«التعاونية» السعودية: لا نتحمل تكلفة التأمين ضد الإرهاب ولا بد من تدخل الحكومة

المستشفيات السعودية تدرج 40 شركة تأمين على القائمة السوداء

TT

أكد موسي الربيعان العضو المنتدب ومدير عام شركة التعاونية للتأمين، أن شركات التأمين لا تتحمل تغطية وتأمين الممتلكات ضد العمليات الإرهابية، وأنها خارجة عن نطاق شركات التأمين، موضحا في الوقت نفسه ضرورة تغطية تلك الممتلكات من قبل الحكومة السعودية، أو وضع ترتيب خاص يتم بموجبه تحمل مثل تلك الضربات القوية التي قد لا تتحملها شركات التأمين. وشدد الربيعان على أن مثل تلك العلميات الإرهابية التي عاشتها السعودية خلال الفترة الماضية دفعت بعض الشركات التي تستمد أنظمتها من خارج السعودية إلى طرح برامج للتأمين ضد العمليات الإرهابية، إلا أن مثل هذه الإجراءات تتطلب هيئة مرجعية في السعودية سواء من قبل مؤسسة النقد أو الجهات الأخرى المعنية لتغطية تلك الممتكات سواء بدفع أقساط شهرية تصل 10 في المائة من قيمة التغطية إضافة لوجود القدرة المهنية العالية لمثل هذه الحالات.

وأوضح الربيعان في مؤتمر صحافي عقد أمس في الرياض لإطلاق شركة وصيل لنقل المعلومات الإلكترونية، أن قرار مجلس الوزراء الذي نص على طرح شركة التعاونية للتأمين ـ تمتلك وزارة المالية 50 في المائة ومصلحة معاشات التقاعد 25 في المائة و25 في المائة للتأمينات الاجتماعية ـ للاكتتاب كشركة مساهمة وطرح جزء من أسهمها للمواطنيين صعب تنفيذه حالياً كونه يتعلق بين المؤمنين وهيئة الرقابة الشرعية، مشيراً إلى وجود خطوات لا بد أن تتم خاصة وأن أحد الشروط لإنشاء الشركة بأن تكون مساهمة عامة يتداول أسهمها في السوق المحلية.

من جهته أخرى أفاد الربيعان أن شركة وصيل التي أعلن عن إنطلاقتها أمس تأتي في ظل توقعات بزيادة المؤمن عليها صحياً لتطبيق التأمين الصحي الإلزامي، مشيراً إلى أن هذه الزيادة المتوقعة ستصاحبها زيادة في تكاليف إدارة المطالبات على كل من مقدمي الخدمة وشركات التأمين.

وأشار الربيعان الى أن الوسائل المستخدمة الآن بين المستشفيات وشركات التأمين تعتبر عائقاً لتقديم خدمة مميزة إضافة إلى خفض المصاريف، خاصة أن الموافقات الطبية تتم من خلال الفاكس المرتفعة تكلفته نسبياً مقارنة بالحلول الإلكترونية إضافة إلى التأخير في اعتمادات معالجة المرضى ومشاكل الفواقير، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر مستحقات شركات التأمين للمستشفيات.

وأضاف الربيعان أن تلك الإشكاليات على الرغم من انها تحدث في إطار محدود إلا أنه قياساً للطاقة الاستيعابية المتاحة خاصة وأن المشمولين بالتأمين حالياً لا يتجاوز عددهم المليون في ظل توقعات بزيادتهم إلى 5 ملايين شخص مؤمن عليهم صحياً. ووصف الربيعان أن مشروع وصيل يعتبر من أوائل المشاريع الربط الإلكتروني بين شركات التأمين ومقدمي الخدمة الطبية في السعودية والتي تهدف إلى تنظيم عمل المستشفيات وشركات التأمين بصورة أفضل من خلال إجراء عمليات الربط الإلكتروني بينها، والذي تمتلك فيه الشركة حصة تبلغ نحو 60 في المائة. من جهته ذكر مدير عام شركة وصيل وسيم خاشقجي أن الشركة توفر كافة المعلومات تحت سرية تامة والتي تمكن المسؤولين في المستشفيات وشركات التأمين التخاطب إلكترونياً والحصول على الخدمات لإستحقاقية المستفيد، والموافقة الطبية، وإرسال المطلوبات إلكترونياً.

من جهته كشف مدير مركز الحبيب الطبي الدكتور سليمان الحبيب أن هنالك أموالاً معلقة بين شركات التأمين وبعض المستشفيات حول استحقاقات لبعض المستشفيات، مشيراً إلى أن بعض المستشفيات أدرحت نحو 50 في المائة من شركات التأمين العاملة في السعودية والبالغة نحو 80 شركة في قائمة سوداء يتم تداولها بين المستشفيات لمنع التعامل معها لعدم وجود وآلية تنظيمة لمثل تلك الشركات وخاصة الأجنبية.