بداية حركة التسوق في فترة اجازات عيد الشكر كانت بطيئة، حسب البيانات الرسمية، مما ادى الى تدهور عائدات التسوق في الربع الاخير من العام.وبالرغم من ان المستهلكين خلال بداية عطلة عيد الشكر « التي تعتبر تقليديا بداية موسم التسوق » انفقوا بكثرة في مراكز التسوق وغيرها من اماكن الشراء، فإن المبيعات خلال الشهر كانت ضعيفة.
وقد ارتفعت المبيعات المفتوحة منذ عام على الاقل، وهو مقياس اساسي للنمو، بنسبة 2.3 في المائة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي نسبة متواضعة، وان كانت افضل بكثير من الانخفاض الذي بلغ 6.1 في المائة في العام الماضي، طبقا لمركز ابحاث ردبوك ريسارتش الذي يتولى متابعة حركة المبيعات في الولايات المتحدة. وقد ارتفعت المبيعات في العام الحالي بنسبة 2.2 في المائة. ويجب على المستهلكين انفاق مبالغ ضخمة خلال شهر ديسمبر (كانون الاول) لتحقيق معدلات النمو المتوقعة البالغة 7.5 في المائة. وهو ما سيجعل موسم التسوق الحالي الافضل خلال فترة الاجازات منذ خمس سنوات.
وقد ادى تماسك الاقتصاد والمكاسب التي تحققت في سوق الاوراق المالية الى زيادة الآمال. ولكن التحسنات الاقتصادية الاخيرة لم تظهر نتائجاً في سوق العمل. وذكر كورت بارنارد، الاقتصادي الاول في «ريتيل فوركاستنغ» ان «الاميركيين اثبتوا انهم شديدو الحذر فيما يتعلق بالانفاق».
وقد خفضت شركته توقعات زيادة المبيعات في شهر ديسمبر الى ما يتراوح بين 3 الى 5.3 في المائة بدلا من نسبة تتراوح بين 3 الى 4 في المائة.
وقد اثرت حركة التسوق على محلات البيع بأسعار مخفضة هي الاخرى. فـ«وول مارت» وهو اكبر محلات البيع بأسعار مخفضة شعر بانكماش المبيعات. فالبرغم من مبيعات بلغت 5.1 مليار دولار في اليوم التالي لعيد الشكر، فإن مبيعاته في شهر نوفمبر في المتاجر التي فتحت قبل عام على الاقل ارتفعت بنسبة 9.3 في المائة، بينما حققت مخازن ؟تارغت؟، التي تشن حملة ضخمة لتحدي سيطرة «وول مارت» في سوق العاب الاطفال، نتائج افضل، حيث نمت المبيعات بنسبة 4.7 في المائة.
وارتفعت مبيعات محلات «سبشياليتي ابارل» زيادة في المبيعات بلغت 1 في المائة وهي اقل نسبة نمو في السنة الحالية بأكملها. وقد حققت بعض المخازن زيادة جيدة مثل «ان تايلور» التي بلغت زيادة مبيعاتها 6.9 في المائة، ومخازن ؟تشيكو؟ (3.16 في المائة) ومحلات «تشيلدرن بلاس» (14 في المائة) . ولكنها لم تكن كافية لتعويض الانخفاض في بعض المجالات الاخرى مثل محلات بيع ملابس المراهقين.
* خدمة «يو اس ايه توداي» ـ خاص بـ؟الشرق الأوسط