بروكسل ـ رويترز: قالت المفوضية الاوروبية امس ان رؤساء الدول والحكومات الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وافقوا امس على خطة ضخمة لتشجيع الاستثمار العام والخاص في مشروعات النقل والابحاث وذلك في محاولة لتنشيط اقتصاد المنطقة.
وأعطى زعماء الاتحاد موافقتهم على قائمة أولية لمشروعات تحظى بالاولوية ستقام على مدى السنوات الثلاث القادمة باستثمارات تبلغ 62 مليار دولار ويتم تمويلها من ميزانية الاتحاد وميزانيات الدول الاعضاء.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني للصحافيين وهو في طريقه لحضور اجتماع القمة «هذا أول عمل فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية في تاريخ الاتحاد الاوروبي».
وقال محللون ان الخطة الطموح لن يكون لها على الارجح أثر يذكر على انتاج الاتحاد الاوروبي لكنها قد تؤدي الى تحسن القدرة التنافسية في المدى الطويل.
وتتخلف أوروبا عن الولايات المتحدة من حيث معدلات الانتاجية، ويعزو كثيرون السبب الى ضعف كفاءة البنية الاساسية عبر حدود الدول الاعضاء وكذلك الاستثمارات في مجال الابحاث.
وتتضمن القائمة مشروعات مثل شق انفاق للسكك الحديدية عبر جبال الالب واقامة خطوط سريعة للسكك الحديدية وربط شبكات الغاز والكهرباء في دول مختلفة بالاضافة الى اجراء ابحاث ابتكارية على مشروعات مثل الطاقة الهيدروجينية وتكنولوجيا الليزر.
وسيسهم الاتحاد الاوروبي من ميزانيته بنسبة تصل الى 20 في المائة من التمويل للمشروعات التي تتم بين أكثر من دولة في حين تعهد بنك الاستثمار الاوروبي بتقديم قروض طويلة الاجل. ويأمل الاتحاد الاوروبي ان يقدم القطاع الخاص 40 في المائة من اجمالي التكاليف.
وتم خفض حجم الميزانية من تقديرات مبدئية بلغت 220 مليار يورو لقطاع النقل وحده وشملت مشروعات هائلة مثل اقامة جسر بحري بين صقلية وايطاليا.