مساع في ألمانيا لخفض ضريبة الدخل

الألمان يشعرون أن الدولة تقاسمهم ما في جيوبهم بـ36 نوعا من الضرائب

TT

برلين ـ رويترز: يناضل نواب ألمان للتوصل الى اتفاق لخفض الضرائب على الدخل. لكن حتى لو نجحوا في التوصل الى اتفاق قبل حلول مهلة الثلاثاء القادم سيظل الالمان يشعرون ان الدولة تقاسمهم ما في جيوبهم في كل مكان يتوجهون اليه تقريبا.

هناك 36 ضريبة مختلفة في ألمانيا على كل شيء من المشروبات للمراهنات للبن والسيارات وغيرها. كما تفرض الدولة ضرائب على الناس على تربية الكلاب وعلى المشروبات والتبغ والتأمين والكهرباء وعلى صيد الحيوان وصيد السمك.

وهناك أيضا ضرائب ملموسة على أشياء غير ملموسة مثل «المتعة» تفرض على حفلات الرقص والسينما. اما المتدينون فيدفعون ضريبة للكنيسة تقتطع مباشرة من أجورهم. وايضا بائعات الهوى يدفعن في المانيا ضريبة على دخولهن وضريبة «مبيعات».

وبدأت مدينة كولونيا التي تتطلع لتوفير مصادر جديدة للدخل تدرس خططا لفرض ضريبة على الدعارة.

ورغم هذا وبخ تقرير لمكتب مراقبة الحسابات الاتحادي صدر اخيرا محصلي الضرائب الالمان لتبديدهم ملياري يورو سنويا في صورة عائدات ضرائب ضائعة من الدعارة وهي مشروعة قانونا لتقاعسهم عن تحصيل ضريبتي المبيعات والدخل بكفاءة.

غير ان محصلي الضرائب الالمان اكفاء في مجالات أخرى وأثبتوا كفاءة في تحصيل الضرائب على ثروات الالمان ودخولهم منذ العصور الوسطى.

وفي الواقع فان أكثر من نصف المؤلفات عن الضرائب في العالم مكتوبة باللغة الالمانية. وفي ألمانيا 118 تشريعا ضريبيا و87 مرسوما ضريبيا.

وفي بعض المدن الالمانية يدفع محتسو الجعة ثلاثة انواع من الضرائب على كل رشفة يحتسونها.. ضريبة على الجعة وضريبة على المشروبات فضلا عن ضريبة المبيعات.

وتحاول حكومة المستشار الالماني غيرهارد شرودر التوصل الى اتفاق مع الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض لخفض ضرائب الدخل بما قيمته 15 مليار يورو. ويريد شرودر خفض أعلى شريحة ضريبية الى 42 في المائة بدلا من 48.5 في المائة.