايق التركية لتباطؤ حركة السفن المتجهة الى الشمال والتي تقتصر على ساعات النهار خلال الاسابيع القليلة الماضية الا ان معظم الاختناقات حاليا في مضيق الدردنيل، وهو ما يعني ان فترات التأخير في مضيق البوسفور ضئيلة.

ويوم الجمعة قالت مصادر في صناعة الشحن ان 39 سفينة تخضع لقيود المرور اصطفت في انتظار الاذن بدخول مضيق الدردنيل من البحر المتوسط وهو ما يعني انها ستنتظر أكثر من أسبوعين لتكمل رحلتها الى البحر الاسود.

وقال توزار «لا يمكننا ان نجزم بأن النظام سيسرع أو يبطئ «حركة الملاحة». انه يهدف لزيادة الامن للسفن العابرة».

وتسيطر تركيا على مضيقي البوسفور والدردنيل وفقا لمعاهدة مونترو لعام 1936 التي تسمح بحرية مرور السفن التجارية في وقت السلم.

وفي العام الماضي فرضت تركيا قيودا على حركة الشحن من بينها قصر عبور الناقلات التي يزيد طولها عن 200 متر على ساعات النهار نتيجة مخاوف بشأن التلوث والسلامة. وأغضبت القواعد الجديدة روسيا لأنها تعوق صادرات النفط الخام وترفع تكلفة الشحن.

وقال مسؤولون أتراك ان نحو 50 ألف سفينة تعبر مضيق البوسفور سنويا في الوقت الحالي من بينها ثمانية الاف سفينة محملة بالنفط وشحنات أخرى قد تنطوي على مخاطر.