العراق يجري مباحثات مع بوينغ لشراء طائرات بقيمة 6 مليارات دولار

الحديث يدور حول شراء ما بين 6 ـ 10 طائرات من طراز 737 و757

TT

قال مسؤول كبير في شركة بوينغ الاميركية العملاقة لصناعة الطائرات امس، ان العراق يجري مباحثات مع الشركة لشراء عدد من الطائرات التجارية، موضحا أنه لم يتم التوصل الى قرار نهائي بعد بين الطرفين. وقال جون فيرين نائب الرئيس المسؤول عن تسويق طائرة 7E7 دريملاينر الجديدة، ان الحديث يدور حول شراء العراق بين 6 ـ 10 طائرات من طراز 737 و757 كحل مبدئي لتشغيل اسطول الناقلة العراقية حينما تستقر الاوضاع في ذلك البلد. وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» صرح فيرين بأن قيمة الطائرات تتراوح بين 5 ـ 6 مليارات دولار أميركي، الا انه لم يشأ الاشارة الى تاريخ بدء هذه المفاوضات او الجهة التي يتم التفاوض معها. وذكر المسؤول خلال مؤتمر صحافي عقدته بوينغ في فندق فيرمونت بدبي ان مسؤولين عراقيين طلبوا من الشركة الاجتماع خلال معرض دبي للطيران الذي يبدأ فعالياته اليوم، للتباحث بصورة موسعة حول طلباتهم من الطائرات. وتواجه الخطوط الجوية العراقية صعوبات كبيرة وعديدة من اجل استئناف رحلاتها الجوية الداخلية والخارجية منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) الماضي. ويؤكد المسؤولون في الشركة انها تحتاج الى عدة اشهر لكي يكون باستطاعتها استئناف رحلاتها الجوية الداخلية والخارجية، بسبب الاضرار التي لحقت بأسطول طائراتها البوينغ الخضراء والبيضاء الجاثمة في المطارات العراقية جراء الحرب ضد العراق التي دارت اشد معاركها في مطار بغداد الدولي.

وقال مدير عمليات الطيران في الشركة خالد القيسي في تصريحات صحافية ان «الشركة تتهيأ لاستئناف رحلاتها الجوية المتوقفة منذ اندلاع الحرب في العشرين من مارس (اذار) الماضي، لكن بصورة بطيئة جدا وتحتاج الى عدة اشهر من اجل انجاز ذلك».

واضاف ان «طائراتنا الموجودة الان على ارض المطار متضررة وبدون زجاج بسبب الحرب وعمليات السرقة».

وتمتلك الخطوط العراقية 23 طائرة، توجد 15 منها منذ عام 1991، بشكل جيد ويمكن استخدامها في تونس والاردن والكويت وايران. وقد دمرت طائرتان من الطائرات الثماني الاخرى اثناء الحرب الاخيرة، بينما نهبت محتويات الطائرات الست الاخرى بعد الحرب.

وقد تم استرجاع اغلب محركاتها المسروقة في ما بعد. وحاول النظام العراقي خلال السنوات الماضية استعادة تلك الطائرات، لكن محاولاته باءت بالفشل بسبب امتناع الدول الثلاث عن تسليم تلك الطائرات التي كانت تتطلب قرارا من مجلس الامن الدولي يسمح باعادتها الى العراق.

وتجدر الاشارة الى ان فرانك هاتفيلد، كبير المستشارين الاميركيين في شؤون النقل، المشرف الفعلي على مؤسسة الخطوط الجوية العراقية، كان قد صرح بانه تسلم مقترحات عديدة من شركات الخطوط الجوية في الدول المجاورة للعراق لتطوير الخطوط الجوية العراقية.

كما قدمت 32 شركة لخطوط الطيران عروضا لخدمة مطار بغداد الدولي. واضاف ان 3 رحلات يومية، رحلتان منها اقليمية والاخرى دولية، سوف تنطلق من مطار بغداد الدولي بعد استكمال تجهيزاته. وقال هاتفيلد في تصريح صحافي، لمراسل «أفييشن دايلي» في بغداد، وهي نشرة تصدرها مجلة «أفييشن ويكلي» الاميركية المتخصصة في شؤون الطيران، ان عددا من «الشركات الخاصة اتصل به وقدم مقترحات لانشاء مؤسسة وطنية جديدة للخطوط الجوية في العراق، وعرض خدمات لاعادة النشاط لاسطول الطائرات العراقية». من جهة اخرى، قال احد المتعاقدين الاميركيين ان الخطوط العراقية لن تستأنف رحلاتها بسرعة بسبب الديون والبنية التحتية «المدمرة»، ولذلك فسيكون خيار العراق التعاون مع شركات خاصة. وقال ان الخطوط العراقية تحتاج الى عامين للعودة الى نشاطها الحقيقي.