مجموعة دولية يرأسها رجل أعمال إيراني تستثمر 272 مليون دولار في مشروع بناء مدينة ثلجية بدبي

TT

أعلنت شركة دبي لتطوير المشاريع السياحية التابعة لهيئة دبي للاستثمار والتطوير امس عن توقيع اتفاقية مع مجموعة شركات «32 غروب» المتعددة الجنسيات لتأسيس مدينة ثلجية ضمن مشروع دبي لاند تحت اسم مدينة جبل الجليد المشرق في دبي، بتكلفة تبلغ أكثر من مليار درهم «272 مليون دولار»، على أن تفتتح أبوابها أمام الزوار في عام 2006.

ووقع الاتفاقية كل من سعيد المنتفق، مدير عام هيئة دبي للاستثمار والتطوير ممثلاً لشركة دبي لتطوير المشاريع السياحية، وماجد بيشيار رئيس مجلس إدارة «32 غروب» التي تتخذ من نيويورك مقرا رئيسيا لها.

وذكر المنتفق ان التحالف بين الحكومة والقطاع الخاص في دبي حقق مستويات عالية من التعاون والتنسيق، بحيث بات يشكل مثالاً للعلاقة الناجحة بين القطاعين، ولعل اكبر دليل على ذلك ما قامت به الحكومة بإطلاق مشروع دبي لاند في أكتوبر (تشرين الاول) الذي تزيد استثماراته عن 5 مليارات دولار، وتوفيرها فرص استثمارية هائلة للقطاع الخاص.

وأوضح المنتفق في تصريحات للصحافيين أن إقامة مدينة ثلجية في قلب صحراء دبي الملتهبة يمثل تحديا كبيرا، غير ان دبي أثبتت دائماً قدرتها على تجاوز كافة التحديات من خلال ما تملكه من إمكانيات كبيرة سواء كان ذلك على صعيد بنيتها الأساسية المتطورة أو التسهيلات التي تمنحها في كافة المجالات. ويمكن ان ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف الى ما يزيد عن 50 درجة احيانا في عمق الصحراء وسط درجة عالية من الرطوبة تزيد عن 80%. من جهته، قال بيشيار، رجل الاعمال الايراني الاصل، ان فكرة تأسيس مدينة ثلجية راودته منذ عام 1998، عندما لاحظ أن معظم سكان المنطقة يلجؤون للسفر إلى خارج البلاد في فترات الصيف، هرباً من الحرارة العالية.

واضاف: «وبعد سنتين قررت أن أحضر الشتاء والثلج إلى الصحراء، وها هي الفكرة تتحقق بإطلاق هذا المشروع المتميز».

وقال: «عكفنا في الفترة الماضية على دراسة فكرة المشروع ووضع جدوى اقتصادية له، حيث تبين لنا مدى النمو الاقتصادي الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة في مجال الأعمال والسياحة، كما أظهرت المؤشرات الاقتصادية وإحصائيات الفنادق في دبي».

وأوضح قائلا «ان الخطة الرئيسية للمشروع اعتمدت على النمو والتطور السريع الذي تشهده دبي في كافة المجالات، وبشكل خاص مبادرة «دبي الجديدة»، التي تستلزم زيادة كبيرة في أعداد السكان، ونموا متزايداً في الطلب على الخدمات السياحية والترفيهية».

واعتبر ان مدينة جبل الجليد المشرق في دبي هي أول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بأجوائه الشتوية الحقيقية، حيث سيوفر تشكيلة واسعة من الخدمات والتسهيلات للزوار من مختلف الأعمار.

ويتكون المشروع الذي يمتد على مساحة تتجاوز 1.4 مليون قدم مربع، من هيكل صلب على شكل قبة، يتضمن منحدر تزلج دائريا يمر عبر سلسلة من الجبال الاصطناعية، كما تتضمن المدينة فندقاً فخماً صمم على شكل جبل الجليد، ليعطي الزوار إحساساً بالشتاء الحقيقي، إلى جانب مراكز للتسوق، ومطاعم، ومقاه ومحلات لبيع التجزئة، والعديد من التسهيلات الأخرى التي ستجعل من المدينة وجهة سياحية نادرة يتوق الجميع إلى زيارتها والاستمتاع بمختلف خدماتها.

وسيكون الثلج الموجود ضمن المشروع ثلجاً حقيقياً، من دون أي مواد كيماوية، حيث سيتمكن الزوار من ممارسة رياضة التزلج في أجواء معتدلة تقارب 10 درجات مئوية، كما يستطيع الزوار القيام برحلات جوية عبر الكبائن المعلقة للاستمتاع بمناظر جوية رائعة للمدينة.

من جهة أخرى، سيمثل استخدام التكنولوجيا العالية إضافة نوعية إلى مرافق المشروع، حيث أن دوران سطوح التزلج سيمكن المتزلجين من ممارسة رياضتهم المفضلة لساعات طويلة، مما يعطي المشروع مزيداً من التميز والتفرد.

وأكد بيشيار أن مدينة جبل التزلج المشرق في دبي ستحظى بخدمات وتسهيلات ذات مستويات عالمية، مشيراً إلى أن «32 جروب» قد بدأت بالفعل بالترويج للمشروع ضمن الدولة وفي مختلف أنحاء العالم من خلال شركة سفريات دبي التابعة لها.