العراق يرفض 5000 فسيلة نخيل مقدمة هدية من الإمارات ويسعى لوضع خطة لإكثار هذه الشجرة

عدد النخيل في العراق انخفض من 30 مليون نخلة عام 1970 الى 16 مليون نخلة حاليا

TT

نوه عبد الامير رحيمة العبود وزير الزراعة برفض الوزارة للهدية المقدمة من دولة الامارات العربية المتضمنة 5000 فسيلة نظرا لاصابة المنطقة القادمة منها تلك الفسائل بأمراض خطيرة يخشى من آثارها على زراعة النخيل في العراق.

وقال ان عدد النخيل في العراق انخفض من 30 مليون نخلة عام 1970 الى 16 مليون نخلة في الوقت الراهن، و ذلك بسبب سياسة الابادة التي مارسها النظام القديم لهذه الشجرة نتيجة الحروب الثلاث التي ادخل العراق فيها.

واكد الوزير العبود خلال مؤتمر صحافي ان الوزارة وضعت خطة لاكثار هذه الشجرة المباركة والاهتمام بها والتعويض عن الاعداد الكبيرة التي اتلفت، حيث ستبدأ في نهاية شباط من العام المقبل حملة لزراعة النخيل في جميع المحافظات وسيتم التركيز على المناطق التي قطع فيها النخيل لاسباب سياسية مثل الناصرية و العمارة والبصرة ومن المؤمل ان تكون على شكل بساتين صغيرة.

واضاف الوزير انه وبالاتفاق مع احدى المنظمات الدولية سيجري تحديد يوم في العراق للنخلة ومنافعها، منوها برفض الوزارة للهدية المقدمة من دولة الامارات العربية المتضمنة 5000 فسيلة نظرا لاصابة المنطقة القادمة منها تلك الفسائل بأمراض خطيرة يخشى من آثارها على زراعة النخيل في العراق.

وتجدر الاشارة الى ان العقوبات الدولية التي فرضت على العراق منذ غزوه الكويت صيف 1990 اثرت على انتاجه من التمور الذي يمثل بأنواعه الـ411 عنوان فخر وطني وثاني موارد الصادرات العراقية بعد النفط. وبحسب تقرير لمنظمة الامم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) فان العراق كان، قبل الحظر، المنتج الاول للتمر بـ550 الف طن وكان يصدر منها 100 الف طن اي ما يساوي 80 في المائة من السوق العالمي. وتدر هذه الصادرات سنويا على العراق 25 مليون دولار. غير ان الامور تغيرت كثيرا فقد تجاوزت ايران ومصر والسعودية، العراق لجهة الانتاج كما ان ارقام صادراته لم تعد تظهر على المستوى الدولي رسميا. واصبحت تونس تحتل المرتبة الاولى عالميا في صادرات التمر بدخل يساوي 47 مليون دولار تليها باكستان بـ 23 مليون دولار وايران بـ 21 مليون دولار. ويؤكد تقرير للفاو ان الامارات العربية ضاعفة اربع مرات صادراتها من التمور بين سنتي 1989 و1993 غير ان الصادرات ارتفعت بشكل اكبر في ايران. فقد مرت من 10 آلاف طن سنة 1989 الى 60 الف طن سنة 1993 .

وخلال حرب الخليج الاولى (1980 ـ 1988) والثانية (1991) قضي على نصف نخيل العراق البالغ عدده 30 مليون نخلة. ويؤكد مزارع «ان شجرة النخيل تشبه الجنس البشري (..) يلزمها 15 سنة لتكبر.