مسؤول أميركي: الحدود العراقية ـ السعودية ستظل مغلقة أمام التجارة لأسباب أمنية

TT

الرياض ـ رويترز: قال مسؤول أميركي ان الحدود العراقية مع السعودية ستظل مغلقة امام حركة التجارة في الوقت الحالي لأسباب أمنية بالرغم من مطالبة رجال اعمال سعوديين بتعزيز التجارة المباشرة بين الجارتين.

وقال مساعد وزير التجارة الاميركي وليام لاش ان المخاوف الأمنية على الجانب العراقي وعدم كفاية قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة يعني ان الحدود عند مدينة عرعر قد لا تفتح الا للسماح للحجاج بدخول السعودية في مطلع العام المقبل.

وقال لاش «ليست هناك خطط لفتح الحدود عند عرعر امام حركة التجارة. هناك هدف لفتح الحدود امام الحجاج».

ويزور لاش السعودية في اطار جولة لدعم التجارة بين العراق والدول العربية الخليجية المجاورة.

ولجأ رجال الاعمال في السعودية لطرق تجارية غير مباشرة للتعامل مع بغداد منذ اغلاق الحدود عقب الغزو العراقي للكويت في عام 1990. ولكنهم يقولون ان الطرق غير المباشرة عبر الاردن او الكويت ترفع الان التكلفة بنسبة اضافية تتراوح بين 12 و15 في المائة وتعوق التعامل والتجارة مع سوق تنطوي على امكانيات مربحة. لكن لاش قال ان من السابق لاوانه تلبية المطالب السعودية. وقال رغم المزايا الواضحة للسرعة وامكانية التوريد والوصول فان هناك حاليا مخاوف امنية حقيقية على الجانب العراقي من الحدود وليس لدينا الان قوات كافية لتأمين هذا الجانب من الحدود. وقال لاش ان الهدف فتح الحدود في اوائل العام المقبل من اجل الحج. تحديد موعد معين لفتح الحدود امام التجارة سيكون أمرا غير مسؤول. ومن المتوقع ان تعلن وزارة الدفاع في الاسابيع المقبلة تفاصيل عقود حجمها 18.6 مليار دولار لاعادة اعمار العراق. وكان من المقرر اعلان التفاصيل يوم الجمعة ولكن الوزارة اجلت ذلك. ومنحت شركة بكتل الاميركية العملاقة شركتين سعوديتين عقودا من الباطن في مايو (ايار) لبناء قواعد عمل في بغداد وام قصر. وقال لاش «نعتقد أننا سنعطي في الجولة القادمة من منح العقود.. مزيدا من الفرص للسعوديين للقيام بدور في المشتريات فضلا عن التجارة المباشرة. الا انه يبدو ان القلق ينتاب رجال الاعمال السعوديين من الاستثمار طويل المدى في العراق حتى يتحقق امن اكبر وتظهر صورة اوضح لحكومة البلاد في المستقبل. وحتى ذلك الحين يخشى مستثمرون ان تلغي حكومة لاحقة الصفقات». وقال لاش ان الولايات المتحدة حاولت وضع نظام جمركي وتدريب المسؤولين