دبي تتطلع إلى إنشاء قاعدة للصناعات الالكترونية المتطورة بحلول 2006

فشل مصنع الرقائق الألماني لم يثن عزم الإمارة على المضي قدما في مشروع واحة السليكون

TT

كشفت دبي قبل فترة عن نيتها في المضي قدما في مشروع تكنولوجي متقدم يهدف الى جعل الامارة مركزا اقليميا للصناعات الالكترونية المتطورة وذلك في اول رد فعل رسمي للحكومة بعد انهيار مشروع مصنع الرقاقات الالكترونية في المانيا ما قبل الشهر الماضي على اثر امتناع المنطقة الحرة لمطار دبي على تسديد ما تبقى من مساهمتها المالية البالغة 250 مليون دولار في المصنع. وقال مسؤولون في المنطقة الحرة للمطار انه تم الانتهاء من المخطط العام والتفصيلي لمشروع واحة دبي للسليكون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الذي تستثمر فيه الحكومة مليارات الدولارات.

وآثر المسؤولون في دبي التزام الصمت ازاء فشل مشروع المصنع الالماني الذي كان مقررا ان يُدخل دبي الى نادي الدول المنتجة للتقنيات المتطورة. وتأمل الحكومة ان يكون مشروع السليكون في الامارة نموذجا حيا في مجال الصناعات الإلكترونية وسيضيف إلى دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة قيمة اقتصادية ويؤدي إلى تطوير مجال الصناعات المتخصصة وسيساهم في تطوير الموارد البشرية والدخل القومي للبلاد. وألقى مسؤولون المان باللائمة على حكومة المستشار جيرهارد شرويدر في انهيار مشروع مصنع الرقائق في مدينة فرانكفورتر اون راين نظرا لعدم توفيرها الضمانات المالية اللازمة للمشروع الذي تعطل لأكثر من عامين بسبب نقص التمويل. الا ان مسؤولين في واحة السليكون بدبي ابدوا تفاؤلهم في امكانية استقطاب اول مشروع تجاري في ابحاث وصناعة اشباه الموصلات او الرقائق الكومبيوترية المعقدة خلال العام المقبل. ويعد المشروع الاول من نوعه في منطقة الشرق الاوسط ويتطلع الى منافسة المراكز المشابهة في الولايات المتحدة وشرقي آسيا للحصول على حصة مهمة من سوق عالمية تقدر بأكثر من 260 مليار دولار حسب التوقعات بنهاية 2005..

وذكر الدكتور محمد الزرعوني الرئيس التنفيذي للواحة في تصريحات سابقة ان الهدف الرئيسي للمشروع هو استقطاب اللاعبين الدوليين الكبار في مجالات نصاعة اشباه الموصلات والالكترونيات الدقيقة. وكانت الحكومة قد ابدت رغبتها في بناء مصنع للرقائق في واحة السليكون خلال ثلاث الى اربع سنوات بتكلفة تصل الى 6.1 مليار دولار. الا ان انهيار مشروع مصنع الرقائق الالماني الذي كانت دبي تساهم فيه الى جانب «انتل» الاميركية وحكومة مقاطعة براندمبيرغ الالمانية القى ظلالا كثيفة على مستقبل اقامة مصنع مواز في دبي. ومشروع واحة دبي للسليكون الذي يقام على مساحة 5.6 مليون متر مربع في منطقة تقد جنوب دبي سيضم المكاتب الرئيسية للواحة ومصانع لأشباه الموصلات والإلكترونيات، والمصانع المساندة لها، والمؤسسات التعليمية، وجميع الخدمات الصناعية المساندة ومرافق خدمية متكاملة. وتوقعت الجهة المشرفة على الواحة البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال الربع الأول من العام القادم.