محادثات سورية عراقية لدراسة مقايضة النفط الخام بمنتجات مكررة

أسعار النفط تستعيد مكاسبها التي أعقبت الهبوط الحاد بعد القبض على الرئيس العراقي السابق

TT

دمشق ـ رويترز: استضاف مسؤولو النفط السوريون نظراءهم العراقيين امس لمناقشة امكانية مقايضة النفط الخام العراقي بالبنزين والكيروسين ووقود الديزل السوري.

وقالت وكالة الانباء السورية ان الجانبين اتفقا على عقد اجتماعات شهرية بعد الانتهاء من دراسة كميات النفط في اطار اي اتفاق محتمل. ولم تعط اي تفاصيل اخرى.

وتدرس سورية تشييد خط انابيب يربطها بالعراق بطاقة 800 الف برميل يوميا ليحل محل الخط الحالي البالغ طاقته 200 الف برميل يوميا والذي تقول انه عتيق وبات غير قابل للتشغيل بسبب العمليات العسكرية الاميركية خلال غزو العراق.

وقالت مصادر غربية في صناعة النفط ان سورية كانت تتلقى نفطا عراقيا عبره لكن سورية قالت ان خط الانابيب كان يجري اختباره ولم يكن عاملا.

وتنتج سورية نحو 500 الف برميل يوميا وتكرر نحو نصف هذه الكمية.

وعلى صعيد اخر ، ارتفع خام برنت في التعاملات المبكرة في بورصة البترول الدولية في لندن امس مواصلا مكاسب جلسة امس التي اعقبت الهبوط الحاد للخام في رد فعل للقبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مطلع الاسبوع.

وبحلول الساعة 0845 بتوقيت غرينتش ارتفع خام برنت في عقود يناير (كانون الثاني) التي ينتهي التعامل فيها اليوم تسعة سنتات الى 30.41 دولار للبرميل فضلا عن صعوده خمسة سنتات امس.

وفقد الاتجاه النزولي المبدئي الذي شهده السوق امس الزخم بعد ان ادركت السوق ان القبض على صدام لن يساعد على الارجح في تحسين الاحوال الامنية في العراق بشكل فوري وهو ما اكده تفجيران انتحاريان امس راح ضحيتهما تسعة عراقيين.

كما وجدت السوق دعما في توقعات بطقس شديد البرودة قبل عيد الميلاد.

وتعطي بيانات المخزون في الولايات المتحدة التي تصدر غدا مؤشرات بشأن مدى تراجع الامدادات.

وتوقع محللو سوق الطاقة في استطلاع اجرته رويترز ان ينخفض مخزون الخام خلال الاسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضي نتيجة رفع المصافي انتاج وقود التدفئة اللازم لفصل الشتاء.

وكان متوسط توقعات المحللين السبعة الذين شملهم الاستطلاع تراجع المخزون بمقدار 1.7 مليون برميل. ومن المنتظر ان يتراجع مخزون نواتج التكرير ومن بينها وقود التدفئة بواقع 1.3 مليون برميل نتيجة تنامي الطلب اثر اول عاصفة ثلجية تهب على شمال شرقي الولايات المتحدة.