أسعار النفط تحتفظ بقوة الدفع و«أوبك» تجاهد لاحتواء الصعود

خام برنت يحتفظ بقوته في بورصة لندن والعقود الآجلة تتراجع في بورصة نيويورك عن حاجز 34 دولارا للبرميل

TT

فيما احتفظ خام برنت بقوته في بورصة البترول الدولية بلندن صباح امس مستفيدا من موجة البرد في الولايات المتحدة ، تراجعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام في بورصة نيويورك عن حاجز الـ 34 دولارا للبرميل بعدما اعربت ««اوبك»» عن قلقها من ارتفاع الاسعار وقالت انها تسعى لاسعار اقل للنفط وانها تدفع بكميات اضافية من النفط للاسواق بهدف احتواء المسار الصاعد للاسعار. وارتفع برنت في عقود فبراير (شباط) 13 سنتا الى 39.89 دولار للبرميل. وقال متعاملون ان السوق لا تزال تستوعب تصريحات رئيس ««اوبك»» ووزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو الذي قال امس ان ««اوبك»» تدفع بامدادات نفط اضافية للسوق لاحتواء الاسعار المرتفعة وانها تفضل نزول سعر النفط نحو دولارين للبرميل عن مستواه الحالي. وبحلول الساعة 0236 بتوقيت غرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الآجلة لشهر فبراير في التعاملات الالكترونية لبورصة نيويورك التجارية عبر نظام اكسيس 33.35 دولار للبرميل منخفضا تسعة سنتات.وفي جاكرتا قال يوسجيانتورو امس ان المنظمة تدفع بامدادات اضافية من النفط للاسواق بهدف احتواء الاسعار المرتفعة وانها تفضل نزول سعر النفط الخام حوالي دولارين للبرميل. وابلغ بورنومو رويترز في مقابلة ان «اوبك» تفضل سعرا يبلغ 28 دولارا للبرميل من سلة خامات المنظمة انخفاضا من 30 دولارا الان. وقال نود ان تهبط الاسعار قليلا عند الطرف الاعلى للنطاق السعري المفضل لـ«اوبك» من 22 الى 28 دولارا. ومضى قائلا «اوبك» ساهمت بما هو ضروري من الانتاج لتحقيق استقرار السعر. وتواجه «اوبك» معضلة في اجتماعها الشهر المقبل اذ قد تضطر لخفض حصص الانتاج لمواجهة هبوط موسمي في الطلب على النفط. وقد تجعل اسعار النفط العالمية المرتفعة مثل هذه الخطوة صعبة سياسيا وذلك باثارة انتقادات من مستوردين كبار مثل الولايات المتحدة. وبلغ متوسط سعر سلة «اوبك» اول من امس 23،30 دولار للبرميل بارتفاع كبير عن الحد الاقصى للنطاق السعري المستهدف للسلة بينما جرى تداول عقود خام القياس الامريكي الاجلة في تعاملات نايمكس الالكترونية عبر نظام اكسيس امس بسعر 76،33 دولار للبرميل بعد ان سجل اعلى مستوى له في تسعة اشهر يوم الثلاثاء عند 34.35 دولار. وقال بورنومو ان الامدادات الاضافية التي تدفع بها «اوبك» للاسواق فوق سقف الانتاج الرسمي تساعد في احتواء الاسعار وان «اوبك» تتوقع ان تهبط الاسعار مع انحسار الطلب في النصف الشمالي للكرة الارضية. واضاف ان الزيادة في انتاج اعضاء «اوبك» تقدر بنحو 55،1 مليون برميل يوميا او 6 في المائة اكثر من حدود الانتاج الرسمية. ومضى قائلا الدول الاعضاء تدرك تماما انها يجب ان تحقق استقرار الاسعار في مثل هذه الاوقات. هذا هو اسم اللعبة. واضاف: الاسعار مرتفعة الان ولكن مع اقتراب الربيع نتوقع تراجعا مطردا في الاسعار مع نمو المخزونات. وذكرت الحكومة الاميركية اول من امس ان تقديراتها تشير الى ان «اوبك» تجاوزت سقف الانتاج الرسمي البالغ 24.5 مليون برميل يوميا في ديسمبر (كانون الاول) بواقع 1.55 مليون برميل يوميا. واظهر مسح اجرته رويترز لانتاج «اوبك» وصدر اول من امس ان انتاج «اوبك» في ديسمبر زاد نحو 1.6 مليون برميل يوميا عن سقف الانتاج المعمول به منذ نوفمبر (تشرين الثاني). وذكر بورنومو ان الخفض المتوقع في الانتاج حينما يجتمع وزراء «اوبك» في فبراير (شباط) ليس نتيجة مسلما بها. ويمتد النطاق السعري المفضل لـ«اوبك» من 22 الى 28 دولارا للبرميل من سلة نفوط «اوبك» السبعة لكن «اوبك» سمحت للاسعار بان تبقى اعلى من ذلك النطاق في الاسابيع الاخيرة متذرعة بهبوط قيمة الدولار واثره على القوة الشرائية للدول الاعضاء في المنظمة.

واكد بورنومو لرويترز ان«اوبك» استبعدت اي تغيير لحصص الانتاج حتى الاجتماع القادم للمنظمة في فبراير. وقال انه من السابق لاوانه الحكم بان «اوبك» سوف تحتاج الى تقليص الانتاج لمواجهة انخفاض الطلب في الربع الثاني للعام. وقال رئيس «اوبك» :اود ان اقول انه سابق لاوانه، فكثير من المحللين يقولون ان «اوبك» سوف تجتمع في الجزائر لخفض الانتاج لكن لا يمكنني بعد ان اقول ذلك. وذكر بورنومو ان الامانة العامة لـ«اوبك» في فيينا تعكف على اعادة تقييم توقعات العرض والطلب على النفط قبل اجتماع الجزائر في العاشر من فبراير شباط.

وقال ان الطلب العالمي ينخفض عادة عن المعروض في الربع الثاني من العام ولكن ينبغي لـ«اوبك» ان تقرر ما اذا كانت الامدادات الزائدة في الاسواق ستكون كبيرة بما يكفي لتبرير خفض الانتاج.