«معادن» تبرم عقدا لدراسة جدوى استثمار فوسفات شمال السعودية

TT

تتهيأ شركة التعدين العربية السعودية «معادن» لتهيأة خصخصة قطاع الذهب في الشركة خلال العامين المقبلين بانتظار قرار حكومي لطرحها للمستثمرين السعوديين، على أن تتم خصخصة بقية قطاعات الشركة خلال المراحل المقبلة.

وقال الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ رئيس شركة معادن أمس انه تتم خصخصة قطاعات الشركة قطاعا قطاعا والتي تبدأ بقطاع الذهب على أن تكون الشركة جاهزة لتخصيص الذهب بعد عامين بانتظار قرار حكومي لإعلان طرحها للمستثمرين.

وأضاف الدباغ عقب إبرام شركة معادن وشركة سعودي أوجيه عقدا مع اتحاد شركتي أس إن سي لافالين الكندية وشركة جايكوب الاميركية بقيمة 9.40 مليون دولار لدراسة الجدوى الاقتصادية والتقرير البنكي لمشروع فوسفات الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية، والمتوقع الانتهاء من دراسته نهاية العام المقبل 2004، أن شركة معادن لديها خصخصة وبرنامج إعادة هيكلة، على أن يكون برنامج الخصخصة بالتدريج، لتبدأ الشركة في الأنشطة ذات العائد التجاري مثل الذهب، مشيراً إلى أن الشركة ستدخل بقوة في تصنيع منتجات نهائية في المجمع التجاري للشركة والتي منها الفوسفوريك أسيد الذي يمكن أن يباع أو يتم تصنيعه إلى ثنائي الفوسفيت، المعروف بـ دي أيه بي. من جهته أكد الدباغ أن مشروع فوسفات الجلاميد الواقع شمال السعودية ينطوي على استراتيجية مهمة جدا لصناعة الأسمدة السعودية، ويرفع من درجة التعاون مع شركة سابك في إنتاج الأمونيا، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفرص التي سيوفرها مشروع فوسفات الجلاميد في الأعمال المساندة، متوقعاً أن هنالك أعداداً كبيرة من السعوديين سيدخلون في هذا المشروع، والمشاريع غير المباشرة التي سترتبط بهذا المشروع.

وكشف الدباغ أمس عن وجود برنامج تدريبي لهذا المشروع، سيتم من خلاله إرسال عدد من المهندسين السعوديين إلى أستراليا وكندا لتلقي التدريب في مجال الفوسفات، خاصة أن دراسات الجدوى للمشروع يتوقع أن يستقطب 6 آلاف موظف بشكل غير مباشر وغير مباشر، خاصة ان الدراسات الأولية للمشروع تؤكد أن استثمارات المشروع تصل إلى 1.2 مليار دولار حسب الدراسات الأولية، كونه عنصرا أساسيا في الأسمدة، وكثير من دول العالم بحاجة للأسمدة نظرا لتزايد عدد سكان العالم.

وبين الدباغ أن كمية السماد التي تستعمل في أوروبا والولايات المتحدة تزيد أربعة أضعاف ما يستخدم في الدول الأخرى، مضيفاً أنه يتوقع أن تزيد دول العالم الثالث من استهلاكها، وخاصة الدول التي فيها أعداد كبيرة من السكان مثل الهند، والصين، ودول جنوب شرق آسيا، خاصة ان الأسمدة تتكون من ثلاثة عناصر هي البوتاس، والفوسفور، والأمونيا التي تنتجها شركة سابك، مشيراً إلى وجود خلطة تعمل منها ثنائي الأمونيا والفوسفات التي ستنتجها الشركة، مشيراً إلى إمكانية تعاون الشركة مع سابك في تسويق هذه المواد في كافة دول العالم.

على ذات الصعيد وصف الدباغ نظام التعدين الجديد الذي تمت مناقشته في مجلس الشورى والذي يتوقع أن يوافق عليه مجلس الوزراء خلال الفترة القليلة المقبلة، بأنه يسهل عمليات الاستثمار وأنه سيكون أرضية مناسبة في استقطاب الشركات العالمية في مجال الاستكشاف، خاصة أن الضريبة ستكون مثل الضريبة على الاستثمارات الأخرى بواقع 30 في المائة إضافة إلى احتساب الخسائر.

ويتوقع أن يتم الإنتاج والدخول إلى الأسواق العالمية في صناعة الأسمدة الفوسفاتية في عام 2008.