العطية: المنظمة لن تبحث تداول النفط باليورو بدلا من الدولار

TT

رفض عبد الله العطية، وزير الطاقة القطري ورئيس اوبك الذي سيترك منصبه كرئيس للمنظمة خلال اسبوعين، افتراضات من جانب الامين العام للمنظمة الفارو سيلفا في الفترة الاخيرة بأن المنظمة ستبحث تداول النفط باليورو او بسلة عملات بدلا من الدولار نظرا للمخاوف المتعلقة بانخفاض قيمة العملة الاميركية.

وقال العطية للصحافيين لدى وصوله الى القاهرة لحضور اجتماع اوبك لوزراء النفط العرب «لا اعتقد اننا سنبحث ذلك. لا اعتقد ان هذا هو الوقت المناسب لبحثه... التحول من عملة لأخرى ليس سهلا».

ومن المقرر ان يتولى وزير الطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو منصب رئيس اوبك بدلا من العطية اعتبارا من الاول من يناير (كانون الثاني) المقبل.

وكان المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية كلود مانديل قد رفض اول من امس ما تجادل به اوبك من ان هبوط قيمة الدولار يبرر اسعار النفط المرتفعة حاليا.

وقال مانديل للصحافيين «لم اسمع ذلك الرأي عندما كان سعر الصرف نقيضا لما هو عليه الآن».

وجاء وزير البترول السعودي علي النعيمي على رأس وزراء اوبك الذين جادلوا بأن خسائر الدولار امام اليورو والين تبرر ارتفاع سعر نفط اوبك عن 28 دولارا للبرميل.

ويأتي رأي وكالة الطاقة بعد ان رفض وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام تصريحات النعيمي خلال اجتماعات اوبك الاسبوع الماضي.

وقال النعيمي ان هبوط الدولار الذي بلغ يوم الثلاثاء ادنى مستوى في ثلاث سنوات امام الين وادنى مستوى على الاطلاق امام اليورو أثر على القوة الشرائية لمنتجي اوبك.

وقال مانديل على هامش مؤتمر عن التغيرات المناخية «اعتقد ان كثيرا من ارصدة دول اوبك بالدولار ولذا لا اعتقد ان هذا المبرر مقبول لدى الدول المستهلكة».

وأكد العطية مجددا امس ان المنظمة قد تخفض امداداتها خلال اجتماعها المقرر في فبراير (شباط) المقبل لتجنب فائض محتمل في الامدادات في الربع الثاني من العام.

وابلغ الصحافيين «ما يشغلنا هو الربع الثاني. قلنا اننا سندرس الامر بعناية في الجزائر وبعد ذلك يمكننا اتخاذ قرار. وخفض الانتاج قد يكون واحدا » من القرارات المحتملة.

وتضم اوبك كذلك السعودية والكويت والعراق والامارات العربية والجزائر وليبيا من اعضاء اوبك بالاضافة الى سورية ومصر والبحرين من خارج المنظمة. وليس من صلاحيات اوبك وضع سياسات انتاجية.

ويجري تداول الخام الاميركي باسعار تتجاوز 32 دولارا للبرميل وارتفع سعره بمقدار دولار منذ ان قررت اوبك الاسبوع الماضي الابقاء على سقف انتاجها من دون تغيير. ومن المقرر ان تعقد اوبك اجتماعها المقبل في الجزائر في العاشر من فبراير.

وقال العطية «يجب ان ندرك ان هذا السعر المرتفع لا علاقة له بنقص الامدادات»، مشيرا الى ان احدا لم يشك في نقص الامدادات.

وعلى صعيد الاسواق، انتعشت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام لبورصة نيويورك التجارية نايمكس في التعاملات الالكترونية عبر نظام اكسيس في آسيا صباح امس بعد تراجعها الطفيف في نيويورك.

وكانت اسعار النفط الخام تعرضت لضغوط بيع في نيويورك بسبب اعتدال درجات الحرارة في شمال شرقي الولايات المتحدة ومع تراجع اسعار الغاز الطبيعي على الرغم من الهبوط الكبير في المخزونات في اعقاب ارتفاعها في الآونة الاخيرة.

ورفعت عمليات شراء خفيفة لتغطية مراكز البيع العقود الاجلة للنفط الخام في نايمكس لكنها لقيت بعض المقاومة فوق 32 دولارا للبرميل.

وبحلول الساعة 01.03 بتوقيت غرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الآجلة لشهر يناير في التعاملات الالكترونية عبر نظام اكسيس 31.97 دولار للبرميل مرتفعا 12 سنتا عن اقفاله في نيويورك على 31.85 دولار.

وفي لندن، ارتفع سعر خام برنت مزيج القياس الاوروبي في بورصة البترول الدولية امس مواصلا مكاسبه التي زادت السعر هذا الاسبوع بمقدار دولار مع تراجع مخزونات الخام والغاز الطبيعي الاميركية.

وارتفع سعر برنت في عقود يناير في المعاملات الصباحية 18 سنتا الى 29.75 دولار للبرميل بعد ان خسر تسعة سنتات اول من امس.

وقادت أسعار منتجات النفط والغاز الطبيعي الاميركية، بعد توقعات بطقس بارد خلال الاسبوع المقبل في شمال شرقي الولايات المتحدة، السوق الرئيسية لزيت التدفئة.

وارتفعت الاسعار الى أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع في وقت سابق هذا الاسبوع بعد عاصفة ثلجية في الولايات المتحدة ودلائل جديدة من أوبك على انها تعتزم الدفاع عن مستويات مرتفعة من الاسعار.

وارتفع سعر زيت التدفئة في بورصة نايمكس الاميركية 0.67 سنت الى 89.15 سنت للغالون وارتفع سعر البنزين في عقود يناير 0.62 سنت الى 87 سنتا للغالون.

وتدعمت الاسعار منذ صدور بيانات رسمية أميركية أظهرت خفضا كبيرا قدره 6.4 مليون برميل في مخزونات الخام.