الدولار يهبط لمستوى قياسي مقابل اليورو والذهب يتجاوز 408 دولارات

TT

واصل الدولار هبوطه لمستويات قياسية ونزل عن مستوى 1.22 دولار لليورو امس وسط مبيعات كثيفة للعملة الاميركية. وبلغ الذهب مستوى قياسي جديد مرتفعا خلال تعاملات امس الى 408.75 دولار للاونصة.

وبلغ الدولار منتصف يوم امس 1.2208 دولار لليورو مسجلا مستوى منخفضا قياسيا جديدا لسابع جلسة تعامل على التوالي. ويتعرض الدولار لضغوط بعد بيانات الوظائف الاميركية التي اعلنت الاسبوع الماضي وجاءت مخيبة للامال. كما تأثرت معنويات السوق بالمخاوف بشأن قدرة الولايات المتحدة على تمويل العجز الهائل في ميزان المعاملات الجارية.

وهبط الدولار لادنى مستوى في خمس سنوات امام الجنيه الاسترليني ونزل دون مستوى 1.7317 دولار للمرة الاولى منذ اواخر عام 1998 مع تراجعه بشكل عام امام معظم العملات الرئيسية. وبلغت العملة الاميركية 1.7322 دولار للجنيه الاسترليني وانخفضت 0.14 بالمائة عن مستواها في اسيا. وجاء ذلك بعد نزول الدولار لمستويات منخفضة قياسية امام اليورو لسابع جلسة تعامل على التوالي امس. وقال لي فريدج رئيس قسم العملات في «رابوبنك» ان «السوق مستمرة في مسار بيع الدولار. والاسترليني يقتفي اثر هذا المسار». وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن امس عند 406.15 دولار للاونصة انخفاضا من 408.75 دولار في الجلسة الصباحية والذي كان أعلى سعر للقطع منذ السابع من فبراير (شباط) عام 1996 عندما قطع على 414.20 دولار. وبلغ سعر الذهب في نهاية المعاملات في نيويورك يوم الجمعة الماضي 406.10-406.60 دولار. اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد فتحت الاسهم البريطانية الرائدة على انخفاض بسبب بيانات الوظائف الاميركية التي جاءت اضعف من المتوقع لكن سهم «كيبل اند وايرلس» للاتصالات قفز بعد ان اعلنت الشركة بيانات مفصلة عن خروجها من السوق الاميركية. وارتفع سهم الشركة بنسبة تسعة في المئة الى 141 بنسا بعد ان ابرمت اتفاقا على بيع كل اصولها تقريبا في الولايات المتحدة مقابل 125 مليون دولار. وهبط مؤشر فاينانشال تايمز صباحا 24 نقطة توازي 0.55 الى 4343 نقطة. وجاء التأثير الهابط اساسا من اسهم البنوك وشركات النفط فتراجع سهم بنك «اتش.اس.بي.سي» بنسبة 0.6 في المائة وسهم «بي.بي» بنسبة 0.5 في المائة. وقال المتعاملون انه على الرغم من بيانات العمالة الاميركية المحبطة الصادرة يوم الجمعة الماضي الا ان السوق ظلت مدعومة بمجموعة من البيانات الاقتصادية الاميركية الايجابية. وفي طوكيو، هبط مؤشر نيكاي الياباني واغلق منخفضا اكثر من ثلاثة بالمئة مع تهاوي اسهم شركات التكنولوجيا ومصدرين اخرين. جاء الهبوط بعد ان ساعدت بيانات نمو الوظائف الاميركية التي جاءت ضعيفة بشكل مفاجىء في دفع الدولار للنزول الى ادنى مستوى في ثلاث سنوات امام الين. وقادت اسهم شركات التكنولوجيا التي تتعرض بالفعل لضغوط بعد التوقعات المخيبة للامال التي اعلنتها شركة «انتل كورب» الاسبوع الماضي موجة الهبوط. وهبطت اسهم شركات الكترونيات كبيرة مثل «ان.ئي.سي كورب» و«فوجيتسو ليمتد» نحو سبعة بالمائة. واغلق مؤشر نيكاي القياسي على 10045.34 نقطة بانخفاض 3.16 بالمائة او 328.12 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 2.37 بالمائة لينهي اليوم على 995.28 نقطة. واستقرت الاسهم الاميركية في بداية التعاملات في وول ستريت امس وسط مخاوف بين المستثمرين بسبب انخفاض الدولار الى مستوى قياسي مقابل اليورو الاوروبي. وأدى هبوط الدولار الى زيادة المخاوف من ان تفقد الاستثمارات بالعملة الاميركية بعض جاذبيتها على المستوى الدولي. وانخفض مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية 0.67 نقطة اي بنسبة 0.01 في المائة الى 9862.01 نقطة. واستقر مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا الذي يشمل أسهم 500 شركة كبرى دون تغيير على 1061.50 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 0.24 نقطة بنسبة 0.01 في المائة الى 1937.58 نقطة.