الاسترليني يتابع تألقه متجاوزا مستوى 1.75 دولار للمرة الأولى منذ 1992

TT

تجاوز سعر صرف الجنيه الاسترليني مستوى 1.75 دولار امس وذلك للمرة الاولى منذ اكتوبر (تشرين الاول) عام 1992 مع تعرض العملة الاميركية لضغوط بيع قبل صدور بيانات الميزان التجاري الاميركي امس، التي اظهرت في وقت لاحق ارتفاع العجز في المعاملات التجارية في اكتوبر الماضي. وكان للقلق بشأن قدرة الولايات المتحدة على تمويل العجز المتزايد في ميزان المعاملات الجارية أثر سلبي كبير على الدولار في الاسابيع الاخيرة مما أدى لهبوط العملة الاميركية الى مستويات قياسية مقابل اليورو الاوروبي هذا الاسبوع.

ومما دعم العملة البريطانية أيضا توقعات بزيادة أسعار الفائدة على الجنيه الاسترليني مع استمرار اسعار الفائدة المنخفضة على الدولار.

وارتفع الجنيه الاسترليني منتصف صباح امس الى 1.7509 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ أكتوبر 1992 قبل ان يتراجع قليلا الى 1.7487 دولار في وقت لاحق.

ولم يصل الاسترليني الى هذا المستوى منذ خروجه من آلية ضبط أسعار الصرف الاوروبية عام 1992.

واستقرت العملة البريطانية أمام العملة الاوروبية الموحدة على 70.04 بنس لليورو.

اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد ارتفعت أسعار الاسهم البريطانية القيادية امس مدعومة بالاداء القوي في وول ستريت الليلة الماضية وقاد سهم «امفيسكاب» الاتجاه الصعودي مع استمرار انتعاشه بعد مخاوف تتعلق بتحقيقات رقابية.

وارتفع سهم «امفيسكاب» البريطانية الاميركية لادارة الاموال بنسبة 2.4 في المائة بعد ان رفع «دويتشه بنك» تصنيفه لها.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 34.5 نقطة اي بنسبة 0.8 في المائة الى 4365.9 نقطة ليعوض أكثر من نصف خسائره خلال الجلستين السابقتين.

وتدعمت السوق باداء وول ستريت اول من امس حيث اغلق مؤشر داو جونز الصناعي على مستوى أعلى من 10000 نقطة لاول مرة منذ 19 شهرا بعد ان قالت لجنة السياسات التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي ان من المتوقع ان يظل التضخم منخفضا جدا «خلال عام او اثنين» مما يحد من فرص زيادة أسعار الفائدة في العام المقبل.

وفي طوكيو، ارتفعت الاسهم في نهاية التداول في بورصة طوكيو للاوراق المالية امس لليوم الثاني على التوالي بفضل تحسن ثقة الشركات في دراسة دورية لبنك اليابان المركزي وارتفاع الاسهم الاميركية.

وقبل الفتح قال بنك اليابان المركزي ان مؤشره الرئيسي لشركات الصناعات التحويلية الكبرى في تقريره المسمى تانكان عن معنويات الشركات تحسن الى زائد 11 في ديسمبر (كانون الاول) من زائد واحد في سبتمبر (ايلول).

وكانت هذه أكبر قراءة للمؤشر منذ يونيو (حزيران) عام 1997. وكان 12 محللا اقتصاديا استطلعت رويترز اراءهم تنبأوا في المتوسط بقراءة زائد ستة للمؤشر.

ولقيت السوق دعما أيضا من تنبوءات متفائلة من شركات صنع الرقائق مما شجع على شراء اسهم «نيكون كورب» وغيرها من شركات التصدير.

وبحلول نهاية التعامل ارتفع مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية بنسبة 0.94 في المائة الى 10169.66 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع 1.66 في المائة يوم الخميس الماضي.

وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا لكل أسهم الفئة الاولى في بورصة طوكيو بنسبة 0.78 في المائة الى 998.70 نقطة.

وفي نيويورك، ارتفعت الاسهم الاميركية عند الفتح في بورصة وول ستريت امس بعد ان عزز هبوط مفاجئ في اسعار الجملة اعتقاد السوق بان التضخم ما زال تحت السيطرة وان البنك المركزي الاميركي سيبقي اسعار الفائدة منخفضة لبعض الوقت.

وكان المستثمرون ينتظرون قراءة اولية لمؤشر جامعة ميشيجان لثقة المستهلكين بشهر ديسمبر بعد ظهر امس.

وفتح مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا ثماني نقاط او 0.08 في المائة عند 10016 نقطة بعد ان اغلق اول من امس الخميس فوق حاجز 10000 نقطة مسجلا اعلى مستوى اغلاق له منذ الرابع والعشرين من مايو (ايار) 2002.

وارتفع مؤشر ستاندارد اند بورز القياسي نقطة واحدة او 0.11 في المائة الى 1072 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا اربع نقاط او 0.23 في المائة الى 1946 نقطة.