اليابان تسعى لبدء مفاوضات تجارة حرة خلال قمة آسيان

أكبر اقتصاد آسيوي يلحق بالصين والهند لتعزيز العلاقات التجارية مع أعضاء المنظمة

TT

طوكيو ـ رويترز: قال شويتشي ناكاجاوا وزير التجارة الياباني امس ان بلاده تتوقع بدء محادثات رسمية لابرام اتفاقيات تجارة حرة مع ثلاث من دول جنوب شرقي اسيا هذا الاسبوع في خطوة تستهدف اللحاق بدول اخرى ابرمت مثل هذه الاتفاقات.

وتستضيف اليابان اجتماع زعماء الدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرقي اسيا (اسيان) يومي الخميس والجمعة المقبلين في اول مرة يعقد فيها الاجتماع في دولة غير عضو في الرابطة.

وقال ناكاجاوا في حديث لـ«رويترز»: «نتوقع ان نتمكن من بدء محادثات رسمية بشأن اتفاقات التجارة الحرة مع تايلند والفلبين وماليزيا خلال القمة».

وأضاف «اليابان باعتبارها بلدا يفتقر للموارد فانها بلد قائم على التجارة ومن هذا المنطلق فإننا متخلفون عن الركب. وعدم ابرامنا اتفاقات تجارة حرة قد يكون معوقا».

وتنامت المخاوف من تخلف اليابان عن الركب في اسيا خاصة بالمقارنة مع الصين منذ العام الماضي عندما وقعت الصين اتفاقا يضع اطار عمل محادثات اتفاقات التجارة الحرة مع اسيان، وهو اتفاق سعت اليابان لمحاكاته في بالي في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

واتفاق التجارة الحرة الوحيد الذي ابرمته اليابان كان مع اندونيسيا التي لا تصدر المنتجات الزراعية وهو امر من المتوقع ان يكون حجر عثر امام محادثات اتفاقات التجارة الحرة في اسيان.

وقال اكيرا كاواجوتشي من اتحاد الاعمال الياباني، وهو اكبر تجمع لقطاع الاعمال في البلاد «اليابان لا تعاني الكثير بعد من افتقارها لاتفاقات التجارة الحرة في جنوب شرقي اسيا... لكن لا يمكننا ان نقف مكتوفي الايدي ونرقب تزايد اتفاقات الصين، وقد ابلغنا الحكومة ذلك».

وابرمت الصين اتفاقات محددة مع اسيان لبحث بعض الخطوات مثل الغاء التعريفات الجمركية بالتدريج في حين ظلت خطط اليابان غير واضحة.

والصين ليست المنافس الوحيد، فقد وقعت الهند اتفاقا تجاريا مع دول اسيان هذا العام في حين تتطلع استراليا والولايات المتحدة الى اسواق رئيسية مثل تايلند.

وتنتهج اليابان اسلوبا من شقين هما ابرام اتفاقات تجارة مع دول منفردة مع العمل في الوقت نفسه على ابرام اتفاق اقليمي بحلول عام 2010.

ومجموعة «اسيان» هي ثاني اكبر شريك تجاري لليابان بعد الولايات المتحدة وبلغ حجم التبادل التجاري معها 13.4 تريليون ين (124.4 مليار دولار) في عام 2002.