السوق السعودية تنهي تعاملات الأسبوع الماضي بارتفاع 0.41 % فقط

بورصة الكويت تتخطى حاجز الـ 5000 نقطة مع توقع ارتفاع التوزيعات وتتراجع مع مبيعات جني الأرباح

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي مستقرة، اذ لم يرتفع مؤشر التداول سوى 0.41 في المائة، مسجلا مكسبا طفيفا بلغ 18.29 نقطة، ليقف عند 4450.80 نقطة ختام التعاملات. وسجلت الاسهم الكويتية مستوى تاريخيا بارتفاع مؤشرها فوق حاجز 5000 نقطة متأثرة بتوزيعات الارباح وارتفاع السيولة. ويعزى عدم ارتفاع المؤشر السعودي رغم نشاط السوق الى ان التعاملات ركزت على الأسهم متدنية القيم في الشركات الزراعية صغيرة الحجم ذات التأثير المحدود على المؤشر بحكم ضعف وزن هذه الشركات في المؤشر. وسجلت أسهم أربع شركات زراعية وسهم شركة أنابيب من قطاع الصناعة أكبر نسبة صعود في السوق، ليكسب سهم شركة بيشة الزراعية 75.45 في المائة، مسجلا أكبر مكسب في السوق عن الأسبوع الماضي، وصولا الى 98.25 ريال(26.13 دولار) عند الاغلاق، وبتداول 111.9 ألف سهم. وأعلنت شركة بيشة للتنمية الزراعية عن استمرار تلقيها للقسط الثاني من رأس مال الشركة والبالغ 50 ريالا (13.3 دولار) عن كل سهم. وسجل سهم «أنابيب» ثاني أكبر نسبة صعود بارتفاعه 32.8 في المائة، وصولا الى 143.5 ريال (38.1 دولار)، وبتداول 28.8 ألف سهم. وتفاعل السهم مع اعلان الشركة عن اجتماع الجمعية العامة غير العادية الثالثة الذي سيعقد في مقر الشركة في الرياض الاثنين 26 يناير(كانون الثاني) الجاري، وذلك للنظر في الموافقة على زيادة رأسمال الشركة من 140 مليون ريال (37.3 مليون دولار) الى 210 مليون ريال(56 مليون دولار). الى ذلك ارتفع سهم «حائل الزراعية» و«القصيم الزراعية» 21.5 في المائة لكل منهما. فيما ارتفع سهم «تبوك الزراعية» 16.8 في المائة. وسجلت شركة نادك الزراعية أكبر نسبة هبوط في السوق بتراجع 3.8 في المائة، ليقف عند 93.25 ريال (26.1 دولار)، وبتداول 666.8 ألف سهم. وسيطر على تعاملات السوق السعودية الأسبوع الماضي سهم شركة المواشي المكيرش المتحدة المرتفع 11.1 في المائة، ليغلق عند 42.50 ريال (11.3 دولار)، وبتداول 53.2 مليون سهم. وجاء ثانيا من حيث التعاملات سهم شركة جازان الزراعية المرتفع 12 في المائة، ليغلق عند 58.25 ريال(15.4 دولار)، وبتداول 12.5 مليون سهم. على صعيد آخر، أعلنت الشركة العربية للتنمية الصناعية «نماء» أن شركة الجبيل للصناعات الكيماوية «جنا» احدى الشركات التابعة لها قامت بالانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من زيادة الطاقة الانتاجية لمادة الايبوكسي بنسبة 25 في المائة، ليصل الانتاج الى 25 الف طن وذلك لتغطية الطلبين المحلي والعالمي المتزايدين على مادة الايبوكسي. وطرحت الشركة أخيرا منتجاتها من الايبوكسي للأسواق المحلية تحت العلامة التجارية الخاصة بها «رزين» بالاضافة الى ما تنتجه باستخدام العلامات التجارية العالمية. وشركة «جنا» هي شركة مساهمة سعودية تملك فيها «نماء» حصة الأكثرية تشترك فيها مع شركاء آخرين محليين. وارتفع سهم «نماء» نهاية الأسبوع الماضي 5.8 في المائة، ليقف عند 67.75 ريال (20.2 دولار). وبلغت كمية الأسهم المتداولة الأسبوع الماضي 177 مليون سهم، بلغت قيمتها 14.5 مليار ريال (3.8 مليار دولار). ويأتي ارتفاع أسعار أسهم الزراعة متزامنا مع سماح الحكومة للشركات الزراعية بزراعة القمح الذي كان مقصورا على الأفراد. ويأتي رفع أسعار أسهم الزراعة من قبل المضاربين رغم تشديد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش رئيس بحوث الاستثمار في بنك الرياض على أنه ليس من الواضح كيف سيكون تأثير تلك السياسات على الشركات الزراعية. فمن المؤمل أن تستفيد الشركات الزراعية من عودتها الى انتاج القمح، لكنها ستنال اعانات أقل وحصصاً انتاجية صغيرة (15 في المائة ـ 30) في المائة من اجمالي انتاج القمح. وربما لا يؤدي ذلك الى تحسين ربحيتها كثيراً، خصوصاً وأن الشركات الزراعية قد تعمل على شراء آلات ومعدات زراعية جديدة، مما يزيد من النفقات الرأسمالية. الى ذلك شدد الدكتور أبو داهش أنه يعبر عن وجه نظرة الشخصية لا وجهة نظر البنك. وأشار أبو داهش الى النظر الى تحرك الحكومة الأخير بخفض الاعانات الزراعية كخطوة لتحرير القطاع الزراعي. الى ذلك أشار متعامل آخر في سوق الأسهم السعودية، الى أن قطاع أسهم الزراعة لم يرتفع بشكل مماثل لصعود أسهم القطاعات الأخرى في السوق، مما دعا المضاربين للاستفادة من الحدث ووفق الطريقة التي يرونها لا وفق المنطق العلمي.

* الأسهم الكويتية

* في ارتفاع تاريخي لم تشهده سوق الكويت للأوراق المالية سجل مؤشرها السعري يوم الثلاثاء الماضي رقماً قياسياً حينما تخطى حاجز الـ 5000 نقطة ليبلغ 5002.8 نقطة. وهبط المؤشر عند اغلاق نهاية الاسبوع (الأربعاء) الى 4998.2 نقطة ولكنه ظل مرتفعاً عن اغلاق الاسبوع السابق بنسبة 4.3 بالمائة. كذلك ارتفع مؤشر الشال (وهو مؤشر قيمة لحوالي نصف الشركات المدرجة) بنسبة 1.7 مسجلاً 381.6 نقطة. وأرجع المحللون أسباب الارتفاع الى عدة عوامل أولها توزيعات الأرباح المتوقع ان تكون عالية، وثانيها توفر السيولة، الى جانب الاستقرار الأمني والأداء الجيد للشركات عام 2003. أما أسباب تراجع السوق عن حاجز الـ5000 نقطة فقالوا انه يعود لصفقات جني أرباح التي غالباً ما يقدم عليها المتداولون عند كل ارتفاع. وتوقعوا أن يواصل السوق ارتفاعه خلال الاسبوع المقبل وعلى مدى الشهر الجاري بفعل ذات العوامل ومع تأثر طفيف بصفقات جني الأرباح.

بلغ اجمالي قيمة الأسهم المتداولة خلال الاسبوع الماضي 566.126 مليون دينار كويتي، مرتفعاً بنسبة 24.6 في المائة عن الاسبوع السابق، واجمالي كمية الأسهم 1.395 مليار سهم، بارتفاع نسبته 29.1 في المائة. واجمالي عدد الصفقات 36109 صفقات، بارتفاع نسبته 29.9 في المائة عن الاسبوع السابق. اما أكثر القطاعات تداولاً فكان قطاع الاستثمار الذي استحوذ على 33.5 في المائة من اجمالي قيمة التداول، تلاه قطاع العقار، ثم قطاع الخدمات. وتصدرت شركة بيان للاستثمار قائمة أكثر الشركات تداولاً من خلال استحواذها على 5.1 في المائة من اجمالي قيمة التداول، تلاها شركة الأسماك الكويتية المتحدة، ثم الشركة الأهلية للاستثمار.

* الأسهم الإماراتية

* ارتفع حجم التداولات الإجمالية بسوق الأسهم الاماراتية خلال الاسبوع المنصرم بنسبة كبيرة تجاوزت 82% مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي لتتجاوز 532 مليون درهم، حيث شهد السوق تداولات نشطة على أسهم 44 شركة تركز 68% منها في قطاع الخدمات وخاصة أسهم الاتصالات وشركة إعمار العقارية وشركة شعاع كابيتال. كما ارتفعت أسعار أسهم معظم تلك الشركات مما سمح للمضاربين والمستثمرين بتحقيق أرباح رأسمالية جيدة خلال الأسبوع. واشاعت هذه النتائج وفقا للمحللين جوا من التفاؤل التي تحقق بفضل ارتفاع حجم السيولة بعد ان زالت تحفظات البنوك اضافة الى اقبال عدد كبير من المستثمرين على قروض بضمانات الاسهم من المصارف لا تتعدى الفائدة عليها 2.5% اي ما يقل عن 50% من ريع الاسهم السنوي. وتركزت التداولات في سوق دبي المالي بإجمالي يمثل 58.80% من تداولات السوق الإجمالية بارتفاع نسبته 202.1% دون تداول للسندات، تلاه من حيث حجم التداولات سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 35% بارتفاع 8.2%، ثم السوق الموازي بنسبة 6.2% من إجمالي تداولات الاسبوع بارتفاع نسبته 106.8% . وبالنسبة لحركة أسعار الاسهم فقد ارتفعت أسعار 27 سهما وانخفضت أسعار 9 اسهم، مع العلم بأن إجمالي عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها هذا الأسبوع بلغ 44 شركة.

وتصدرت تداولات أسهم قطاع الخدمات القطاعات الأخرى بإجمالي 364.000 مليون درهم بارتفاع نسبته 135.1% ممثلة 68.4% من حجم التداول الإجمالي، تليها أسهم قطاع البنوك حيث بلغت تداولاته 158.690 مليون درهم بارتفاع نسبته 21% ممثلة 29.8% من إجمالي تداولات الأسبوع، ثم أسهم قطاع التأمين بإجمالي 9.686 مليون درهم بارتفاع نسبته 65% ممثلة 1.8% من إجمالي التداولات. وتصدر الأسهم الخمسة الأولى الأكثر تداولا خلال الأسبوع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات بإجمالي 82.432 مليون درهم، ثم سهم شركة إعمار العقارية بإجمالي 77.104 مليون درهم، يليه سهم شركة شعاع كابيتال بإجمالي 76.996 مليون درهم، يليه سهم بنك دبي الإسلامي بإجمالي 62.440 مليون درهم، ثم سهم شركة دبي للاستثمار بإجمالي 50.949 مليون درهم.

وبلغت القيمة السوقية لاسهم 55 شركة بأسعار نهاية الاسبوع 161.6 مليار درهم مقابل 158 مليارا للاسبوع السابق بارتفاع 3.6 مليار وبنسبة 2.3%.

* الأسهم المصرية

* وفي البورصة المصرية، ارتفعت مبيعات الأجانب قليلاً عن المشتريات بسبب عمليات بيع لجني الأرباح بعد أن بلغت أسعار العديد من الأسهم مستوى مشجعاً على البيع. وبلغت مبيعات الأجانب 90 مليون جنيه أي أقل من 15 مليون دولار فيما بلغت المشتريات 83 مليون جنيه أي نحو 13 مليون دولار، وكان التوجه العام للأجانب خلال الأسابيع الماضية هو زيادة المشتريات على المبيعات.

من ناحية أخرى، تراجع اجمالي التداولات خلال الأسبوع المنصرم الى 423.6 مليون جنيه أي نحو 69 مليون دولار مقارنة مع 429.7 مليون جنيه أي قرابة 70 مليون دولار، وذلك في أسبوع تداول قصير.

وقاد قطاع الاتصالات السوق حيث بلغ اجمالي تداولات القطاع أمس الخميس 88 مليون جنيه من اجمالي 156 مليوناً أي بنسبة 51%. وبلغ مؤشر هيرمس القياسي 12181.82 نقطة بارتفاع كبير عن اغلاق الأسبوع السابق حيث بلغ 11637.41 نقطة.

وعلى صعيد الأسعار، ارتفع سهم موبينيل الى 82.20 جنيه مقارنة مع 80.13 جنيه عند بداية تداولات الأسبوع، وكان قد بلغ مستوى 85 جنيهاً خلال التعاملات، فيما أغلق سهم أوراسكوم تيلكوم على 88.65 جنيه مقارنة مع 85.31 جنيه يوم الثلاثاء وتجاوز سعر «فودافون مصر» 45 جنيهاً مقارنة مع 42.93 جنيه. وارتفع سهم مدينة الانتاج الاعلامي الى 15.15 جنيه مقارنة مع 14.67 جنيه.

* الأسهم المغربية

* لا تزال اسهم كل من شركة «سوناسيد» و«اونا» و«وفا بنك» هي الاسهم الاكثر تداولا في سوق البورصة المغربي مع بداية العام الجديد، حيث تراوحت القيمة السعرية المتوسطة لهذه الاسهم بين 700و800 درهم. وقال مصدر مالي من البورصة ان هذا الوضع المالي القائم على وجود نفس اسهم الشركات الكبرى في البورصة وحالة الاستقرار المسجلة في قيمتها السعرية يؤكد ان السوق لم تعرف بعد الوتيرة المنتظرة، متوقعا ان تشهد السوق انتعاشا جديدا من منتصف الشهر الحالي مع بداية الدخول الرسمي لشركات الاسمنت وقطاع البناء والصناعة الغذائية في اعادة شراء الاسهم التي تمكن الشركات المدرجة من ضبط الاسعار في السوق.

وتوقع ذات المصدر ان تنعكس اعادة ترتيب حصة المساهمين في كل من مجموعة «اونا» والشركة الوطنية للاستثمار على الاداء العام للسوق في غضون اقل من الشهر الواحد لاسيما ان المجموعة عرفت تنافسا من قبل المستثمرين المؤسساتيين على اسهمها مما يعني ان الطلب سيرتفع بالسوق على هذه القيمة.

وكان حجم التغيير السنوي لاداء مؤشري المازي والماديكس قد بلغ الى 35 في المائة وهو التطور الذي اعتبرته المصادر المالية مؤشرا على التطور الايجابي للسوق مع بداية السنة الجديدة، وان كانت آثار التغيير ستظل مؤجلة الى حين.

وقد تميز الاداء العام لبورصة الدار البيضاء في الاسبوع الاول من السنة الجديدة بتسجيل نسبة نمو متوسطة بحيث لم يتجاوز الاداء العام للمازي عند الافتتاح ليوم الاربعاء الماضي حاجز 0.04 في المائة بمعدل 35،39 في المائة ليقف عند حدود 3165 نقطة.