تكتل سعودي ـ ليبي ـ مصري يستثمر 100 مليون دولار في ثاني أكبر مشروع زراعي في السودان

TT

حددت إدارة مشروع سندس الزراعي، الذي يعد ثاني اكبر مشروع زراعي في السودان والأول من نوعه في العالم العربي، أواخر يناير(كانون الثاني) المقبل موعداً للتشغيل التجريبي للمشروع، على أن يتم التشغيل الفعلي منتصف العام المقبل. وقال المهندس الصافي جعفر، العضو المنتدب والمدير العام للمشروع الذي يزور السعودية حالياً لاطلاع المستثمرين السعوديين المساهمين في المشروع، الذي تقدر تكاليفه بنحو 100 مليون دولار، على آخر المستجدات في ضوء اكتمال أعمال المرحلة الأخيرة في تركيب الطلمبات البالغ عددها 12 طلمبة تبلغ تكاليفها 20 مليون دولار، منوهاً إلى انه تم تكوين لجنة من كبار الخبراء في مجالات الاقتصاد والزراعة والري لوضع خطة تشغيل المشروع. وأشار الصافي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس إلى وجود اتصالات نشطة لجذب العديد من المستثمرين السعوديين للاستثمار في قطاعات جديدة تم طرحها اخيراً في مجالات زراعية وسياحية وتجارية وصناعية وسنية تقدر تكاليفها في حدود 100 مليون دولار. وأضاف بأن هذا المشروع البالغ مساحته 50 ألف هكتار قد سبقته دراسات مكثفة تعدت الـ30 دراسة لنوعية التربة التي أشارت نتائجها إلى الجدوى الاقتصادية العالية في زراعة الأعلاف والمحاصيل النقدية والنخيل والبساتين وغيرها من المحاصيل. ونوه الى وجود بدائل استثمارية أخرى تشمل مزارع عادية، وثلاث مدن صناعية، ومدينة سكنية متكاملة الخدمات وسبعة قطاعات تجارية متعددة الأغراض ومدينة سياحية ضخمة تطل على النيل الأبيض بمساحة 400 فدان، ومزارع داخلها أراض سكنية، إضافة إلى وجود فرص للتصنيع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي،و سيتم طرح جزء كبير منه على مستثمرين إقليميين وعالميين. وبينما أكد الصافي ان المساحة التي تم بيعها حتى الآن تعادل 50 في المائة من إجمالي مساحة المشروع الذي تستثمر فيه كيانات ومؤسسات وأفراد سعوديون وليبيون ومصريون وأفارقة،و توقع أن لا يقل العائد من هذا المشروع عن 300 مليون دولار، وان يتم استرداد جميع تكاليفه في غضون خمس سنوات. ويقع المشروع الذي تبلغ مدة التمليك فيه لغير السودانيين 90 عاماً قابلة للتجديد، على بعد 30 كيلو متراً جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، ويقع على طريق رئيسي يربط بينه وولايات السودان المختلفة، كما يربط المشروع بمنافذ السودان الجوية والبحرية.