الدولار يرتفع من مستواه المتدني قياسيا أمام الاسترليني ويتحسن أمام اليورو والين

TT

انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني في المعاملات الاوروبية امس عن أعلى مستوياته مقابل الدولار منذ 11 عاما مع انتعاش العملة الاميركية اثر الهبوط العام الذي شهدته في الاسبوعين الماضيين.

ورغم تركيز الصحافة المالية والاقتصادية في بريطانيا على تفاصيل التقرير التمهيدي للميزانية الذي ألقاه وزير المالية جوردون براون اول من أمس ظل الجنيه الاسترليني يستمد تحركاته من سعر صرف اليورو مقابل الدولار.

وفي تقريره أمام البرلمان تمهيدا لاعلان الميزانية في أبريل (نيسان) المقبل، رفع براون توقعاته لمستوى الدين العام لكنه قدم صورة متفائلة للنمو الاقتصادي.

وفي أوائل المعاملات الاوروبية انخفضت العملة البريطانية نصف نقطة مئوية الى 1.7382 دولار بعد ارتفاعها اول أمس الى 1.7477 دولار مسجلة أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الاول) عام 1992.

وكان سعر العملة البريطانية أكثر من دولارين في سبتمبر 1992، لكنها فقدت ربع قيمتها في خمسة أشهر في أعقاب خروجها من آلية ضبط أسعار الصرف الاوروبية في 16 سبتمبر (ايلول) من ذلك العام.

وارتفع الاسترليني مقابل العملة الاوروبية الموحدة نحو نصف نقطة مئوية، اذ بلغ سعر صرف اليورو الاوروبي 69.84 بنس.

وارتفع الدولار امام اليورو في اوائل معاملات اوروبا امس واستقر امام الين بعد ان ساعد ما يشتبه في انه تدخل من بنك اليابان المركزي في السوق اول من امس في وقف الهبوط العام للعملة الاميركية.

ولكن رغم وصولها الى 1.2169 دولار لليورو فإن العملة الاميركية لا يفصلها سوى سنت عن ادنى مستوى لها على اطلاق امام العملة الاوروبية الموحدة. كما ظل الدولار قرب ادنى مستوياته في ثلاث سنوات امام العملة اليابانية من دون امل يذكر في تمكنه من الافلات من مخاوف عجز ميزان المعاملات الجارية التي تسببت في هبوطه.

وارتفع الدولار صباحا نحو نصف نقطة مئوية امام اليورو واستقر امام الين عند 108.22 ين وصعد نحو نصف نقطة مئوية امام الفرنك السويسري.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد انخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للاسهم البريطانية امس وسط مخاوف من تراجع انفاق المستهلكين مع حرص المستثمرين على تسوية مراكزهم قبل نهاية العام الجاري، الذي يتوقع ان ينهيه المؤ شر على ارتفاع بعد انخفاض استمر ثلاث سنوات.

وانخفضت أسهم شركة «أفيس يوروب»، أكبر شركة لتأجير السيارات في أوروبا بنسبة 18 في المائة بعد ان حذرت من احتمال انخفاض أرباحها في 2004.

كما تراجع سهم شركة «يول كاتو» للكيمياويات المتخصصة بنسبة عشرة في المائة بسبب انخفاض الدولار وارتفاع أسعار النفط.

وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز المكون من أسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 10.5 في المائة أي بنسبة 0.24 في المائة الى 4324.9 نقطة.

وكان المؤشرقد انخفض اول من أمس 44 نقطة بفعل المخاوف من أثر تراجع العملة الاميركية على أرباح الشركات التي تحصل على نسبة كبيرة من ايراداتها بالدولار مثل شركات النفط والأدوية.

وفي طوكيو، ارتفع مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية اكثر من واحد في المائة ليغلق فوق مستوى عشرة الآف نقطة امس مع ارتفاع اسهم منتجي السيارات والمصدرين مثل «كانون» بعد صعود الدولار مقابل الين بسبب ما يشتبه في انه تدخل من بنك اليابان المركزي في السوق.

وصعد نيكاي 1.66في المائة توازي 164.58 نقطة ليغلق على 10075.14 نقطة.

ولم يكن الارتفاع قويا بما يكفي لتعويض الخسائر امس التي بلغت 2.11 في المائة عندما هبطت اسهم الشركات المتصلة بصناعة الرقائق الالكترونية اثر نتائج مخيبة للآمال في القطاع.

وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.06 في المائة لينهي امس على 990.93 نقطة.

وفي نيويورك، استقرت الاسهم الاميركية من دون تغيير يذكر في بداية التعاملات في وول ستريت امس، اذ ساعد تقرير على ارتفاع غير متوقع في طلبات اعانات البطالة الاسبوعية في الحد من أثر تقرير عن زيادة مفاجئة في مبيعات التجزئة الاميركية قبل موسم التسوق في عطلات نهاية السنة.

وارتفع مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى في أوائل المعاملات أربع نقاط أي بنسبة 0.04 في المائة الى 9925 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا، الذي يشمل أسهم 500 شركة كبرى 0.74 نقطة بنسبة 0.07 في المائة الى 1059 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 0.72 نقطة بنسبة 0.04 في المائة الى 1903 نقطة